سألني أحد المشاركين في التظاهر عن رأيي في هذا الحراك، فقلت له:
أخشى أن يتقارب «صراخكم» مع صراخ سكان جزيرة «أولاوا»، الذين اعتقدوا أنّ بإمكانهم ترويع الأشجار بالصراخ عليها، حتى الموت.
سألني: وكيف كان ذلك؟
قلت له:
يُروى أنّ بعض سكان الجزيرة تعوّدوا أن يخرجوا، مع شروق الشمس، إلى الغابة، ويختاروا إحدى الشجرات، ويرتفع صوتهم بالصراخ عليها، فيما يُعملون فؤوسهم في جذعها، ويكرّرون هذا «الفولكلور» كل صباح، إلى أن تتهاوى الشجرة وتموت.
ويسدل الستار على «جريمتهم»، وهم يعتقدون جازمين أن الشجرة ماتت لأنها أوقظت من نومها مكرهة يوماً بعد يوم!
هل وصلك رأيي؟
|