مخيم مديرية أوتاوا، والرفيق الراحل ميلاد أبو حمد
الرفيق المرحوم ميلاد أبو حمد، الذي على اسمه أقيم المخيم التاسع، يفتتح المخيم عام 1980 عندما كان آمراً له
أقامت مديرية أوتاوا مخيمها السنوي التاسع للأشبال على مدى أسبوعين، وحملت الدورة اسم الرفيق الراحل ميلاد أبو حمد.
ومخيم الأشبال أصبح تقليداً في مديرية أوتاوا، وهو التاسع من نوعه على التوالي، وهو أحد النشاطات الهامة التي تقوم بها المديرية بهدف خلق الرابط القومي بين اشبالنا في المغترب، ولتقريب أبناء شعبنا المقيمين في العاصمة الكندية من بعضهم البعض، وللإبقاء على العلاقة الحيوية بينهم وبين الوطن الأم.
فهناك مدرسة النهضة لتعليم اللغة العربية، ودليل الهاتف السنوي، ونادي الأشبال وصفوف الفنون والحفلات الاجتماعية.
وفي يوم التخريج قدّم أشبال المخيم وزهراته مجموعة من الرقصات الفولكلورية التي قام بتصميم خطواتها الفنان نبيه مراد، كما لبّى عدد كبير من الأصدقاء والأهالي دعوة المديرية لحضور حفلة تخريج دورة الأشبال. كذلك حضرها منفذ عام كندا وأعضاء هيئة المنفذية ومدير وأعضاء هيئة مديرية أوتاوا، وفي نهاية الاحتفال ألقى آمر المخيم الرفيق أيوب أيوب كلمة عدّد فيها مزايا الرفيق الراحل ميلاد أبو حمد في خدمة المخيم على مدى دورات إقامته.
وأضاف قائلاً إنّ العناية بالأشبال ليست موسمية، بل هي متواصلة ومستمرة استمرار الحياة فينا. وختم محّرضاً الجهود للانتصار بالأشبال، لأننا إذا خسرناهم خسرنا معركة المصير القومي.
*
وعن عدد مجلة "صباح الخير – البناء" 662 تاريخ 17/02/1988
تشييع الرفيق طوني عازار في "عينطورة"
في مأتم حزبي وشعبي مهيب، ووسط وجوم الرفقاء والمواطنين في بلدة عينطورة، تمّ تشييع جثمان الرفيق طوني إلياس عازار إلى مثواه الأخير وصمت الفاجعة بفقدانه يلف وجوه محبيه.
فقد وصل جثمان الرفيق بعد ظهر الخميس الواقع فيه 1988.12.08 إلى بلدته عينطورة التي تحولت طرقاتها وساحاتها إلى ساحات عرس مزدانة بالأعلام الحزبية وبالشرائط البيضاء والزهور، حيث كان في استقبال الجثمان عند مدخل البلدة حشد كبير من الرفقاء والمواطنين يتقدمهم حضرة عميد المالية الأمين أنطون خليل ومنفذ عام منفذية المتن الشمالي الرفيق فريد أبو موسى(1) وعدد من المسؤولين في عمدة الدفاع والكتيبة العسكرية الأولى. وفصيل عسكري من ضباط الحزب تولّى حمل الجثمان، وحشد كبير من أهالي عينطورة، وتحت زينة الشوارع وخفق أعلام الزوبعة سار الموكب إلى الكنيسة حيث أُقيمت الصلاة عن روحه.
وقد ترأس القداس عن روحه المطران بشارة الراعي(2) الذي ألقى كلمة تعزية إلى أهله وأحبائه، مشيراً إلى أنّ الحشد الغفير الذي جاء يودعه دليل على عمق محبة الناس له، وهو الذي ذهب باكراً، فرحل عن عمر لا يتجاوز الـ31 عاماً.
وبعد الصلاة، قام ضباط الحزب بنقل الجثمان إلى مدافن البلدة حيث ووري الثرى بعد أن أُدّيت له تحية الوداع.
ومن بعدها تقبّل ذوو الرفيق والوفد الحزبي التعازي.
*
عن العدد 827 تاريخ 14/03/1992 من مجلة "البناء"
حفل تأبين للرفيق إلياس عبود الحاج بطرس، في بلدة المحيدثة
أقامت مديرية بكفيا في منفذية المتن الشمالي حفل تأبين للرفيق الفقيد إلياس عبود الحاج بطرس لمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاته.
وقد أبّنه بِاسم المديرية الرفيق ميشال حنّا، الذي جاء في كلمته هذا الرثاء:
" بالأمس، وما أقرب اليوم إلى الأمس، وقف فقيدنا ورفيقنا وكبيرنا خطيباً بيننا، ولا تزال كلماته المنسوجة على منوال المحبة والتسامح القوميين ترنّ في آذاننا، فتترك صدىً، هو صدى العمر الذي كلّما ضرب في عمق الزمن، كلما ازداد إشراقاً فهو كالخمرة المعتقة التي تجوهر كلما تعتقت في دنان الزمان الذي لا صدور له.
جمعنا به العمر بعد محنة عصيبة، ومضى، وكنا نتمنى لو أنّ الزمان لا ينتهي بنا إلى ما حتمته يد الزمان من نهايات.
يا كبير القوم، ويا خميرة الخير فينا، حدثتني مراراً، قلت لي، أرادوا دوماً رؤوسنا، ونحن، نحن لم نرد يوماً إلا سلامة رؤوسهم، تلك مبادئك، مبادئ الإخاء القومي الصادق، مبادئ النهضة القومية الاجتماعية.
سافرت يافعاً من سواحل الشاطئ الكنعاني وعدت إليه شيخاً جليلاً، بعدما شدت في أفريقيا السوداء صروح الأعمال الكبيرة، وبقيت في كل حين، أنت، أنت، كبيراً في مغتربك، كبيراً في وطنك، وكان "الإثم الكنعاني" فيك قدراً حاسماً لا مردّ لوقعه.
مثلك قد ينتهي به العمر إلى الموت، ولكن حاشى أن ينتهي به الموت إلى العدم، فأنت من ابناء الحياة، وستبقى حياً في ذاتك وفي حزبك ومبادئك وشعبك وأمتك.
أخذت من الجليلي الناصري لبّ تعاليمه، وعرفت أنّ الإنسان محبة وتآخٍ وتواصل، كما أخذت من باعث النهضة ما علمناه بأنّ لبنان يحيا بالمحبة ويفنى بالبغضاء، فكنت في كلّ مكان رسول تسامح وعطاء ومحبة، تلك المزية التي بغيابها تحوّل لبنان ساحاً للذئاب المسعورة.
يا فقيدنا الغالي، نرثيك ونبكيك، وعزاؤنا أنّ ضوءك لن يخبو أبداً ".
*
وفاة الرفيق مؤيد شجاع
تبلغنا هاتفياً من كندا، وبأسىً بالغ، وفاة الرفيق المناضل "مؤيد شجاع" والد الرفيقة "سمر شجاع حمادة"، والرفيقين غسان وغالب.
وُلد الرفيق مؤيد في بشامون عام 1915، وانتمى للحزب عام 1936. دخل السجن أكثر من مرة مستمراً على إيمانه ونضاله، دون توقف أو انقطاع، بانياً عائلة قومية اجتماعية ومشعّاً في محيطه قدوة ومثالاً.
مؤخراً رشّحته مديرية تورنتو، حيث كان منتظماً وعاملاً، لنيل وسام الواجب، وقد جاء في اقتراح مدير المديرية: "الرفيق مؤيد شجاع هو مثال لنا جميعاً في مديرية تورنتو. إننا نراقب تربيته لعائلته، وهو مثال الأب والرفيق الذي يبث الروح القومية فيهم ويحثّهم على العمل الدائم.
أعرفه منذ 9 سنوات ولم أره يتقاعس يوماً ".
ويوم الأحد في 8 آذار، أُقيمت صلاة الغائب عن روحه الطاهرة في بلدته بشامون، بحضور العديد من الأهل والأصدقاء والقوميين الاجتماعيين.
*
الرفيق الدكتور صادق طيار، فارس ترجّل
فُجعت مدينة صافيتا ومنطقتها صباح يوم الأربعاء 4/3/1992 بخبر وفاة ابنها البار الرفيق الدكتور صادق طيار(3) عن عمر ناهز الخامسة والثمانين، قضاها في صراع مرير ومستمر مع جميع أشكال التحدي والأخطار التي واجهتها أمتنا طيلة القرن الحالي.
وُلد الرفيق صادق طيار في صافيتا عام 1907. عرفته مدارس صافيتا وحمص وطرابلس مصارعاً منذ طفولته لكلّ أشكال الجهل، وكل مفرزات الاستعمارَين التركي والفرنسي اللذين عايشهما.
انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1934 في فترة العمل السري، ولهذا فهو من روّاد ومؤسسي العمل الحزبي في منطقة صافيتا، وقد شغل مسؤولية منفذ عام صافيتا عدة مرات بين عامَي 1934 – 1954، عرفه الجميع مناضلاً صلباً بالكلمة والفعل. وما زال المواطنون يذكرون اعتراضه على رأس القوميين الاجتماعيين لموكب المندوب السامي الفرنسي في شارع صافيتا الرئيسي، وإصراره على تسجيل موقف قومي جريء بالرغم من جميع المداخلات والأوامر الصادرة عن السلطات المحلية للتخلّي عن هذا الموقف.
مارس الدكتور صادق مهمة الطب بإنسانية عزّ نظيرها؛ إذ كان نظيف القلب واليدين.
وعند زيارة الأمينة الأولى لمنطقة صافيتا سنة 1951، نزلت في منزل الرفيق صادق الذي استقبلها مع بنات الزعيم بكل حفاوة وتكريم تليق بهنّ، ورافقها في كل جولاتها في المنطقة.
بقي الرفيق الفقيد حتى آخر لحظة من حياته متفاعلاً مع كل آلام أمته، مجسّداً بالكلمة والقدوة مضامين قسمه القومي الاجتماعي، وناسياً جراح نفسه منهمكاً بتضميد جراح أمته.
شيّعت مدينة صافيتا ومنطقتها الفقيد بموكب مهيب، تقدّمه إكليل بِاسم رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين عصام المحايري، وقد عبّر المشيّعون عن حبهم ووفائهم للفقيد، وتقديرهم للقدوة التي جسدها طيلة حياته.
سيُقام يوم الجمعة، في العاشر من نيسان المقبل، الساعة 10:30 في صافيتا، حفل تأبيني على روح الفقيد الراحل بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاته، والبقاء للأمة – الدعوة عامة.
هوامش:
(1) فريد أبو موسى: من بلدة "كفرسلوان". نشط حزبياً متولياً مسؤوليات محلية عديدة منها مسؤولية منفذ عام المتن الشمالي. ندعو من عرفه جيداً الى ان يكتب لنا نبذة تغطي سيرته ومسيرته الحزبية.
(2) المطران بشارة الراعي: البطريرك الماروني الحالي.
(3) صادق طيار: مراجعة النبذة المعممة عنه على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية
www.ssnp.info
|