" السيرة الإسلامية من الوحي إلى الإنسانية" ليحي جابر
صدر عن دار فكر للأبحاث والنشر كتاب" السيرة الإسلامية من الوحي إلى الإنسانية" للكاتب يحي جابر، وفيه إهداءٌ " إلى أم كسرت إبريقها عندما شرب منه رفيق إبنها من غير دينه، ثم عادت وغسلت له رجليه بيديها".
احتوى الكتاب على مناقشات جادة لنصوص واردة في القرآن الكريم، وذلك في قسمين: القسم الأول، إحتوى على ستة فصول معنوّنة: الإسلام في النص القرآني، المحمدية في كنف النصرانية، أهل الكتاب، المسيح في القرآن، من التنوع في الوحدة إلى الإختلاف ومن الدين إلى السياسة. أما القسم الثاني، فاحتوى على ثلاثة فصول بدأها الكاتب مع صراع التيارات، بدءاً بالتيار السلفي" الأصولية" مروراً بالتيار الديني المتنوّر، وصولاً إلى التيار القومي.
قدّم للكتاب الأستاذ نصري الصايغ، ومما ورد في مقدمته: " هل أنت مسلم؟ قد يثير هذا الكتاب غضبك، أو قد يدفعك إلى سفك نصوصه أو قد يستفزك لتكفيره، إذاً إقرأه، ثم إجتنبه".
" وهل أنت مسيحي؟ قد تشعر أن الكتاب يجبرك إلى " إسلام لا تريده"، أو قد تنبذ تفسيرات وشروحات راسخة القناعة، أو قد تخلص إلى إعلان:"إعطوا ما للإسلام للإسلام"، واتركوا المسيحية في حالها..إذاً، إقرأ هذا الكتاب، ثم فارقه."
"هل أنت علماني؟ قد ترى أنك لست من هذا العالم المترع " بالنصوص المقدسة" حيث لا يأتيها نقص أو إضافة، أو قد تخلص إلى أن الكتاب تلفيقي بإدعاء التوفيق بين الأديان، أو قد يضجرك البحث البيزنطي في هذه الديانات وحديث الطرشان المعاد..إذاً، إقرأه ثم أرذله. فحجر الزاوية ليس في هذا المكان".
الكتاب يستحق أن يتوقف عنده العلماء والأدباء والراسخون في الفكر والعلم، للدلالة على أهمية إستعمال العقل كشرع أعلى في مخاطبة الذات والحياة والحرية والإنسان. يخاطب الكتاب العقل الإنساني بحرية بعيداً عن التشنج والعصبية ويخلص إلى نظرية توحيد الرؤيا عبر فهم واحد موّحد للديانات السماوية، ويشير إلى مكامن الخلل في الحياة الدينية والإجتماعية.
المؤلف رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي، وله " من ميسلون إلى جنوب لبنان" و " القضية القومية في ضوء القرارات الدولية".
الكتاب يقع في 310 صفحات من القطع الكبير، والغلاف من تصميم الكاتب نفسه.
|