يا سجيناً..
خلف قضبان المدينة
انحر النفس ...
فقد تاقت إلى موت جديدْ
وارتد الثوب المزركش
وارجم الصخب ..
فذا وقت السكينةْ
واحزم الأمر إلى نصرٍ أكيدْ
فالتواريخ تغيّر نبضها
والجواري أريكُها
قصر هارون الرشيد .
فالفظ الروحَ لتحيى الروحُ فينا .
* * *
صارعْ ...
صارعْ .. ليس تحت الشمس ِ
قاهر أحلامٍ صنديدْ
صارعْ ..
دونك كلّ البشرِ
وتعقّل – فالنصر أكيدْ
صارعْ كلّ طغاة العالمْ
صارعْ معنا ..
صارعْ فينا ..
لن نهزمْ
فالمجد.. قد خلق إلينا .
* * *
وُجِدَ المجد حيث نموتُ
هلْ حللت يا صاحي
فلسفة الموتْ ؟
مثل الدودة ..
دودة قزٍّ
تأكل من ورقات التّوتِ
ثمّ تموتْ
ماتت خنقاً ..
موتاً .. أكسا كلّ فقيرٍ
يوم العيدْ .
موت شهيدٍ
أسلم روحه ..
وُلدتْ روحاً ..
في طيّات الكون الواسع
تحزن فرحاً ..
سامعةً آيات المجدْ .
تُولَدُ باكيةً .. والفرح..
عمّ مدينة ..
والمدنُ...
سياجٌ ينكسرُ
يُصبح أمّةْ
أمّة مجدٍ
تُلغي عهداً ...
تُوْلِدُ عهدْ
| 
نسخة للطباعة