هذه الدراسة وضعها في وقت سابق الرفيق اديب منصور وكان يتولى مسؤولية ناظر إذاعة منفذية الوادي – ومكلّفاً برئاسة لجنة تاريخ الحزب.
إذ نعممها نأمل من منفذية الوادي ان تضيف ما تراه مفيداً من معلومات.
ل. ن.
*
دخل الحزب إلى بلدة مرمريتا عام 1935 عن طريق انتماء بعض الشباب الذين كانوا يدرسون أو يعملون في دمشق وبيروت، ومنها انتشر إلى القرى المجاورة.
أول رفيق انتمى إلى الحزب هو إلياس عبدالله يازجي (متوفي)، والمنتمون الأوائل هم: سابا نسيم يازجي، إلياس خليل عين الشايبة (متوفي)، بطرس مصطفى سلامة، نوري فاضل يازجي، خليل أسعد معطي، توفيق مطانيوس يازجي، أنطون سلامة، عيسى سلامة(1)، نوري سلامة، والجميع توفوا ما عدا نوري فاضل يازجي: مقيم في دمشق، وأنطون سلامة: مقيم في لبنان – طرابلس.
- إلياس عبدالله يازجي: منفذ عام سنة 1936.
- سابا نسيم يازجي: ناظر تدريب سنة 1936.
- نوري فاضل يازجي: منفذ عام سنة 1947.
- نقولا رفيق خوري: منفذ عام سنة 1949.. أواخرها.
- يوسف معماري: منفذ عام سنة 1951.
- حبيب أسعد يازجي: ناظر تدريب في عهد نقولا رفيق خوري سنة 1950.
- فؤاد مسوح(2): ناظر تدريب في عهد يوسف معماري سنة 1953 حتى مقتل عدنان المالكي.
بعد مقتل عدنان المالكي اعتُقل السوريون القوميون وأودعوا السجون، حيث لاقوا شتّى أنواع التعذيب، وكان من الصعوبة بمكان إيصال البريد الحزبي حيث كان يذهب أحد الرفقاء من مرمريتا إلى بعمرة وهو يحمل كلمة سر ليلاقي أحد الرفقاء في بعمرة فيعطيه كلمة السر ويقوم بتسليمه البريد. وكان خلال هذه الفترة (فترة الملاحقات) الرفيق فؤاد مسوح هو المسؤول عن العمل الحزبي، حيث يقوم بقراءة البريد المركزي على الرفقاء في البراري.
وقد بقيت المنطقة بدون تنظيم حزبي، إنما يتّصل القوميون الاجتماعيون في ما بينهم وبالرفيق فؤاد مسّوح، إلى أن جاء الرفيق (الأمين) نديم وسوف سنة 1970 وحاول أن يُنشئ تنظيماً من جديد.
يروي الرفيق فؤاد مسّوح أنّ الوحدات الحزبية التي كانت موجودة في المنطقة عندما كان المنفذ العام الرفيق يوسف معماري هي كما يلي:
1- في مرمريتا: أ- مديرية الحرية: مديرها في الفترة الأولى توفيق مطانيوس يازجي.
مديرها في الفترة الثانية فؤاد مسّوح.
ب- مديرية الطلبة: مديرها حيدر حاج إسماعيل(3).
2- مديرية قلعة الحصن: مديرها يحيى حوير.
3- مديرية حبنمرة: مديرها بديع الكاسر قحوش(4).
4- مديرية تنورين: مديرها بديع الجمل.
5- مديرية مشتى عازار: مديرها إلياس الشلّة غالي.
6- مديرية الزويتينة: مديرها وجيه جميل حنا.
7- مديرية تلكلخ: مديرها أسعد محمد دندشي.
ويقول الرفيق فؤاد مسّوح إنه تمّ خلال هذه الفترة شق عدّة طرق في المنطقة بِاسم الحزب، وبالتعاون مع أهالي القرى، وهذه الطرق هي:
1- طريق مرمريتا – جوار العفص.
2- طريق مرمريتا – عين الراهب.
3- طريق كفرة – الناصرة – كازية الناصرة.
4- طريق المزينة – مقعبرة.
استشهد من أبناء البلدة على دروب الصراع الرفيق جرجس نسيم جنورة في الكورة خلال أحداث لبنان 75، وهناك من استشهد بعد مقتل المالكي بسبب التعذيب، أمثال الرفيق إميل أسد يازجي والرفيق أديب نعمة حجل والرفيقة سلوى نجار من قرية الناصرة، التي قتلت نفسها بسبب الوحشية والأعمال الإجرامية التي تعرّضت لها في السجن خلال أحداث المالكي.
في عام 1936 زار حضرة الزعيم مرمريتا، حيث كان المنفذ العام إلياس عبدالله يازجي وناظر التدريب سابا نسيم يازجي، وقد ألقى خطاباً رائعاً ألهب المواطنين حماساً واندفاعاً وإعجاباً بشخصه وبتعاليمه، ومنها ذهب إلى مقعبرة ثمّ إلى تلكلخ، حيث دخلها محاطاً بالخيّالة أمامه وخلفه وعلى جانبَيه حاملين سيوفهم، والملفت للنظر أنّ هذه المراسيم كانت تُقام فقط للمفوّض السامي.
تمّت أول زيارة لحضرة الأمينة الأولى إلى مرمريتا في صيف عام 1950، حيث أُصيبت بنات الزعيم بالمرض ونصحهنّ الطبيب بقضاء إجازة في مصيف ريفيّ، فاتّصل الأمين جورج عبد المسيح بالمنفذ العام نقولا رفيق خوري لاستقبالهم، وهكذا كان، حيث جرى استقبال جميل لحضرة الأمينة وأقامت في بيت الرفيق المرحوم بشور نخلة يازجي. وقامت بزيارات للمتحدات المجاورة، وقد تكرّرت هذه الزيارات في السنوات اللاحقة.
كان الشيوعيون يحاربون الحزب في القرية بشكل عنيف، ففي احتفال أوّل آذار سنة 1947 في بيت الرفيق إلياس خليل عين الشايبة، تمّ هجوم من قِبل الشيوعيين على السوريين القوميين أثناء الاحتفال، وحصلت على أثرها مشادات ومشاجرات عنيفة. وتكرّرت الاستفزازات في السنوات اللاحقة، حيث كان مسؤول الحزب الشيوعي في مرمريتا شفيق أنيس يازجي. ففي عهد الرفيق نقولا خوري حاول الشيوعيون التهجّم على حضرة الأمينة الأولى وشتمها، فما كان من الرفقاء السوريين القوميين إلّا أن نصبوا كميناً للشيوعيين وأعملوا بهم ضرباً مبرحاً حتى منعوهم من الظهور في الطرقات.
تمّ ترشيح الرفيق الدكتور عبد الكريم الشيخ(5) للمجلس النيابي في عهد أديب الشيشكلي ولم يكلّل بالنجاح، وكذلك حضرة الأمين عيسى سلامة في عهد ناظم القدسي، ولم يكلّل بالنجاح أيضاً.
أسّس الحزب ثانوية النهضة(6) في مرمريتا سنة 1950 على عهد الرفيق نقولا خوري (منفذ عام)، حيث حارب إنشاءها الثانوية النسائية وثانوية القديس بطرس، اللتان كانتا موجودتَين في مرمريتا، لكنّ المنفذ العام الرفيق نقولا خوري تقدّم بطلب الرخصة، حيث كانت المنطقة هنا تابعة إدارياً للاذقية، وكان مدير التربية فيها مصطفى الزين على علاقة شخصية متينة مع القاضي رفيق خوري، والد حضرة المنفذ نقولا خوري، وبناءً عليه أُعطي الترخيص. حيث استلم إدارتها بالوكالة الرفيق عبدالله شحادة يازجي (توفي سنة 2000) ثم استلم إدارتها ميشيل أديب. وقد كانت الثانوية تحوي قسماً داخلياً يستوعب أكثر من مئة طالب، وجميع الطلاب هؤلاء كان يؤمّن لهم مكان النوم والمأكل والمشرب. وقد تخرّج منها مئات الطلاب من كافة أنحاء سورية، حيث أُغلقت على أثر اغتيال عدنان المالكي سنة 1955.
ملاحظة: عندما زار حضرة الزعيم مرمريتا 1936، دُعي لتناول طعام الغداء في منزل حضرة المنفذ العام إلياس عبدالله يازجي، وأثناء الغداء كان موجوداً الدكتور نسيم عبدالله يازجي شقيق المنفذ، حيث ألقى قصيدة ترحيب بحضرة الزعيم. لم يعد في الذاكرة من هذه القصيدة سوى البيت التالي:
صَلبُ المسيحِ مثالُ كلِّ شجاعةٍ
فعليكُمُ أن تُصلبوا للأمّةِ
هوامش:
(1) عيسى سلامة: للاطلاع على النبذة المعممة عنه مراجعة موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info
(2) فؤاد مسوح: من الرفقاء المناضلين. والد الامينة بشرى مسوح. مراجعة ما كتبت عنه على الموقع المذكور آنفاً.
(3) حيدر الحاج إسماعيل: الأمين. عضو المجلس الأعلى. العميد. المعتمد المركزي في استراليا، باسم عبود عبود، اشرت إليه في كثير من النبذات. مراجعة الموقع المذكور آنفاً.
(4) بديع كاسر قحوش: مراجعة الموقع المذكور آنفاً.
(5) عبد الكريم الشيخ: كما آنفاً.
(6) ثانوية النهضة: كما آنفاً.
|