الطلبة والشباب من رفقاء ومواطنين رددوا كثيراً في اوائل السبعينات من القرن الماضي أغاني الرفيق الشاعر الدكتور مخول قاصوف، وطُربوا لها، كما شاركوا في المناسبات العديدة التي كان يحييها.
احدى هذه الاغنيات الخالدة بالنسبة لمن رافق تلك المرحلة، نشرت في كتيب الأناشيد القومية الاجتماعية التي أصدرته شعبة الاشبال في عمدة الداخلية في الثمانينات.
هذه، وأغنيات كثيرة غيرها، صدرت في كاسيت اول (بواب الفرح) نفذت كميته بسرعة اذ لقي رواجاً كبيراً، انما بقيت اغنياته حية مع الرفقاء والاصدقاء، ليس فقط لمعانيها، انما للألحان الرائعة التي، منها "البدوية" ثم في كاسيت ثان حمل العنوان " انتو كل الحكاية ".
الرفيق مخول قاصوف الذي انصرف الى مهنته كطبيب أسنان ناجح، غادر الموسيقى والاغنيات الوطنية، وحَرَمَ جمهوره العريض من فنّه الذي، لو تابعه، لكان احتل اليوم مساحة متقدمة في هذا المجال.
تراه اذ يقرأ ما نكتبه عنه، يستعيد أَلَقَ السبعينات، فيجود ويتألق ويُغْني المكتبة الموسيقية الحاناً جديدة رائعة، وأغنيات تحيي الفرح، كما الأحاسيس الوطنية والانسانية.
*
الى المجموعتين اللتين اصدرهما الرفيق مخول، أصدر ديواني شعر:
- حروف على ورق النورس عام 1982.
- مغارة الحلم عام 1985.
منهما اخترنا القصيدة التالية:
العصيـــــان
وجهي زمن عربيُّ،
جسدي وشم منسيّ،
فأحزمي حقائب الفجر
وارفعي الرايـات
سقط العرش حبيبتي
فالأرض أرضـك
والسلطان مـات.
هيّا امسحي وجع الجدران
هيّا احذفي وطن النسيان
عـن وجهـــي.
فالليل تمدّد في جرحي،
عَبَرَ الزمــان.
سُلّي السيف واقتحمي،
خطوط الكفّ والوشم:
وافتتحي العصيان.
*
مجموعته "بواب الفرح" تضمنت الاغاني التالية:
الوجه الأول:
بواب الفرح
عيونك
ضلوا شعرا
ريتو القمر
الوجه الثاني:
خلي الشمس (الى العمليات الاستشهادية)
فاتحة العصيان
بعدو الوجع
بدوية
في مجموعته الثانية، أغنيات جديدة:
الى الكادحين – جنوبيون – اه يا كل الضحايا – راحوا راحوا – ما همنا ان نموت – حملوا ورد وحملوا سلاح. اليها، ضمّت مجموعته: " انتو كل الحكاية "، أغنيتين في " بواب الفرح ": " بدوية "، و" ريتو القمر ".
*
من الأغاني التي ترددت كثيراً في أمسيات الرفيق مخول، من شعر سهيل الجراح، وقد اخذ لحنها من فيلم "ساكو وفنزيتي": زوابع عنف وعناد.
في خيامنــا اطفـال في خيامنـــا أحرار
امتصوا الموت شربوه بالموت نحيي الانتصار
جراحنا تهتف للنضال لتروي الأرض والأزهار
ان الحقــد قتلنــاه لنحي الحب يا ثـوار
حبنــا جـرح دائـم يهوى النطـق والانشـاد
دماؤنا ليســــت لنا زوابـع عنـف وعنـاد
الشمــس ونيرانهـا شلعـت بركــانهــا
أنشــدت لهيبهــا الى الثورة يا أبطــال
ان فجرتم التـــراب وأنـزلتـم العقـــاب
وهشمتــم وجوهنـا فنحن الموت لا نهــاب
الكلام عن الرفيق مخول قاصوف، شاعراً وملحناً لا يُغطى بصفحات قليلة، هذه أردناها اضاءة موجزة على أمل ان نحكي اكثر في وقت لاحق
|