الرفيق جان عبده داخل صف اللغة العربية
في عدد من النبذات اشرت الى الرفيق جان عبده، المقيم في بلدة Jacarei في ولاية سان باولو، وتحدثت كيف توجهت ذات يوم من ضهور الشوير، عن طريق بعلبك – الهرمل – جرود الهرمل وصولاً الى القبيات(1) في عكار، لأقوم بواجب تعزية الرفيق جان بوالده، متابعاً الى بلدة الحاكور في عكار لزيارة الرفقاء من آل نصر (ناصر، عامر وخالد اشقاء الأمين ظافر نصر، عضو المحكمة الحزبية حالياً)، ثم متوجهاً الى دير الأحمر عبر جبال الأرز، فالى بعلبك، شتورة، الشوف، لنصل مع الفجر الى بيروت، كان يسوق السيارة الرفيق المتفاني جعفر المقهور(2) الذي كان رافقني لسنوات متميّزاً بأخلاقه وبتجسيده مفاهيم النهضة مما أهله لان يُمنح رتبة الأمانة.
طلاب اللغة العربية في Jacarei
الرفيق جان، الى تأسيسه عائلة ناجحة، أقام حضوراً لافتاً في البلدة، جعله يؤسس مدرسة لتعليم اللغة العربية للابناء المتحدرين، كما للبرازيليين الراغبين .
هوامش:
(1) القبيات: من أكبر البلدات في عكار، وفيها يحتل آل عبده حضوراً لافتاً.
(2) جعفر المقهور: كان رئيس جهاز المرافقة مع رئيس الحزب الأمين انعام رعد. بعد انسحاب جيش الاحتلال من بيروت، وكنت قد تسلمت إدارة "دار المشرق" و"مؤسسة فكر"، اقترح علي الرفيق جعفر ان ينتقل لمعاونتي في المرافقة، وفي الدار، فكانت "ساعة ذهبية" اذ كان مميّزاً في تعاطيه، وفي سلوكيته، مما جعله يحتل موقعاً حسناً، في العائلة، ولدى جميع الرفقاء الذين كانوا عرفوه وارتاحوا إليه. منح الرفيق جعفر رتبة الأمانة، وكان نشط في منفذية الهرمل متولياً المسؤوليات فيها، وفي منفذية العاصي.
|