 في السنوات الصعبة التي تلت الثورة الانقلابية، كان مقهى ومطعم لادونا مرجع للقاءات مجموعة من الرفقاء الطلبة من ابرزهم في تلك الاثناء: غانم خنيصر، ايلي عون، جورج بدور، جوزيف قربان، غيث جديد، اليسار سعادة، نهلا نعمة وغيرهم...
كنت اتردد كثيراً بصفتي رئيساً لمكتب الطلبة وشدتني أواصر من المودة مع الرفقاء، بالقرب من المطعم المذكور كان يقطن الرفيق أنطون يزبك الذي لفتني بطلّته البهية ووعيه العقائدي ونشاطه الحزبي اللافت، منذ ذلك الحين وانا على تواصل مستمر مع الرفيق أنطون مديراً، فناموساً فمنفذا عاماً، وكان دائماً ذلك القومي الاجتماعي المجبول بعقيدة الحزب ونهجه الأخلاقي ومضت السنوات الى ان عادت الحياة الحزبية الى منطقة الجديدة وتم افتتاح مكتب للحزب كان على رأسه الأمين أنطون يزبك وقد منح لجهاده وسوية عطائه واخلاقه رتبة الأمانة .
كم ترددت الى مكتب المنفذية في الجديدة فألتقي الأمين أنطون وعدد من الرفقاء الذين كنت عرفتهم في الستينات من بينهم الرفيق توفيق الحايك، الرفيق يوسف طحان، الرفيق فؤاد معلولي..
على مدى كل تلك السنوات كان الأمين أنطون يزبك متميّزا بحضوره الحزبي اللافت متمسكاً باخلاق النهضة وباسطاً حضوره الحزبي في كل المناسبات.
اشعر اليوم بحزن بالغ على رحيل الأمين أنطون يزبك الذي كان بحق من بين ابرز الرفقاء الذين نشطوا في منطقة الجديدة.
| 
نسخة للطباعة