إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

سعاده وآذار الحقيقي

ربيع الدبس

نسخة للطباعة 2006-03-01

إقرأ ايضاً


نستضيء بمئة واثنتين من شموعك في غرة آذار، يا فتى الربيع الأغر. نعلو بك عن الطقوس ‏ونستلهم من العيد مضمونه العميق ومعانيه الفاعلة. نتبصر بندائك القومي الهادر منذ ‏‏1932 عن العدوين الفاتكين: العدو الداخلي المتمثل بالأمراض الاجتماعية الخبيثة عنواناً ‏ومضامين: الطائفية والعشائرية والاقطاع والنزعة الفردية والاغتراب عن الحقيقة القومية، ‏والتصهين الداخلي، هذه الجاهليات التي تتيح لعدو الخارج اختراقات أكبر وأخطر. والعدو ‏الخارجي مَن الأدرى به الا الذين تفولذوا في ساحة الصراع التي مهدت لها مساحة الوعي وآفاق ‏الاستشراف.‏


العدو ومن العدو؟ من يحدده هوية وواقعاً ومصيرا؟


‏«اسرائيل» ومن هي؟ انها ليست عدواً لدى بعض «الشُباطيين» الدخيلين على آذار الحقيقي. لقد ‏شطح بهؤلاء الغي والضلال حتى فقدوا الاتصال بالبوصلة وتعاموا عن مركزية المنارة وتنبيهاتها ‏المتكررة. وبلغ الاسفاف ببعضهم الآخر مبلغ الاستخفاف بمدارك الناس فجاءت طروحاتهم تنضح بما ‏في دخائلهم من الاحقاد والشتائم والصغائر.‏


‏«اسرائيل» وصانعوها ورعاتها هم الارهابيون والاستبداديون، الظالمون. وهي ليست مقتصرة ‏على بضعة ملايين من اليهود المحتلين الجاثمين على صدر فلسطين فقط، بل هي في واقع الأمر مجموع ‏الامكانات الهائلة للحركة الصهيونية في شتى أصقاع العالم ومجموع خبراتها الاستراتيجية مالاً ‏وسياسة وثقافة وإعلاما وعلما وجاسوسية وعسكرا وصناعة ومخابرات.


هذا اذا غضضنا النظر ‏عن التكنولوجيا الاكثر تطوراً الموضوعة في خدمة المشروع الصهيوني الذي في اولوياته قطع ‏الطريق على إرهاصات التنمية والنهوض والتقدم في بلادنا المأزومة عضويا من داخلها، ‏والمهددة ـ استراتيجيا ـ من خارجها.‏

فباسم آذار الأصيل، عودوا الى رشدكم السياسي


باسم آذار ضعوا اليد على الجرح الحقيقي


باسم آذار تهيأوا لمواجهة العدو الحقيقي ـ عدو ماضيكم وحاضركم والمستقبل.‏


باسم آذار لا تضحّوا برمز جلل ولا تغتالوه مرتين.‏


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024