 الكلمات لأعْجَزْ من أن تحيط بالحياة الحزبية النضالية للرفيقة رؤوفة الأشقر، وبأفعالها التي سطرت في تاريخ الحزب صفحات خالدة.
بتاريخ 3 نيسان 2007، شيّعها حزبها ومنطقتها وكل من تعرف إليها واحترمها وأحبها، بحزن كبير، وكان كل منهم يستعيد في ذاكرته ماضيها ومواقفها ومواجهاتها الشجاعة طوال السنوات التي تلت الثورة الانقلابية، ويستذكر البيت المفتوح لجميع القوميين الاجتماعيين ولأبناء المتن الشمالي وذلك الحضور الآسر الذي كانت الرفيقة رؤوفة تجسّده بإيمان وثقة وعنفوان وإباء.
شارك في التشييع وفد رسمي وحزبي تمثل فيه رئيس الجمهورية بالوزير السابق وديع الخازن، رئيس مجلس النواب بالنائب نبيل نقولا، وبحضور عدد كبير من الرسميين والنواب والشخصيات السياسية والفكرية والثقافية، الى جانب رئيس الحزب الأمين علي قانصوه على رأس وفد مركزي كبير ضم رئيس المجلس الأعلى الأمين نذير العظمة، ناموس المجلس الأمين إيليا المعري وأعضاءه أسعد حردان، أنطون خليل، فايز شهرستان، لبيب ناصيف، توفيق مهنا، جمال فاخوري، أحمد هاشم، أنطون أسبر، وعمد: الداخلية، المالية، الإذاعة، العمل، التربية، وحشد من القوميين الاجتماعيين الذين عرفوا في الرفيقة رؤوفة، المرأة القومية الاجتماعية المناضلة التي رافقت زوجها الأمين أسد في أحلك الظروف، وكانت إلى جانبه في الأيـام السهلة كما الصعبة، وواجهـت الطغيان بعد الثورة الانقلابية كما في كل مـراحل الصراع القومي الاجتماعي .
بعد الصلاة على نفسها في كنيسة مار الياس تلا المطران رولان أبو جودة الرقيم البطريركي، وخارج الكنيسة ألقى عميد الإذاعة والإعلام الأمين كمال نادر كلمة مناسبة ثم تقبل آل الرفيقة الراحلة التعازي.
ستبقى الرفيقة رؤوفة الأشقر علامة فارقة في تاريخ المرأة القومية الاجتماعية وستستمر في وجدان رفقائها وفي تاريخ حزبها خالدة، كما الشهداء والمناضلين الصادقين.
نأمل من جميع القوميين الاجتماعيين الذين عرفوا الرفيقة رؤوفة في حضورها العام في الحزب او في منطقة المتن الشمالي ان يساهموا معنا في اغناء النبذة عن الرفيقة رؤوفة على صعيد الكثير من المعلومات التي تفيد تميّزها في التصدي والعنفوان وفي مقارعة قوات المكتب الثاني في تلك السنوات الصعبة .
الرفيقة رؤوفة الأشقر الى انها تستحق رتبة الأمانة، تستحق أيضا اوسمة حزبية مناسبة تليق حضورها الحزبي وتاريخها الحزبيين المميّزين ونأمل من مؤسسات الحزب ان تدرس ذلك لما عرف عن الرفيقة رؤوفة الاشقر من حضور لافت ونضال مميّز.
| 
نسخة للطباعة