لا يمكن ان استذكر الرفيق المميّز علي ديب كردية الا واستعيد، بحزن كبير، شقيقته الرفيقة هند(1)، التي كانت مميّزة بحضورها، بنضالها وبإلتزامها الرائع بالحزب .
وان اقف مجدداً امام المسيرة النضالية المميّزة لوالده الأمين ديب كردية الذي سطرّ الكثير من مواقف البطولة والتفاني في تاريخ الحزب، والذي، وان كنت نشرت عنه العديد من النبذات(2) الا انه يستحق ان يكتب عنه اكثر وان ينشر عنه كتاب يؤرخ لسيرته الناصعة ولمسيرته الغنية جداً.
عرفتهُ طالباً في مدرسة "فنيقيا"(3) في ديك المحدي، للرفيق المُربي منير تبشراني، تلك المدرسة التي شهدت نشاطاً جيداً للعمل الحزبي في ستينات القرن الماضي، ثُمَّ عرفتهُ ناشطاً في الفرع الحزبي في "اكرا"، فمتولياً مسؤولية الناموس، فمديراً، كنتُ دائماً أرى فيه صفات والده الأمين ديب كردية، ذلك أن كل تصرفاته كانت تنبع من إيمانه الفذ بالحزب، ومن تجسيده لفضائل الالتزام القومي الاجتماعي. لذا كانت علاقتي به تتميّزُ بمشاعر الثقة والارتياح.
لتاريخه ورغم مرور ما يزيد على عشر سنوات على رحيله، ما زلتُ افتقده، وأكاد اسأل شقيقه الرفيق حسين، أو عقيلته الرفيقة سعاد نزهة كردية عنهُ. واشعر، كم كان رحيلهُ موجعاً لعائلتهِ، لحزبهِ ولكل أحبائهِ.
*
عندما تبلغت خبر رحيله وكنت اتولى مسؤولية عميد شؤون عبر الحدود، نشرتُ الكلمة التالية بتاريخ 23/12/2009:
وافـت المنيـة مسـاء البارحـة فـي غانـا، الـرفيـق علـي ديـب كرديـة، ومـن المرجـح ان يشـيّع غـداً او بعـده فـي بلدتـه النبـي عثمـان.
يكفـي ان يكـون ابن الاميـن ديـب كرديـة، كـي تعـرف عنـه صلابـة الايمـان ومثاليـة الالتـزام وصـدق الممارســة.
تولـى الرفيـق علـي مسـؤوليات محليـة فـي اكـرا، منهـا نامـوس المديريـة، ومديـرها، وتميّـز فـي كليهمـا، كمـا فـي كـل تعاطيـه الحزبـي، وفـي الجاليـة، باخـلاق النهضـة السـورية القوميـة الاجتماعيـة.
ولـد الرفيـق علـي عـام 1952. اقتـرن مـن الرفيقـة سـعاد نزهـة وأنجـب منهـا: شــادي، نبـال وبيسـان.
عميـد شــؤون عبـر الحـدود وقـد عـرف جيـداً الرفيـق علـي منـذ صغـره ورافقـه طالبـاً ورفيقـاً ومسـؤولاً، وتعـرّف علـى عمـق ايمانـه وصـدق التزامـه ومثاليـة تعاطيـه، يشـارك والدتـه الفاضلـة رحمـة، وزوجته الرفيقة سعاد، وعائلتـه، واشـقاءه وشقيقاتـه، وجميـع آل كرديـة ونزهـة في الوطـن وعبـر الحـدود، وجميع الرفقاء فـي غانـا، حزنـهم علـى رحيـل الرفيـق علـي، ويثـق انـه ككـل الرفقـاء المناضليـن والشـهداء الابـرار بـاق فـي ذاكـرة رفقائـه ووجـدان كـل مـن عرفـه.
*
وفاته:
وافت المنية الرفيق علي كردية بتاريخ 22/12/2009.
وبتاريخ 29/12/2009 نشر الاعلامي الرفيق أحمد طي في جريدة "البناء" التغطية التالية للتشييع المُهيب الذي أُقيمَ للرفيق الراحل وسط حُزن اطبقَ على عائلتهِ وأهلهِ ورفقائهِ وأهالي طي "النبي عُثمان" لما عرفوا فيه من دماثة الأخلاق ورفعة المناقب:
"شيّعت بلدة النبي عثمان البقاعية والحزب السوري القومي الاجتماعي يوم الجمعة 26/12/2009 علي ديب كردية الذ وافته المنية في غانا – افريقيا اثر مرضٍ عضال لم تستطع المستشفيات الغانيّة السيطرة عليه.
والفقيد هو نجل الأمين الراحل ديب كردية، صاحب التاريخ النضالي الحزبي الكبير، والمعروف لدى أكثرية القوميين لما كان يتمتع به من صفات نضالية اتسمت بها حياته.
ولدى وصول جثمان الفقيد الى بلدته لاقاه رفقاؤه في الحزب بالتحية، أما النسوة فنثرن الورود على الجثمان على طول الطريق الفرعية المؤدية الى منزله كما استقبلته ارتال الاشبال الذين رفعوا الاعلام ونثروا الورود وحملوا عشرات أكاليل الزهور، ليوارى الثرى في جبانة البلدة وسط حشد جماهيري مهيب تقدمه الى جانب اخوته واخواته ومنفذ عام البقاع الشمالي علي نزها وفد حزبي رفيع المستوى ضم عميد عبر الحدود لبيب ناصيف وعدد من العمد الى جانب رئيس الحزب الأسبق مسعد حجل ومفيد القنطار وغيرهم ممن أتوا لإلقاء النظرة الأخيرة على الراحل.
*
أحيت بلدة النبي عثمان والحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى أسبوع الرفيق الراحل علي ديب الكردية الذي وافته المنية في الايام الاخيرة من العام المنصرم في مغتربه في جمهورية غانا الافريقية، بإحتفال شعبي حضره ما يقارب الالف شخص تقدمهم وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم كلاً من العميد الامين سبع منصور، والامينين كمال نادر وحسن نزها، بالاضافة الى ممثلين عن حزب الله، حركة أمل، البعث، اتحاد قوى الشعب العامل ورؤساء بلديات ومخاتير ووفود شعبية من مختلف قرى البقاع والمتن الشمالي في جبل لبنان.
تحدث إمام البلدة الشيخ محمود نزها عن معاني الحياة والموت، مثنياً على أخلاق الفقيد الحميدة والتزامه طيلة سنين حياته.
وكانت كلمة للعميد الامين سبع منصور بإسم أصدقاء الرفيق الفقيد، وهو الذي لازمه طيلة ثلاثين عاماً في المغترب، متحدثاً عمّا يتمتع به من ميزات بطولية في المسؤوليات الحزبية وفي مؤسسات الجالية اللبنانية في غانا منذ كان في ريعان شبابه.
كلمة أسرة الفقيد ألقاها نجله نبال كردية الذي ودّع والده بكلمة وجدانية حيّا فيها نضاله.
وألقى الأمين كمال نادر كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ، فنقل تعازي رئيس الحزب أسعد حردان لعائلة الفقيد وللنبي عثمان المقاومة، ثم تطرق الى الوضع المعيشي القاسي الذي يرزح تحته البقاع، معتبراً أن النظام لم يهتم بالقطاعات الانتاجية من زراعة وصناعة وحرف، ما أدى سابقاً ويؤدي اليوم الى هجرة الشباب نحو المغتربات في دول أغلبها فارغة من الخدمات الطبية العادية، وهذا ما حدث مع الرفيق علي الكردية، الذي توفي بسبب انحدار المستوى الطبي في مستشفيات غانا جراء احتقانٍ في الرئتين.
ويوم الأحد 3/1/2010 أحيت بلدة النبي عثمان والحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى أسبوع الرفيق الراحل علي ديب الكردية بإحتفال شعبي حضره ما يقارب الالف شخص تقدمهم وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم كلاً من العميد الامين سبع منصور، والامينين كمال نادر وحسن نزها، بالاضافة الى ممثلين عن حزب الله، حركة أمل، البعث، اتحاد قوى الشعب العامل ورؤساء بلديات ومخاتير ووفود شعبية من مختلف قرى البقاع والمتن الشمالي في جبل لبنان.
تحدث إمام البلدة الشيخ محمود نزها عن معاني الحياة والموت، مثنياً على أخلاق الفقيد الحميدة والتزامه طيلة سنين حياته.
وكانت كلمة للعميد الامين سبع منصور بإسم أصدقاء الرفيق الفقيد، وهو الذي لازمه طيلة ثلاثين عاماً في المغترب، متحدثاً عمّا يتمتع به من ميزات في المسؤوليات الحزبية وفي مؤسسات الجالية اللبنانية في غانا منذ كان في ريعان شبابه.
كلمة أسرة الفقيد ألقاها نجله نبال كردية الذي ودّع والده بكلمة وجدانية حيّا فيها نضاله.
وألقى الأمين كمال نادر كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ، فنقل تعازي رئيس الحزب أسعد حردان لعائلة الفقيد وللنبي عثمان المقاومة، ثم تطرق الى الوضع المعيشي القاسي الذي يرزح تحته البقاع، معتبراً أن النظام لم يهتم بالقطاعات الانتاجية من زراعة وصناعة وحرف، ما أدى سابقاً ويؤدي اليوم الى هجرة الشباب نحو المغتربات في دول أغلبها فارغة من الخدمات الطبية العادية، وهذا ما حدث مع الرفيق علي الكردية، الذي توفي بسبب انحدار المستوى الطبي في مستشفيات غانا جراء احتقانٍ في الرئتين.
هوامش:
(1( هند كردية: مراجعة ما نشرت عنها على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info
(2) الأمين ديب كردية: كما آنفاً
(3) مدرسة فينيقيا: كما آنفاً
|