وردتنا الكلمة التالية من حضرة الأمين توفيق مهنا وهو كان عرف الرفيقة المناضلة هناء عطية التي كنا نشرنا عنها منذ وقت غير بعيد.
نشكر حضرة الأمين وننتظر ان يزوّدنا دائما بما يفيد تاريخ الحزب .
ل. ن.
*
" تعود معرفتي بها لما كنت طالباً في ثانوية الأرز النموذجية، وهي الثانوية التي كان يتولّى إدارتها ورئاستها الرفيق الراحل والأديب المميّز أنيس أبو رافع(1). كنّا طلبة في المرحلة الثانوية في الـ Second في البكالوريا، وانتميت إلى الحزب في تلك الفترة، وكنّا نشعر بأنّ الرفيقة هناء عطية وهي المسؤولة الإدارية وكأنها مربية ومرشدة، وموجّهة، كنا نشعر بدفء احتضانها لنا كطلبة قوميين اجتماعيين نشعر بأنها كانت الرفيقة والأخت والأم التي تحرص أن تحيط كيان رفقائها وكأنهم أبناءها، وكأنهم جزء من كيانها الروحيّ، كانت قدوة وكانت حركة دائمة، ولم نراها في أي لحظة أو مرحلة إلا صاحبة الوجه البشوش والطلّة الهادئة والنظرة العطوفة.
هذا ما كانت عليه الرفيقة هناء عطية، وما زلت أشعر بحضورها ونضالها وقدوتها، التي هي ميّزة من ميزات رفيقاتنا في النهضة السورية القومية الاجتماعية.
هي الرفيقة المناضلة، وهي المرأة المقاومة والمربية والنهضوية. هذا ما تسجّل في ذاكرتي منذ أن كنتُ طالباً، ومهما مرّ زمان أو تطورات أو تغيّرات، فقد تبقى هذه الصورة البهية والمشرقة مجسّدة وحاضرة في وجداني وفي ذكرياتي.
هوامش:
(1) انيس أبو رافع: للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info
|