الرفيق محمد نجم من الرفقاء الذين كان لهم حضورهم اللافت في منطقة زحلة، والبقاع، وكان مركزه التجاري في الطريق الرئيسي في بر إلياس – المصنع مرجعاً للكثيرين من الرفقاء وأهالي المنطقة.
رحل الرفيق محمد باكراً، وأذكر أني رغبت إلى معنيين أن يهيّئوا نبذة مفيدة لسيرته ومسيرته الحزبية، فننشر ذلك، تقديراً لما كان عليه ووفاءً لنضاله.
مؤخراً عثرت في العدد 1059 (كانون الأول 2003) من مجلة "البناء" على الكلمة التي نُشرت عند رحيل الرفقاء أنطون بدر (قب إلياس)، محمد نجم، والرفيق توفيق جوزف فرح (الفرزل) والرفيق رحيل غيبور في حمص(1) (من قرية عقارب في ريف السلمية الشرقي والتي هي قرية الرفيق "أبو شاليش" المعروف في المركز. كانت للرفيق الراحل صولة وجولة في المنطقة وحضوراً نافذاً ومحترماً، عرفته صديق اثنين من أقاربي القوميين القدماء، كذلك كان صديق الرفيق الراحل محمد المعمار الذي استشهد ابنه دفاعاً عن قريتي أثناء هجوم قوى الظلام التكفيري عليها وحدوث المجزرة الدموية فيها).
ومصطفى سليم في الصرفند.
وفيما أوردت الكلمة رسماً لكلّ من الرفقاء الراحلين محمد نجم، مصطفى سليم وتوفيق جوزيف فرح، نشرت الكلمة التالية عن الرفيق محمد نجم، نوردها كما هي.
*
الحزب يودع كوكبة من الرفقاء
في تشرين أول الماضي شيّع الحزب عدداً من خيرة مناضليه في البقاع، خطفهم الموت المفاجئ وهم في عز الشباب والعطاء، فإذا بالقوميين والمواطنين في منفذية زحلة ينتقلون من مأتم إلى آخر يودعون فيه رفقاء وأحباء لهم، من قب الياس الرفيق أنطون بدر (64 سنة)، إلى عيتا الفخار الرفيق محمد نجم (47 سنة)، إلى الفرزل الرفيق الحاج توفيق فرح (41 سنة)، فإلى بر إلياس، ليخطف الموت بعدهم الرفيق مصطفى سليم في الصرفند والرفيق رحيل غيبور في حمص.
أما الرفيق محمد نجم، فمن في البقاع الأوسط والغربي لا يعرفه.. ذلك القومي الاجتماعي المؤمن بحقيقة بلاده القومية، العامل من أجل نهضتها ونشر الوعي القومي في بيئة تلفحها رياح المذهبية، وتنبت فيها روح التعصب الديني والأصولي عن طريق مدارس ومؤسسات طائفية متعددة.
كان محمد نجم في حركة دائمة بين زحلة وشتورة وراشيا ودمشق من أجل خدمة المواطنين والرفقاء، بما له من احترام وعلاقات اجتماعية واسعة.
ورغم المرض الخبيث الذي ظهر في صدره قبل سنتين، ظلّ يصارع المرض، ويزيد من عطائه وهو كان يعلم بأن العمر لم يعد يمهله طويلاً.
عائلته هي نموذج للعائلة السورية القومية الاجتماعية الملتزمة بجميع أفرادها، من زوجته هدى، إلى أبنائه: ريم وميسون ومايا ومازن وإبراهيم.
يوم وفاته عمّ الحزن جميع رفقائه وعارفيه، وتقاطرت الوفود للتعزية، من الرسميين: ممثل الرئيس نبيه بري السيد ناصر نصرالله، نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، الوزير أسعد حردان والوزير د. علي عبدالله. والنواب: محمود أبو حمدان، سامي الخطيب، وفيصل الداوود.
كما حضر وفد من قيادة الحزب ضمّ نائب الرئيس الأمين محمود عبد الخالق، والعمد: الداخلية، الدفاع، والإذاعة، وعدد من المنفذين العامين ووفود القوميين من جميع المناطق. وقد أُلقيت في المناسبة كلمة لكل من وكيل عميد الإذاعة الرفيق كمال نادر (الأمين لاحقاً) والرفيق شادي دهام والأستاذ صالح نجم.
*
نبذة عن حياته
محمد مروان عبد الغني نجم
مواليد عيتا الفخار تشرين الثاني 1956
انتمى إلى الحزب في 29/12/1976 في منفذية زحلة.
شغل مسؤولية مدير مديرية بر الياس ثم ناظر التدريب في زحلة ومن بعدها ناظراً للمالية.
داهمه المرض الخبيث فصارعه مدة سنتين حتى توفاه الله في 19 تشرين الأول 2003 عن عمر 47 سنة.
هوامش:
(1) رحيل غيبور: للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info
|