إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

قاعة المقاوم خالد علوان تحتضن مقاومة الكلمة الرفيق الشاعر فؤاد شريدي يوقع ديوانه "النورس يعود الى حيفا"

داليدا المولى

نسخة للطباعة 2010-07-08

إقرأ ايضاً


هي دائماً الكلمة التي تنطق بالفكر والوجدان والقضية.. فكيف اذا كانت الكلمة شعراً والقضية فلسطين، لا يمكن إلا أن تكون الفكرة نابضة بالحياة والمقاومة والعنفوان بين خفقات الصفحات التي يطلّ عبرها الشاعر الرفيق فؤاد شريدي.

هي شمعته الثانية التي أنارها أمس الأول في قاعة الشهيد خالد علوان – الحمراء تحت عنوان "النورس يعود الى حيفا"، ليؤكد بأن قضيته لا زالت خفّاقة ولم يتقضِ عليها الزمن، وجهتها العودة الى الارض المقدسة.. التي ما زالت مطلبه ومفتاح بيته في جيبه..

الحفل الذي رعته عمدة الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، حضره رئيس الحزب الاسبق – عضو المجلس الاعلى الامين جبران عريجي، عميدا الثقافة وشؤون عبر الحدود، الامينان فهد الباشا ولبيب ناصيف، العميد الامين مروان فارس، المندوب السياسي في استراليا الأمين عادل موسى، الامناء غسان مطر، فاروق أبو جودة، محمد بيضون، سركيس أبو زيد وباسل حلاوي، معتمد فلسطين في الحزب هملقار عطايا، وكيلا عميد الاذاعة والاعلام الرفيق خالد قعسماني وعبر الحدود الرفيقة أروى بو عزالدين، ناموس عمدة شؤون عبر الحدود الرفيقة داليدا المولى، أمين سر اتحاد الكتّاب الفلسطينيين حمزة البشتاوي، ومسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبدالعال، الى جانب لفيف من الرفقاء المهتمين بالشعر والادب والفن بمشاركة فلسطينية لافتة.

قدمت الحفل وكيلة عميد شؤون عبر الحدود الرفيقة أروى بو عزالدين بكلمة تناولت فيها سيرة الرفيق الشاعر، وتأثير فلسطين في شعره، والتزامه القومي كما اضاءت على أهمية الادب في ايصال رسالة سعاده الانسانية والتعبير عن هموم الامة. ثم تحدث أمين سر الكتّاب الفلسطينيين الاديب حمزة البشتاوي الذي أكد على أن المسألة الفسلطينية باتت تخرّج المواهب في كل الميادين، مشدداً على ضرورة دعم وتشجيع الشعراء والكتّاب الفلسطينيين لأنهم سفراء القضية الى العالم وعبرهم يمكن نشر المعاناة التي عايشوها في التهجير والاغتراب عن وطنهم مجبرين. كما أثنى على ديوان الشاعر الرفيق فؤاد شريدي مشيراً الى أنه قرأه بتمعن ووجد فيه شاعراً فذاً ورسولاً لمعنى الشهادة وحب الارض.

من جهته اعتبر عميد الثقافة الامين فهد الباشا أن الشعر بات رسالة مقاومة بين الامم متسائلاً: هل بقي لنا، خارج الشعر مكان بين الامم أو ديوان؟.

وبالاستشهاد بأبيات ديوان "النورس يعود الى حيفا" أكمل حضرة العميد كلمته حول المعاني التي يحملها الكاتب الجنوبي، الآتي من فلسطين، وكيف أن الشعر يعبّر عن شجونه وآلامه ونكباته وعن أمله بالحياة أيضاً.

وحيّا الامين الباشا الشاعر المنغرس في أرضه والذي نقل في أبياته رحلة التطواف والشتات وخرج في ديوانه عن المألوف في حداثة العصر، راجعاً الى قضيته الاولى والاهم، فلسطين. وأكد "أن ليس بالخبز وحده يحيا الانسان"، بل يحيا بحمل أثقال قضيته ليغدو نسراً يولد من مآس ومفاخر ويرتفع لأنه من فلسطين، ونصب عينيه عودته إليها.

وأشار الى ان طريق العودة يبقى طويلاً، ولا يتوقف عند العودة الى فلسطين بل يبقى حتى عودة فلسطين بذاتها الى ذاتها عبر دخولها بدورة الحياة الواحدة في مدار الامة.. لافتاً ان فلسطين لا تختلف بذلك عن سواها من الأرض السليب السليخ عن جسد الامة.. هي كلها اجزاء تعاني الشتات، تعاني البعاد، من دون ان يكون بالضرورة أهلها هجروها كما في فلسطين.

وفي معرض حديثه عن حداثة الشعر، أوضح ان السنوات الاخيرة على مستوى الشعر عجافاً، والشعر بدأ يشهد انعطافاً الى الخطوط الخلفية في حركة الصراع والمواجهة، والتخلي عن القيم المجتمعية العليا، أما ديوان الرفيق فؤاد شريدي فحلق خارج هذا السرب، وأثبت ان الشعر لا يزهر ويزدهر الا على ضفاف براكين الثورة التي تتقد في داخله.

بدوره شكر الرفيق الشاعر الحضور والمتحدثين بكلمة مختصرة، أكد فيها على أهمية الشعور بالارتباط الدائم بالارض وما يتركه ذلك من بصمات في الوجدان، تشعل انتماءك أبداً في داخلك. وهو يشعر بذلك حين يتحدث عن فلسطين والامة، وهذا ما حاول ايصاله عبر ديوانه "النورس عائد الى حيفا"، اذ تمّ اختيار الاسم بعناية حتى يؤدي الغاية.

أما عن فلسطين فلا يجد بداً من العودة اليها، فالعودة حق وكل فلسطين بنظر الشاعر حق لأهلها الذين دفعوا الكثير في سبيلها وسيبقون في ارضهم مهما اشتدت عواصف الاحتلال وقهره ومحاولات تهجيرهم.

وشكر الشاعر كل من ساهم في انجاح هذا العمل، وخصّ الكاتبة الرفيقة فضيلة فتّال، التي قدمت الديوان، عمدة الثقافة، عميد وجهاز عمدة شؤون عبر الحدود والأمين الياس عشي .

جدير بالذكر أن ريع ديوان "النورس يعود الى حيفا" يعود لحساب معتمدية فلسطين.


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024