إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 24 و30 نيسان/أبريل 2016

نديم عبده

نسخة للطباعة 2016-05-01

إقرأ ايضاً


نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

للوبي اليهودي في الولايات المتحدة:لقاء لجمع التبرعات لحملة هيلاري كلينتون بفلسطين المحتلة

من المعروف أن اليهود يضطلعون بدور رئيسي في تمويل الحملات الإنتخابية بالولايات المتحدة، وبصورة خاصة إنتخابات الرئاسة. كما من المعروف ايضاً أن اليهود لا يرتاحون كثيراً إلى دونالد ترامب Donald Trump، المرشح الأبرز للرئاسة ضمن الحزب الجمهوري، وذلك لأسباب عديدة سبق لنا وأن إستعرضناها بالتفاصيل في هذا التقرير، وهم يفضلون كثيراً المرشحة الأبرز في الحزب الديموقراطي هيلاري كاينتون، خصوصاً وأن هذه الأخيرة على صلة وثيقة وشبه "مباشرة بالشركات المالية اليهودية من غولدمان ساكس Goldman Sachsوسواها...

وفي هذا السياق، تقرر عقد القاء في تل ابيب المحتلة في 17 ايار/مايو القادم من أجل جمع التبرعات لحملتها الإنتخابية، ويتوقع – وإنما الأمر ليس أكيداً حتى هذه الساعة – أن تحضر هيلاري شخصياً هذه المناسبة.

وسوف يأتي هذا اللقاء لجمع التبرعات بمثابة تأكيد "رسمي" للتدخل اليهودي "الإسرائيلي" السافر في السياسات الداخلية الأميركية، على أنه يُستبعد أن يعمد خصوم هيلاري كلينتون من الحزب الجمهوري، وفي طليعتهم دونالد ترامب، على إثارة هذه المفارقة التي تأتي متناقضة تماماً مغ شعار "أميركا أولاً" الذي يرفعه مناصرو حملة ترامب، وذلك بسبب فزع الوسط السياسي التقليدي الأميركي بصورة عامة من قوة المافيا الإحتكارية اليهودية ونفوذها المهيمنعلى السياسة الأميركية...

مال وأعمال: غولدمان ساكس تنفتح على حسابات الإدخار الصغيرة

قررت الشركة المالية اليهودية المعروفة غولدمان ساكس Goldman Sachsإفساح المجال أمام صغار المودعين بفتح حسابات لديها بقيمة ضئيلة يمكن أن لا تتجاوز 1 دولار أميركي فقط لا غير، في حين أن الحسابات لدى الشركة كانت تقتصر حتى الآن على المبالغ الضخمة بالملايين.

والهدف الأساسي لهذه الخطوة هو تحسين صورة "غولدمان ساكس" إزاء المستهلكين الأميركيين بعد أن غدت الشركة الرمز الأول للجشع الربائي في الولايات المتحدة، كما برز بصورة واضحة إبان نتفاضة "إحتل وول ستريت" Occupy Wall Streetفي المدن الأميركية سنة 2011، حيث كانت غولدمان ساكس الشركة الأولى دون منازع ضمن قوائم الشركات الأكثر كراهية من قبل الشعب الأميركي...

أرقام ذات دلالة: تلاثة أخماس الأميركيين على الأقل يعتبرون بأن أميركا تعطي "إسرائيل" تمويلاً زائداً عن الحد المقبول

افادت نتائج إستطلاع للرأي العام أجرتع "غوغل للمستهلكين" Google Consumer Surveys أجري مؤخراً بأن 32.5% من المستطلًعين يعتبرون بأن قيمة المساعدات المالية الأميركية لـ"إسرائيل" زائدة جداً جداً much too much، في حين أن 29.4% يعتبرونها "زائدة جداً" too muchعن الحدّ المقبول، أي أن 61.9% من المستطلًعين على الأقل، اي ثلاثة الأخماس يعتبرون أن أميركا تنفق أكثر من الحدّ المقبول على الكيان الصهيوني، مع العلم بأن قيمة المساعدات المباشرة فقط التي تغدقها أميركا على "إسرائيل" تبلغ 3 بليون دولار، وذلك في الوقت الذي يعاني فيه الكثير من الأميركيين من الفقر...

ويُعتقد أن أرقام الإستطلاع التي كُشف عنها هي في الواقع ادنى من النسبة الحقيقية للأميركيين الرافضين إستمرار أميركا في تمويل إرهاب الكيان اليهودي...

اللوبي اليهودي في بريطانيا: حزب العمال يقوم بحملة ضد "العداء للسامية"

يقوم حزب العمال البريطاني المعارض Labour Prtyحالياً بشن حملة شاملة ضد ظاهرة "العداء للسامية" في صفوف مناصريه، وقد تمثلت هذه الحملة بفصل عدد من أعضائه البارزين الذين أدلوا بمواقف معارضة بشدة لسياسات الكيان اليهودي "إسرائيل"، وبفتح تحقيقات داخل الحزب حول هذه "الظاهرة"...

وكانت مظاهر معارضة سياسات "إسرئيل" قد تكاثرت في بريطانيا في السنتين الأخيرتين، وشملت هذه الظاهرة الأوساط السياسية اليسارية واليمينية والوسطية على حد سواء، وقد افدنا عن بعض أبرز التطورات الخاصة بها في سياق هذا التقرير. وقد اثار هذا الأمر قلقاً بالغاً في أوساط للوبي اليهودي في بريطانيا، وتمت ممارسة ضغوط يهودية مكثفة للقضاء على "العداء للسامية" في هذا البلد، وبصورة خاصة عن طريق الضغط عل الأحزاب البريطانية الرئيسية من المحافظين Toriesاليمينيين إلى العمال اليساريين إلى الليبراليين الديموقراطيين Lib Demالوسطيين...

وبالعودة إلى حزب العمال البريطاني تحديداً، فإن الضغط اليهودي على هذا الحزب يندرج في سياق سعي يهودي بارز للتقرب من الأوساط اليسارية في العالم في المرحلة الراهنةـ وهذا السعي يتمثل في الولايات المتحدة بترشّح اليهودي بيرني ساندرسBernie Sandersللرئاسة عن الحزب الديموقراطي منافساً هيلاري كلينتون مع رفع شعارات "إشتراكية"، علماً أن ساندرس المذكور يعارض علناً بعض سياسات الكيان الصهيوني، ولكنه يعتزّ بكونه يهودياً، كما سبق له وأن اقام لبعض الوقت داخل فلسطين المحتلة...

اللوبي اليهودي في تركيا: تجاهل ذكرى المجزرة التركية بحق الأرمن في الإعلام الأميركي

على عكس ما كان الأمر عليه في السنوات الأخيرة، كادت اذكرى مجزرة الأتراك بحق الأرمن في الرابع والعشرين من نيسان/أبريل 1915 تمر دون أن يُشار إليها في الإعلام العالمي، ودون أن تُثار مسألة وجوب تصنيف هذه المجزرة بـ"عملية إبادة جماعية" genocide.

ويعود هذا الشبه تجاهل إلى التحسن الملموس الطارىء حالياً على العلاقات التركية "الإسرائيلية"، في حين أن النظام التركي كان لا يزال يرفع شعارات العداء ضد الكيان الصهيوني حتى الأمس غير البعيد...

من ناحية مقابلة، فإن اليهود لم يكونوا في اي يوم من الأيام متحمسين لتصنيف المجازر التي نُكبت بها شعوب غير يهودية بعمليات "الإبادة الجماعية"، وذلك لأنهم يرغبون في إحتكار هذه الصفة لخرافة "الهولوكوست" أو المحرقة المزعومة التي يدعون أنهم تعرضوا لها خلال الحرب العالمية الثانية، فضلاً عن مجازر أخرى في التاريخ يدعي اليهود بأنهم تعرضوا لها، مثل حملات الـ"بوغووم" التي جرت في روسيا أواخر القرن التاسع عشر ميلادي، مع الإشارة إلى أن حملات البوغروم تلك حصلت في روسيا كردة فعل شعبية على الممارسات الربائية اليهودية، وعلى عمليات لذبح الأطفال كان يرتكبها اليهود، في حين أن مرويات الهولوكوست برمتها كاذبة إلى حد بعيد كما هو ثابت من خلال الوقائع والأدلة المادية (تُراجع بهذا الصدد دراستنا "حقيقة محرقة اليهود").

بالمقابل، فإن أمر مجزرة الأتراك للأرمن حقيقة ثابتة من الناحية التاريخية، مع التذكير بأن مجازر الأتراك خلال الحرب العالمية الأولى لم تقتصر على الأرمن دون سواهم، وإنما شملت ايضاً السريان والأشوريين في العراق، فضلاً عن تجويع سكان جبل لبنان وبيروت...

علم وتكنولوجيا: كوروس تعتمد على تكنولوجيا أسوجية متفوقة للمحركات

إستكمالاً وتأكيداً لما ورد في تقريرنا السابق حول سيارات كوروس Qorosالصينية الفخمة – كوروس مشروع مشترك بين شركة "شيري" Cheryالصينية للسيارات وشركة "إسرائيل" Israel Corpالمسجلة في سنغافورة، حيث أن سيارات كوروس الفخمة تلاقي صعوبة بالغة في تحقيق الرواج التجاري الذي يضمن قابليتها للإستمرار وفق شروط إقتصادية سليمة- فلقد أُعلن مؤخراً بأن الطرازات الجديدة لهذه السيارات الصينية اليهودية سوف تعتمد على تكنولوجيا متطورة للمحركات من تطوير شركة "مونيغسيغ" ،Konigsegg الأسوجية للسيارات الرياضية المتفوقة، وتتميز هذه التكنولوجيا بالتحكم بحركة الصبابات valvesفي المحرك على نحو مباشر وأكثر دقة من التكنولوجبا الحالية المعتمدة إجمالاً على "عمود الكامات" camshaft.

وتعتزم "كوروس" لفت الإنتباه إلى منتجاتها من خلال إعتماد هذه التكنولوجبا، في حين أن كونيغسيغ قد تجد في هذه الصفقة مصدراً للتمويل... ومن المؤكد أنه كان من الأفضل لو أتاها هذا التمويل من صناديق الإستثمار التابعة لبعض البلدان العربية المنتجة للنفط...

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024