إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 19 و25 تموز 2015

نديم عبده

نسخة للطباعة 2015-07-28

إقرأ ايضاً


نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة

جامعة كاليفورنيا تضطر إلى التراجع عن قرار بإعتماد تحديد وزارة الخارجية الأميركية للـ"عداء للسامية"

إضطرت إدارة جامعة كاليفورنيا University of California في مدينة أوكلاند إلى التراجع عن قرار سابق كانت قد إتخذته يقضي بإعتماد تحديد وزارة الخارجية الأميركية للـ"عداء للسامية" anti-semitism ، علماً أن تحديد وزارة الخارجية هذا يصنف أي إنتقاد للكيان "الإسرائيلي" وأية مدافعة عن حقوق الإنسان الفلسطينية بمثابة العمل "المعادي للسامبة".

وقد أثار هذا القرار من جانب إدارة الجامعة إحتجاجات واسعة في صفوف الطلاب وعدد من الأساتذة، ما حمل رئيسة الجامعة على التخلي عن مشروع طرح هذا الإقتراح ليتم إعتماده من جانب مجلس أمناء الجامعة, وقررت إدارة الجامعة سحب إقتراحها، وإستبداله بإقتراح إصدار إعلان للمبادىء ضد عدم التسامح intolerance بشكل عام وليس فقط ضد "العداء للسامية"، على أن يتم طرح هذا الإقتراح في الجلسة القادمة لمجلس الأمناء المقرر عقدها في شهر أيلول/سبتمبر القادم,

ويعتبر المراقبون في السياسات الداخلية الأميركية هذا التطور بمثابة الإنجاز الجيد، إذ أنه يعكس بداية تحول الرأي العام الشعبي الأميركي بحزم ضد المافيا الإحتكارية اليهودية... ما يؤكد أن بالإمكان محاربة اللوبي اليهودي الأميركي بفعالية في ما لو تم إتباع سياسة ذكية تعتمد التخطيط المدروس والتوجه المباشر إلى الشعب الأميركي بدل رفع شعارات غوغائية والإنشغال في مسائل الخلافات العربية ذات الطابع المذهبي البغيض...

وزارة العدل الأميركية تنفي العزم على إصدار عفو عن الجاسوس اليهودي جوناثان بولارد

أفادت صحيفة الوول ستريت جورنال Wall Street Journal بأن الإدارة الأميركية كانت تدرس إمكانية الإفراج عن الجاسوس اليهودي الأميركي جوناثان بولارد Jonathan Pollard ، وذلك في مبادرة حسن نية إزاء الكيان اليهودي "إسرائيل" على ضوء الخلافات الناشبة حالياً بين الطرفين على خلفية تناقض مواقفهما من مسألة إقرار الإتفاق النووي المعقود مؤخراً مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقد سارعت وزارة العدل الأميركية إلى تكذيب هذا النبأ مؤكدة أن لا نية للإفراج عن بولارد قبل قضائه 30 عاماً في المعتقل، حيث تنظر لجنة الإفراج المشروط parole liberation إلى وضعه وتتخذ القرار المناسب بهذا الصدد,

والمعروف أنه تمت إدانة بولارد بالتجسس لصالح "إسرائيل"، وحكم عليه بالسجن المؤبد سنة 1987، وقد سعى غالبية الرؤساء الأميركيون الذين تعاقبوا في البيت الأبيض بعد هذا التاريخ (بمن فيهم إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما) إلى العفو عنه إرضاءاً للوبي اليهودي ولـ"إسرائيل"، غير أن أوساط المخابرات والقوات المسلحة الأميركية إعترضت بقوة في كل مرة أثير فيها الموضوع على إصدار أي عفو عن بولارد، ذلك أن معلومات لم يتم تكذيبها تؤكد بأن ما إقترفه كان أنه كشف عن الأسرار النووية الأميركية إلى الإتحاد السوفياتي السابق في سبعينات وثمانينات القرن العشرين، وذلك مقابل أن يرفع الإتحاد السوفياتي القيود التي كان يفرضها على شحن اليهود السوفيات إلى كل من "إسرائيل" والولايات المتحدة نفسها...

هيلاري كيلنتون تحقق أفضل نتيجة لجهة جمع التبرعات لحملتها الرئاسية

أفادت المعلومات الصادرة عن الجملة الرئاسية لهيلاري كلينتون Hillary Clinton ، وزيرة الخارجية وزوجة الرئيس الأميركي بيل كلينتون سابقاً، والتي تتطلع إلى نيل ترشيح الحزب الديموقراطي لها لإنتخابات 2016، بأن هذه الحملة جمعت أكثر من 45 مليون دولار خلال الفصل الأول من هذه السنة 2015، ما يجعلها تتفوق بكثير على جميع منافسيها من الحزبين الديموقراطي والجمهوري من هذه الناحية.

على أن هذه الثروة قد تسيء إلى شعبية هيلاري أكثر مما تفيد حملتها، إذ أن غالبية التبرعات أتى من شركات مالية وإعلامية عملاقة – مع هيمنة اليهود على ملكية أو إدارة غالبية تلك الشركات – وذلك في الوقت الذي تدعي فيه المرشحة الديموقراطية بأنها تتطلع إلى تمثيل الطبقة الكادحة في المجتمع الأميركي,,,

والمعروف أن هيلاري كانت دائماً مقربة من يهود، وذلك منذ أيام دراستها الجامعية حيث كانت متأثرة بأفكار عدد من المثقفين الأميركيين اليهود اليساريين، وحتى اليوم مع تزوج إبنتها تشيلسي من يهودي يعمل في المحال المالي...

اللوبي اليهودي في ألمانيا

منح "صائدي النازيين" الزوجين كلارسفيلد وسام الإستحقاق الألماني...

منحت الدولة الألمانية الزوجين سيرج وبيات كلارسفيلد Serge & Beate Klarsfeld وسام الإستحقاق الألماني لعملهما الذي أدى إلى إلقاء القبض على عدد كبير من الموظفين الألمان السابقين الذين يصنفهم اليهود بأنهم "مجرمي حرب"، وذلك إعتباراً من ستينات القرن العشرين، فضلاً عن القيام بعدد من الممارسات المعيبة بحق العديد من الشخصيات الألمانية، من قبيل صفع بيات كلارسفيلد للمستشار الألماني الراحل كورت كايسينغر Kurt Kiesinger سنة 1968 لأنه كان قد إضطلع بدور مهم في الجهاز الإعلامي للحزب النازي في ثلاثينات وأربعينات القرن العشرين...

وقد أتى هذا "التكريم" من جانب الدولة الألمانية بعد أن تمت محاكمة عدد من المسنين الألمان الذين بلغوا العقد التاسع من العمر، مع الحكم عليهم بالسجن المؤبد، وذلك لمجرد أنهم كانوا يتولون وظائف إدارية متواضعة مثل المحاسبة أو الحراسة في معسكرات الإعتقال الألمانية، حيث يدعي اليهود أنه تم إقتراف "الهولوكوست" المزعوم فيها (مع الإشارة إلى أن اليهود لم يتمكنوا حتى الآن من إبراز أي دليل مادي أو خطي قاطع و"ملموس" يؤكد على نحو غير قابل للجدال الحصول الفعلي لهذه "المحرقة"...)

هذا، وقد بات تقدم عمر المشاركين في "جرائم الحرب" العالمية الثانية بحق اليهود الذين ما زالوا على قيد الحياة مصدر إحراج وحيرة في الأوساط اليهودية، وذلك لأن عدد هؤلاء بات قليلاً جداً، وبالتالي لن يتسنى لليهود تنظيم محاكمات مسرحية كبيرة ضدهم بعد اليوم، وثانياً لأن منظر أشخاص في العقد التاسع من العمر وبوضع صحي منهار في أحيان عديدة يثير قرف وإشمئزاز الرأي العام العالمي، سيما وأن مجرمي الحرب الحقيقيين من الحكام "الإسرائيليين" لم يخضعوا لأية محاكمة، رغم أن مسؤوليتهم ثابتة لا جدال عليها بالنسبة إلى ممارسات الإحتلال اليهودي بفلسطين والمناطق الني إحتلتها "إسرائيل" في حربي حزيران/يونيو 1967 وإجتياح لبنان سنة 1982...

ويتطلع اليهود اليوم إلى إستبدال ملاحقة "مجرمي الحرب العالمية الثانية" الذين بات عددهم قليلاً جداً بملاحقة من يرفض التقيد بخرافات "الهولوكوست" وفق المرويات اليهودية الرسمية، مع السعي لإصدار تشريعات دولية بهذا الصدد...

اللوبي اليهودي في بريطانيا

إستمرار الضجة إزاء أداء الملكة التحية النازبة وهي في السادسة من العمر

يواصل الإعلام اليهودي في البلدان الغربية نشر التعليقات والتحقيقات حول أداء الملكة البريطانية الحلية إليزابيت الثانية التحية النازية حين كانت طفلة لم يتجاوز عمرها السادسة...

وتركز التعليقات على علاقة بعض أفراد العائلة المالكة البريطانية بالأوساط النازية، وميل هؤلاء إلى نصرة بعض مبادىء هذه الحركة، وعلى رأس هؤلاء الملك السابق إدوارد الثامن، والملكة الأم Queen Mother إيليزابيت.

ويُعتقد بأن الغاية اليهودية من الإمعان في التعليق على هذا التطور ليست البحث في الأمور التاريخية بقدر ما تستهدف إستصدار موقف واضح من العائلة المالكة البريطانية يدين العقيدة النازية وجميع "أشكال العداء للسامية"، مع التذكير بأن يهود بريطانيا يأخذون على شقيق الولي الثاني للعهد الأمير هاري تنكره بالزي النازي في حفلة تنكرية سنة 2005، ورفضه التقدم شخصياً بفعل الندامة والإعتذار...

إعداد: نديم عبده



 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024