بعيد تولي لمسؤولية مدير مديرية المصيطبة وكنت تحدثت عن ذلك في مناسبات سابقة انتمى عدد من الرفقاء من أبناء المصيطبة كان من ابرزهم غابي ابن الخوري إيليا برباري الذي عرف عنه انه الذي عرف سعادة في سجن الرمل ورافقه الى خشبة الإعدام
الاب برباري كان يقطن في شارع سليمان أبو عزالدين المتفرع من شارع المصيطبة وكنا على علاقة ممتازة اذا ان زوجة الاب برباري هي من آل ناصيف وكنا كعائلة على صداقة وطيدة اسفرت عن انتماء كل من الرفيقين غابي وسامي.
كان الرفيق غابي جريئا في تعاطيه الحزبي واذكر بكثير من التقدير اعتمادي عندما كنت مسؤولا عن الطلبة لمكتبة برباري للخوين الرفيقين غابي وسامي في شارع مونو في منطقة اليسوعية بحيث كنت اضع المراسلات الحزبية الخاصة بالرفقاء الطلبة في تلك المكتبة فيمر الرفقاء المعنيون ويستلمونها كما يضعون في المكتبة الرسائل الحزبية الموجهة منهم إلي .
في تلك الأيام الصعبة من الستينات حيث كانت اعين المكتب الثاني تترصد القوميين الاجتماعيين كان من الصعب ان يلحظوا ان من يدخل المكتبة هو بقصد العمل الحزبي لا لشراء قرطاسية او صحف او ما شابه. لذا أدت مكتبة الاخوين برباري خدمة كبيرة للعمل الحزبي امتدت على مدى سنوات اذ كانا الرفيقين برباري يتناوبان على الإقامة في المكتبة دون انقطاع.
عرف عن الرفيق غابي طبيعته المرحة، عشقه للصيد فكان ينظم رحلات الصيد مع عدد من أبناء المصيطبة من بينهم الرفيق سليم بتلوني، الدكتور نجيب شحاده، الصديق غابي حداد وغيرهم.
ذكرت في مناسبات سابقة ان الاب برباري كان خصص لي طاولة حديد وفورمايكا في بيته المجاور لوضع اوراقي الحزبية فكنت امر كل مساء الى المنزل لأضع اوراقي الحزبية ولأتناول ما احتاج ‘ليه ثم أتوجه الى منزلي بحيث لم تقع اوراقي الحزبية في عهدة المكتب الثاني.
تعرض الرفيق غابي للسجن لمدة أسبوعين ترافق فيها مع الرفيق سليم البتلوني الذي استمر على ايمانه واهتمامه بالحزب الى ان وافاه الاجل.
كان الرفيق سليم ابن الدكتور بتلوني من العائلات المحترمة في المصيبطة وهو الرفيق الثاني الذي ينتمي الى الحزب بعد انتماء شقيقه الرفيق جميل.
الى الرفيقين غابي وسامي يجدر بي الإشارة الى عمتهما الرفيقة انجول برباري التي كانت رفيقة جريئة ونشيطة وكانت تتردد إلينا وتعتبرني احد اخوتها.
للرفيقة انجول برباري نشاطها الحزبي الجدي في بلدة الحدث الى جانب الرفيقة مادلين حلاق زوجة الرفيق المميّز نقولا (مراجعة ما كنت نشرت عن الرفيق نقولا على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية ssnp.info)
بلدة الحدث وكان انتمى عدد جيد من أبنائها الى الحزب. تميزت بالحضور القومي الاجتماعي، وكنت تحدثت في مناسبات سابقة عن ابرز الرفقاء منها من ابرزهم الرفيق بيترو الحاج، الرفيق عزيز برباري، الرفيق جريس برباري الذي كان لسنوات مختارا لمنطقة سبنيه )الحدث( الى رفقاء من عائلة الشويري من بينهم الرفيق عادل(1)، الرفيق فخري، نديم شويري الذي كان وراء تأسيس مدرسة الكفاءات وقد تحدثنا عه اكثر من مرة(2)، وكان مع الرفيق عادل شويري من ابر رفقاء هذه العائلة.
تحدثنا في اكثر من مناسبة عن بلدة الحدث التي تستحق ان يكتب عنها بشكل تفصيلي.
|