في ستينات القرن الماضي، كنت على علاقة جيدة ومستمرة مع المسؤولين القوميين في التنظيم الحزبي في الشام لعل ابرزهم بدءا من الأمناء خليل خضري، سهيل رستم، فايز شهرستان، إيليا المعري، نورس ميرزا، عبد الكريم عبد الرحمن، أنطوان معراوي.
كان للامين فايز شهرستان حضوره اللافت على المستوى الإداري، السياسي، المالي، والحزبي بشكل عام.
كان من ابرز أطباء الاسنان في دمشق، طالما ترددت الى عيادته والى منزله حيث كانت تربطنا علاقة وطيدة وصداقة متينة.
توقعت بعد رحيله ان يكتب عنه رفقائنا في دمشق وفي مركز الحزب حيث كان للامين فايز ارتباطه بالكثيرين. مجدداً سأبحث عن أي شيء كتب عنه فأنشرها وادعو أمنائنا ورفقائنا في دمشق وفي مركز الحزب في بيروت، فننشر ذلك وفاء لمسيرته ولنضاله الحزبي.
منذ مدة وفيما كنت اراجع عدداً قديماً من مجلة "البناء"، لفتني مقالاً جدير بالقراءة وان يحفظ، نشره الأمين فايز عن الأيام التي قضاها سعاده في دمشق، في العدد (981-982) تاريخ 17 تموز 1999.
ل. ن.
*
فصل من كتاب يتضمن مرويات عائلة ديميتريادس
وصل أنطون سعاده الى بيروت في الثلاثين من تموز عام 1930، وبعد ان أقام لفترة وجيزة في مسقط رأسه ضهور الشوير، توجه الى دمشق للإقامة فيها والانطلاق منها عبر تأسيس حزب يعيد للوطن ثقته بقدراته ويصنع منه وطناً يليق بتاريخه القديم ويساهم مجدداً في صنع الحضارة الإنسانية.
بعيد وصوله الى دمشق توجه سعاده الى بلدة صيدنايا، وحضر فيها الاحتفالات الشعبية بعيد سيدة صيدنايا، الذي يتقاطر المؤمنون كي يحضروه من أصقاع شتى، وذلك في 8 أيلول عام 1930.
خلال هذه الفترة كان سعاده قد اتخذ له مسكناً في حي دمشقي عريق داخل المدينة القديمة يدعى حي الخمارات(1)، داخل دار مبنية على الطراز الدمشقي الشهير، وتعود ملكيتها للسيد يوسف العشي.
دار واسعة مكشوفة على غرار البيوت الدمشقية القديمة، تتوسطها بركة ماء تزرع الخضرة، وتلتف الغرف حول صحنها الفسيح، كما تتوزع الغرف في طابقها العلوي الذي يُصعد إليه عبر درج من جانب صحن الدار، وبجانب الغرف العلوية سطح واسع نسبياً، يسمح بالتأمل والتفكير والراحة ويسميه الدمشقيون المشراقة، سكن سعاده في غرفة من غرف الطابق العلوي، حيث كان يسكن الغرف المتبقية صاحب الدار وزوجته السيدة سلمى أبو طبيخ، المتعلمة والمثقفة والناجحة في عملها كمديرة لمدرسة الآسية الشهيرة في دمشق.
أما الطابق الأرضي فقد كانت تسكنه عائلة ديمتريادس اليونانية الأصل، السيدة أغابي وابنتاها، الكبرى لوغي بندلي ديمتريادس والصغرى إيلين. حيث درجت الابنتان على تسمية الساكن الجديد في الطابق العلوي من الدار "عمو أنطون".
*
صلتي بعائلة ديمتريادس:
في العام 1939 انتقلت عائلة ديمتريادس من دار يوسف الشعي المار ذكرها الى دار مجاورة في الحي المذكور نفسه، وهي دار السيد خليل أسطفان، وكنت قد انتقلت في حينها مع عائلتي للسكن في تلك الدار مع العائلة اليونانية، حيث سكنت عائلة ديمتريادس في الطابق العلوي وكانت الغرف مقابلة تماما لغرفة سعاده وقد نجم عن هذه السكنى صداقة عائلية وطيدة بين عائلتينا ما تزال مستمرة حتى يومنا هذا.
في العام 1955 افتتحت عيادة لي بدمشق، وفي العام 1957 جاءتني عائلة ديمتريادس، وطلبت مني ان أقوم بمعالجة أسنان والدتهم السيدة أغابي في منزلها لعدم تمكنها من الحضور الى العيادة، فقمت بذلك عن طيب خاطر، وخلال الزيارات المتكررة والاحاديث المتنوعة – وكانت العائلة قد علمت بأنني أنتمي الى الحزب السوري القومي الاجتماعي، وكانت أيضاً قد علمت بعد أن رأت صور سعاده بعد إعدامه ان زعيم الحزب ومؤسسه هو جارهم السابق "عمو أنطون" صاحب الجملة الشهيرة "الحياة وقفة عز فقط". فتجاذبنا الاحاديث عن أنطون سعاده، وعن ذكريات الطفولة عند ابنتي عائلة ديمتريادس.
لاحظت كم هي متوقدة ذاكرة الإبنة الصغرى إيلين ديمتريادس، فاقترحت عليها كتابة ذكريات طفولتها عن "عمو أنطون" ففعلت. إلا انها لم توافق على نشرها خوفا من ان يطالها الاضطهاد الذي لحق بكل من كان له صلة بأنطون سعاده من قريب او بعيد. وقد نزلت عند طلبهم بالامتناع عن النشر في ذلك الحين وحتى نقل جزء من أحاديث عن ذكرياتهم نزولاً عند رغبتهم، كما ان الحزب في ذلك الحين كان يناضل في مرحلة شديدة السرية، ولا يمكننا نشر أي شيء عن الزعيم.
جاء العام 1997 ليفتح كوة في جدار الامتناع عن النشر حيث قمت بإهداء إيلين ديمتريادس كتاب سعاده في المهجر تأليف الأمين نواف حردان، وما ان أتمت قراءته حتى وافقت فوراً على نشر ذكريات طفولتها عن "عمو أنطون". وكذلك فعلت السيدة لوغي، فقمت عندها بأخذ عدة صور متعددة لدار يوسف العشي، التي لا تزال كما هي تماما، وكذلك غرفة سعاده.
وقمت بزيارات متكررة الى منزلي لوغي وإيلي ديمتريادس كي أتابع الحوار وتنشيط الذاكرة واستذكار الحوادث والاسماء والحوارات التي كانت تتم في تلك الدار الدمشقية تحت سمع السيدتين ديمتريادس.
*
روايات عائلة ديمتريادس
تقول لوغي: أكثر ما لفت نظري عناية سعاده بنظافة اسنانه قبل الطعام وبعده، وإصراره على تعليمها كيفية تنظيف الاسنان قبل الطعام وبعده، وإصراره على تعليمها كيفية تنظيف الاسنان بشكل علمي ودقيق وصارم، إلا أني كنت أضيق ذرعاً لشدة إصراره على ذلك، وإطالته في تنظيف أسنانه.
اما جارتي القديمة ايلين فتقول انها كانت طفلة في السابعة من عمرها، وتدرك ان شخصاً ما يتمتع بالذكاء، وهي تحاول ان تقترب منه وتتعرف إليه وتستمع الى أحاديثه. "لذلك حاولت التقرب من "عمو أنطون" وعندما كانت تراه يستيقظ باكراً ويرتدي بنطالاً قصيراً "شورت" ويقوم بتمارين رياضية صباحية كل يوم أمام غرفته على سطح الدار، كانت تصعد الى الطابق العلوي قرب غرفته لمشاهدته عن قرب وهو يقوم بتمارينه الرياضية، وعندما لاحظ سعادة ان ابنة الجيران الصغيرة إيلي تصعد الى الطابق العلوي لرؤيته وهو يقوم برياضته الصباحية، وأنها مهتمة بذلك، درج على مناداتها يومياً عندما يهم ببدء تمارين الصباح، وينادي عليها بتحبب وصوت عالٍ صائحاً "كوكو كوكوو" وتتابع إيلين: لقد أصبحنا انا و "عمو أنطون" صديقين حميمين.
وتؤكد لوغي وإيلين انهما تعلمتا الاعتناء الشديد بنظافة الاسنان حتى اليوم متأثرين من النظافة الشديدة التي كان أنطون سعاده يوليها لأسنانه، كما تتحدثان عن نظافة ملابسه وأنه كان يرتدي الثياب النظيفة والأنيقة وربطات العنق الجميلة بشكل مثير للإعجاب(2)
أعجب أهل الحي بالشاب الوسيم الهادئ الذي كان يرتدي ملابس أنيقة... خاصة ان التأنق لم يحظ به في ذلك الوقت إلا قلّة من الشبان.
تتابع إيلي ذكرياتها وتقول: أنها وجدت نفسها تلتصق "بعمو أنطون" وذلك كلما سنحت لها الفرصة، وتروي أنه تعرف بواسطة السيد يوسف العشي وزوجته على أولاد أختها ميشيل الله وسمعان الله وردي، وكانا يعملان في الصحافة ويقطنان في الحي نفسه، حيث كان سمعان يعمل مراسلاً لوكالتي رويتر وأسوشيتدبرس، وفي لقاء بينه وبين الاخوين وردي في الدار حول البحرة، سأل سمعان الله وردي أنطون سعاده عن مهنته وماذا يعمل فأجابه بأنه صحفي..
سمعان: في أية جريدة؟
سعاده: جريدة الجريدة
سمعان: الجريدة يجب ان يكون لها أسم!
سعاده: أسمها الجريدة
لم يقتنع سمعان بكلام محدثه، لأنه لم يكن يعلم ان هناك جريدة اسمها "الجريدة"، وتصدر في البرازيل، وظن انه يستخف بهما.
لم يكن الجوار يعرف الكثير عن سعاده... حيث لم يكن لديه الوقت الكافي للتعاطي مع الجيران، كما ان من صفاته الاستغراق في التفكير والتأمل. وكانت اسئلته تنصب حول صفات رجال الصحافة والسياسة وعناوينهم ومراكز عملهم، فهو قادم الى دمشق كي يعمل ويؤسس، وبذلك يتعرف تدريجياً على الأوساط الصحفية والسياسية الدمشقية وقد كان سعادة أيضا دائم التنقل بين لبنان ودمشق، فاحتار اهل الحي، وخاصة أقرباء صاحب الدار آل الله وردي، الذين تسرب الشك الى نفوسهم، وأقنعوا صاحب الدار بضرورة اخبار مخفر الشرطة... ودعاهم لتفتيش غرفة سعادة، ولما لم يجدوا شيئاً الا البزات الجميلة والانيقة والثياب الشديدة النظافة وبعض الكتب والمجلات والرسائل، غادروا الغرفة. وعند عودة سعاده اخبروه بذلك، معتذرين له عما بدر منهم خلال غيابه.
وتقول ايلي ايضاً أنه كان يقتني أسطوانات موسيقى وغناء ارجنتيني، وكان سكان الحي يستمتعون بسماعها(3).
خلال تعرفه على أجواء دمشق اتفق سعادة مع مدرسة الجامعة العلمية لصاحبها سليمان سعد على إعطاء دروس في اللغة الإنكليزية، وفي أوائل عام 1931 ترك حي الخمارات وسكن في منزل قرب الصالحية، قرب مدرسة الجامعة العلمية في حي الشعلان(4) ليكون قريباً من عمله في المدرسة. سكن سعاده في الصالحية مع محمد روح غندور، وأحمد غندور وجاك صادر (من الشوير)، وفي اشهر أيار عام 1931 ترك التعليم ليعمل في الصحافة، وحلّ محله في تعليم اللغة الإنكليزية للطلاب الأستاذ معروف صعب، وإثر ذلك نشأت صداقة متينة بين الزعيم ومعروف صعب الذي اصبح لاحقا أميناً في الحزب السوري القومي الاجتماعي(5).
ولذلك قصة جديرة بالتذكر، فلقد امتنع طلاب مادة اللغة الإنكليزية عن حضور الدروس حتى يعود استاذهم أنطون سعاده، فاتصل الأستاذ معروف صعب بإدارة المدرسة كي تعيد الأستاذ، فأجابت الإدارة بأنه سعاده هو الذي قرر ترك التدريس كي يعمل في الصحافة. حينها خاطب الأستاذ صعب تلاميذه مثنياً على محبتهم لاستاذهم الذي لا يعرفه شخصياً، لكن هذه المحبة تشجعه على الاقتداء به، ولذلك فهو سيعمل للحصول على محبتهم كما توصل سعاده لذلك .
هذا الكلام أوصله لسعاده أحد طلابه، فبادر مباشرة الى الحضور، والتقى مع الأستاذ معروف صعب في الإدارة، ونشأت بينهما صداقة متينة، ولازمه صعب، وانتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي.
*
... في الصحافة
في هذه الفترة كان أنطون سعاده قد وسّع تعرفه على الأوساط الصحفية والسياسية حيث كان قد نشر في جريدة "القبس" في العام 1930 مقالاً بعنوان (المناطق الأجنبية المستقلة في سورية)، كما أنه نشر في 18 أيار في جريدة ألف باء الدمشقية رسالة الى لويد جورج مما يدل على انه اخذ يتبوأ مكانة مرموقة في الأوساط الصحفية والسياسية الدمشقية، وكانت الكتلة الوطنية قد قررت إصدار صحيفة يومية تنطق بلسانها وتدافع عن سياستها، فحصلت على ترخيص بإصدار جريدة يومية سياسية باسم "الأيام" وعلى ترخيص آخر باسم جريدة "اليوم" حتى إذا عطلت السلطات الانتدابية "الأيام" حلّت محلها "اليوم" ومنح الامتياز الى كل من هاشم الاتاسي، إبراهيم هنانو، جميل مردم بك، سعدالله الجابري، لطفي الحفار، فخري البارودي، وقد عهدت الكتلة الى عارف النكدي برئاسة التحرير والى الدكتور نجيب الارمنازي بسكرتارية التحرير، وتولى نصوح بابيل طبع الجريدة بعد ان نقل مطبعة بابيل إخوان من مكانها في العصرونية الى منزل آل العظم في شارع فؤاد الأول (مبنى المحافظة الآن)، بعد ان اتفق مع الجهة المسؤولة في الكتلة على ان تشغل الآلات الطابعة والعمال وإدارة المطبعة الطابق الأول من الدار، وان يشغل الطابق الثاني قلم تحرير الجريدة، ويُفرز قسم منه ليكون مقراً لاجتماعات قيادة الكتلة الوطنية.
وفي العاشر من شهر أيار 1931 صدر العدد الأول من جريدة الأيام بثمانية صفحات وكانت تصدر مسائية(6).
تعرّف سعادة على رئيس تحرير الأيام الأستاذ عارف النكدي الذي يقول: "جاءني ذات يوم شاب وسيم الطلعة، مشدود العضلات، يتكلم بتهذيب رفيع، يطلب مني عملا له في الجريدة . سررت به، سررت لمجيئه طالباً عملاً مني مباشرة دون ان يتوسط أحدا من النافذين كما هي العادة. فسألته عن الأبواب التي يريد ان يتعاطاها في التحرير فرد علي بسرد سلسلة من الأبواب والمواضيع من ضمنها الترجمة عن الإنكليزية، ولما كان التحرير بحاجة الى من يعمل في حقل الترجمة أسندت إليه ترجمة رواية لإيدي ستانهوب فقبل وقبلت..."(7).
وانطلق سعاده في ميدان الصحافة، فكتب ونشر الى جانب الترجمة عدة مقالات في جريدة الأيام.
• في 21-5-1931 العدد العاشر نشر مقالاً بعنوان: "الولايات المتحدة تدعو أوروبا الى نزع السلاح وتتخذه شرطاً لتأمين السلام في العالم".
• في 1-6-1931 العدد 19 نشر مقالاً بعنوان: "خطة فرنسا المعارضة للاتفاق بين المانيا والنمسا".
• وكذلك مقالاً بعنوان: "رأي البلشفيك في العالم القديم".
وقد تم تعطيل جريدة الأيام من قبل سلطات الانتداب في 9 تموز 1931 حيث صدرت جريدة اليوم كبديل
غاب أنطون سعاده بعض الوقت خلال صيف 1931 حيث جاء إلى لبنان، ثم عاد ليتابع عمله في جريدة اليوم، واخذ يكثف من مقالات السياسية حتى أصبح له تقريبا مقال يومي، وقد زاد عدد تلك المقالات عن خمسين مقالا في الفترة ما بين الأول تشرين الأول 1931 ونهاية العام.
يقول نصوح بابيل عن هذه الفترة: "كنا نلتقي يومياً تقريباً إما في المطبعة، او في مركز سبينز على شاي الساعة الخامسة. وكنا نناقش الآراء السياسية".
كل ذلك يدل على ان سعاده تبوأ مكانة مرموقة في عالم الصحافة والسياسة في دمشق، ولا بد من دراسة مقالاته جميعاً بدقة واستهداف لمعرفة كيف توّجه ونما فكر سعاده بعد احتكاكه بالاوساط الدمشقية.
ان اهتمام سعاده بدمشق وأهل الشام عموماً بعد تأسيسه الحزب عام 1932 واضح وجلي... بدلالة زياراته المتكررة بعد التأسيس لفروع الحزب في كافة المدن الشامية خاصة بين عامي 1937 و 1938 ومتابعته عمل المسؤولين وتوجيههم وإرشادهم، وكذلك زياراته المكثفة بعد عودته من المهجر عام 1947 وبين عامي 1948 – 1949 فلم يترك مدينة إلا وزارها والقى فيها الخطب والمحاضرات والندوات، حيث عم الانتشار الحزبي.
كل ذلك يدل على استمرار النهج الذي بدأه سعادة من دمشق بعد عودته الأولى من الاغتراب في 30 تموز 1930 حتى استشهاده في 8 تموز 1949 حين دفع حياته ثمناً لقضية آمن ان محور بداياتها... دمشق .
هوامش:
(1) سميّ حي الخمارات لانه كان يجري فيه تخمير العرقسوس وهو شراب تشتهر به مدينة دمشق، وقد انتقلت صناعة تخمير العرقسوس لاحقاً الى كافة أحياء دمشق واحتفظ الحي باسمه "حي الخمارات". وكان يقطن فيه العديد من المثقفين ورجال العلم والادب والقانون والأطباء والمحامين والمهندسين.
(2) ذكريات إيلين ديمتريادس "صور من الطفولة" مخطوط محفوظ لدى الأمين فايز شهرستان.
(3) المرجع السابق.
(4) إنني أتذكر هذه المدرسة جيداً لأنني انتسبت إليها لعامين دراسيين بين 1937 – 1939 وكانت بالقرب من منزلنا في الصالحية القريب جداً من شارع الشعلان حيث مقر المدرسة، علما أننا في صيف 1939 انتقلنا الى حي الخماراتللسكن مع عائلة ديمتريادس كما أسلفنا، وكان زميلي في هذه المدرسة وعلى مقعد واحد الرفيق الصيدلي سامي ألوف.
(5) جبران جريج: أنطون سعاده 1904 – 1932، مؤسسة فكر للأبحاث والنشر بيروت 1982 ص:118 وما بعدها.
(6) نصوح بابيل: صحافة وسياسة "سورية في القرن العشرين"، رياض الريس للكتب والنشر، لندن 1987 ص:62.
(7) جبران جريج: مرجع سابق ص:123.
|