«الأرض ستتزلزل في إسرائيل جراء سقوط صواريخ حزب الله عليها، في حال اندلعت الحرب على الجبهة اللبنانية». تأكيد صدر عن قائد شعبة التكنولوجيا واللوجستيك التابعة للأركان العامة في الجيش الاسرائيلي، اللواء كوبي باراك، أمام دورة أغرار أنهت تدريباتها أخيراً في قاعدة «تساليم» العسكرية، جنوب تل أبيب.
وعرض اللواء باراك، كما نقل عنه موقع «واللا» الإخباري العبري على الإنترنت، دعوته الجنود الاسرائيليين الجدد الى الارتباط أكثر بالواقع، في كل ما يتعلق بالحرب المقبلة مع حزب الله، مشيراً الى أن «أي انتشار غير صحيح ميدانياً سيؤدي الى قتلى وجرحى في صفوف الجيش الاسرائيلي، الأمر الذي يفرض علينا الاستعداد والانتشار بصورة أفضل، وإلا فسنتلقى الضربات». وأضاف أن «على ضباط الغد أن يدركوا مسبقاً أن الحرب الحقيقية ستبدأ في الجبهة الداخلية. فالمؤسسة الأمنية تتحدث عن 1200 صاروخ تسقط يومياً على إسرائيل، في حال اندلعت المواجهة مع حزب الله».
وأشار اللواء باراك الى أن «الساحة اللبنانية هي الأكثر عرضة للانفجار، الأمر الذي يفرض الاستعداد مسبقاً لمحاولات سيقدم عليها حزب الله لتقليص قدرة الجيش على التحرك والمناورة»، مضيفاً أن «اليوم الاول للحرب المقبلة سيشهد إطلاق صليات ثقيلة من الصواريخ الدقيقة ضد المراكز الاساسية للجيش، الموجودة بشكل أساسي في مناطق التجمع العسكرية ومخازن الطوارئ وقواعد الإمداد واللوجستيك».
وبحسب مراسل الموقع للشؤون العسكرية، أمير بوخبوط، فإن «المعنيين» في شعبة التكنولوجيا واللوجستيك يقدّرون أن «كل ما هو موجود على الخريطة سيجري استهدافه من قبل حزب الله، وعلى هذا الأساس فإن الغاية من التدريبات هي تمكين القوات العسكرية من الخروج سريعاً من القواعد، وتقليص الإصابات في صفوفها، وأيضاً تقليص استهداف مخازن ومستودعات الذخيرة والعتاد العسكري».
وتضيف المصادر المعنية أن شعبة اللوجستيك نفّذت أخيراً أنشطة متعددة استعداداً للحرب المقبلة، ومن بينها سيناريوات حرب مفاجئة، مشيرة الى أن «الاستعدادات تتراوح ما بين إعداد الغذاء والمؤن للقوات في الساعات الاولى للحرب، وصولاً الى إعداد القادة ذهنياً». إلا أن المصادر نفسها حذرت من أن «قوات الدعم العسكرية ستكون مكشوفة من اللحظة الاولى للمعركة، بما يشمل توجهها الى المخازن لتسلّم العتاد العسكري، وأيضاً في مرحلة اشتباك القوات على الأرض مع العدو في أرضه».
الى ذلك، ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية أن منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ القصيرة المدى لن تخصص في حال نشوب حرب مع حزب الله لحماية المدن والتجمعات السكنية، بل ستخصص فقط لحماية عدد من المواقع العسكرية الحساسة، كالمطارات التابعة لسلاح الجو، إضافة الى عدد آخر من المواقع الاستراتيجية، كمحطات توليد الطاقة والكهرباء.
|