إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

احد الشعراء المغمورين في المهجر البرازيلي الرفيق عبد الكريم صبح

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2014-08-26

إقرأ ايضاً


عرفته في فترة اقامتي في البرازيل. انما لم التق به كثيراً، فهو كان يقطن في مكان بعيد عن وسط سان باولو، وكان الانتقال الى مكتب الحزب، و او الى مكتب جريدة "البناء" متعباً بالنسبة لمن اشرف على الشيخوخة.

وعرفت عنه اكثر من الامين نواف حردان الذي كان اهتم بتثقيفه قومياً اجتماعياً فانتماءً.

هو الرفيق الشاعر عبد الكريم صبح. في كتابه عن ادباء وشعراء المهجر البرازيلي يورد الاديب نعمان حرب سيرة ذاتية عن الرفيق الشاعر عبد الكريم صبح، يقول:

- ولد الشاعر عبد الكريم احمد صبح في قرية صغيرة في محافظة حمص السورية اسمها "بوردي" قرب

نهر العاصي.

-تابع دراسته في ثانويات حمص وتخرج منها.

-هاجر الى البرازيل عام 1951.

-عمل في التجارة المتنقلة والثابتة، وكان حظّه بالنجاح فيها بين صعود وهبوط، ويسر وعسر.

-عمل مساعداً في تحرير بعض الصحف العربية الصادرة في مدينة سان باولو.

-كلف بتأسيس واصدار مجلة "اسلامية" باسم "مجلة الاتحاد" بتمويل من بعض الجهات الاسلامية. ولكنه تخلّى عنها بعد اصدار العدد الثالث منها لخلافه مع الممولين حول الكتابة الوطنية الصريحة والنهج التقدمي .

-اصدر عام 1981 اول مؤلف له سمّاه "المعجزات في مكارم الاخلاق". واهداه الى شعبه السوري الجبّار، وطبعه في مطابع جريدة "الانباء" البرازيلية بمساعدة من صاحبها الاستاذ نواف حردان، وتبلغ عدد صفحاته 232 صفحة. وعنوانه يدل على مضمونه.

-يتبع في كتابته اسلوب المقامة العربية الساخرة، ويوشيها بابيات من الشعر لكبار الشعراء العرب.

-عضو في "عصبة الادب العربي في البرازيل" وهذه دفقات مضيئة من شعره ونثره.

*

اصدر الرفيق الشاعر والاديب عبد الكريم صبح، مؤلفين:

-ديوانه الشعري باسم "عواصف"

-"المعجزات في مكارم الاخلاق"، وقد اهداه "الى المارد العملاق الذي يصارع الدهر، والامبريالية والصهيونية والقبلية والطائفية والانانية، الى صانه الحضارات ومؤسس سنن الاخلاق ومنشيء الدساتير، الى شعبنا السوري الجبار" .

*

بعضاً من شعره:

قـم حـيّ آذار

قم حيّ آذار لا خوفا ولا جذرا وقل ملكت الجمال الطلق محتكرا

وحيّ مولوده من راح منفردا يغالب الدهر والاعصار والقدرا

وغاص في لجج الاحقاب مختبرا يستخرج الحقّ والاضواء والدررا

وايقظ الشعب من اعماق نومته لوحدة تملأ الاسماع والبصرا

* *

سـناء محيدلـي

سناء يا نغمة الاحرار في وطني وقبلة الثورة الحمراء في الجبل

رأيت رسمك في التلفاز مبتسماً للموت احلى من الصهباء والامل

فراح يوحي لقلبي خير ملحمة غراء تنشد في الاعياد من جذل

نسجت من شعرها شعراً وبينهما دنيا مسدسة الروضات والحلل

*

اقول والقول لا يجدي بامتنا برغم مصدرها من قمة العلل

دعوا الكراهية الحمقاء نائمة فالكره حمَّرَ وجه الشمس بالخجل

روحوا اعبدوا الله في توجيه امته وحرروها من الاحقاد والزغل

ووحدوا الامة الكبرى فكم صنعت من مصلح ونبي مرسل وولي

فالطائفية من يدعو لدولتها لم يرتفع قدره في الخلق عن جعل

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024