إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الرفيقة عواطف نزهة (ام قاسم)

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2017-03-24

إقرأ ايضاً


بتاريخ 23/03/2017 غادرت الرفيقة عواطف نزهة(1)، المعروفة في مركز الحزب وبالنسبة لكل الرفقاء الذين ترددوا إليه، وفي النبي عثمان باسم ام قاسم.

بعد 22 سنة، من العمل في مركز الحزب غادرت الرفيقة أم قاسم المركز الى بلدتها النبي عثمان، حيث ترعرعت وانتمت وزغردت مع نسائها في المعارك، وفي كل تشييع لشهيد.

اني وقد رافقت حضور الرفيقة ام قاسم على مدى سنوات خدمتها في مركز الحزب، اسجّل كم كانت قومية اجتماعية، في ادائها، في كل تعاطيها، وكم كنا نفرح بما تمتعت به من صحة الانتماء.

استعيد مع الرفيقة ام قاسم، ذكرى من خدمن في المركز،

الرفيقة ام سعاده.

المواطنة أم علي(2)، تساعدها محاسن.

واستعيد معهن ذكرى الرفيق المجاهد ابراهيم ناصر(3) الذي كان يخدم في مطبخ المركز (فردان)، وطالما شاهدته يقشّر كميات البصل. فكان ينظر إليه البعض ممن يجهل تاريخه، كما لو انه اتى الى مركز الحزب "يسترزق" ليعيش.

لو انهم عرفوا عن نضاله الحزبي في فلسطين ثم في لبنان، لاعتذروا منه الف مرة، ولو تعرّفوا على ما كان عليه الرفيق الشهيد محمود العوطة(4)، في التزامه ومسؤولياته وحضوره الحزبي الجيد، لتعاطوا مع عقيلته الرفيقة ام سعاده، على انها ابنة النضال القومي الاجتماعي ،

وايضاً لو عرفوا كيف قاتلت الرفيقة "ام قاسم" وجابهت وزغردت، لوقفوا امامها وامام ذكرى اولئك الرفيقات بكل ما يتوجب من تقدير تستحقه كل منهن.

يا ليت ذاكرة الحزب تسجّل وتحفظ، فنكون جميعنا اوفياء لمن ناضل، وتفانى وشيّد مدماكاً في بناء حزبنا،

فإليك يا أم قاسم، وإليكن يا أم علي، وأم سعاده، ومحاسن، وكل من خدم، ثم توقف لاي سبب، احترام من يذكركنّ دائماً ويقدّر لكن خدماتكن في كل الايام العادية، والصعبة، ويرفع لكنّ التحية، فرحاً بما استطاع حزبنا ان يبنيه في نفوس المؤمنين به.

هوامش

(1) عواطف نزهة: ابنة الرفيق الشهيد محمد ملحم نزهة (حوادث العام 1958). عقيلة الرفيق الراحل علي قاسم نزهة.

(2) ام علي: خدمت 18 سنة في مركز الحزب. حالياً تعاني من داء السكري. بترت ساقها، وساقها الثانية معرّضة للبتر.

(3) ابراهيم ناصر (ابو نبيل): مراجعة ما كتبت عنه في قسم "من تاريخنا" على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

(4) محمود العوطة: الرفقاء الذين نشطوا في منفذية الضاحية الشرقية في الستينات واوائل السبعينات يعرفون اداء الرفيق محمود العوطة، وتفانيه الحزبي، حتى استشهاده. يا ريت من عرفه يكتب إلينا ما يفيه حقه، فننشر ذلك


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024