هذه المعلومات عن سيرة الرفيق الشهيد كميل بركة كنت تسلمتها من الرفيقة هلا غزالة، عقيلة الرفيق روبير بركة.
اذ انشرها كما وردت ادعو كل من عرف الرفيق الشهيد كميل، وعلى الأخص رفيقه وزميله في الهندسة والاعمال الفنية الرفيق تموز الياس جرجي قنيزح، الى ان يزوّدوا اللجنة بما يغني النبذة عن الرفيق الفنان الشهيد كميل بركة.
ل. ن.
*
نبذة عن حياة الشهيد كميل بركة
ولد الشهيد كميل بركة في التاسع والعشرين من شهر أيار سنة 1958 في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت لعائلة مشغريانية مؤلفة من والده الرفيق رشيد بركة(1) والوالدة بارت حوراني وشقيقته إيلين ولاحقا شقيقه الأصغر روبير.
امضى سنينه الأولى بين مشغرة وخربة قنافار، درس في مدرسة "راهبات القلبين الاقدسين" حيث برز تفوقه باكراً، ففي عمر العاشرة ظهرت مواهبه المتميزة من رسم وتذوق الموسيقى وقدرته على مزج الألوان مما دفع اهله الى دعم تلك المواهب وابرازها.
انتقل الى المدرسة المهنية في مشغرة لدراسة هندسة البناء واكمل اختصاصه في مهنية صيدا، ومنها انتقل الى الجامعة اللبنانية حيث اختص بالهندسة الزخرفية ونال شهادته فيها.
*
نشأته الحزبية
ترعرع الشهيد كميل في كنف عائلة قومية اجتماعية وتلقف الفكر بالقدوة من والده الرفيق رشيد بركة، حيث انتمى للحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1976. وتتدرج بمسؤوليات عدة منها: مفوض اشبال، مذيع مديرية، ناموس مديرية، ناظر اذاعة في منفذية الطلبة الجامعيين، وكان ناظر اذاعة منفذية البقاع الغربي وقت استشهاده.
*
أعمال الرفيق الشهيد كميل
مع التحاق الشهيد كميل بالجامعة اللبنانية في بيروت في قسم الهندسة الداخلية تعاظمت نشاطاته الحزبية والفنية. خلال تلك الفترة وحتى تخرجه أنتج أهم لوحاته الفنية نذكر منها لوحة وجه الزعيم أنطون سعادة بالفحم ولوحة استشهاد الولادة وأدون وعشتار الخ ....
أما في الموسيقى فقد تمكن الشهيد كميل من اتقان العزف على آلة الغيتار وآلة العود وآلة البيانو مستعملاً كتب الشروحات من دون الحاجة لدخول أي معهد على الاطلاق... كما أنه شارك الفنان بول مطر في انتاج شريط غنائي للأطفال اسمه حديقة الحيوان، وشارك مجموعة من الرفقاء والرفيقات في تسجيل شريط "هدير الصباح" للرفيق نغم عرنوق.
وكذلك قام بتأليف كتاب للأطفال "حروف ورسوم" والذي استخدم في المدارس لسنين طويلة، بالإضافة إلى مشاركته في الكثير من الأعمال المسرحية للاطفال عبر التطواف على المدارس مثل "ديك الجن الحمصي" وغيرها...
*
استشهاده
في حزيران 1986 كان متواجداً في بلدته مشغرة للقيام بواجبه الحزبي، واثر صراع مع حزب الله اختطفه عناصر من الحزب المذكور من منزله الكائن في الحارة الفوقا، واقتادوه الى جهة مجهولة مع ثلة من رفقائه حيث اعلن خبر استشهادهم بعد حين (اختطفوهم في 6 حزيران، واعلن استشهادهم في الحادي عشر منه).
وهكذا انتهت رحلة رفيق مبدع مبكراَ لم يكتب لها الاستمرار .
|