في أربع وعشرين ساعة استطاعت النار التي اندلعت والتهمت الأخضر واليابس، أن تكشف هشاشة الوضع الأخلاقي في لبنان.
غداً أو بعد غد أو بعد سنوات سيعربش الأخضر من جديد على الروابي والجبال، وستعود العصافير لتشدو، وترقص، وتبني أعشاشها، وتغني، ولكن الصحيح أيضاً أننا لن نغفر لـ «البعض» ممن لم يروا المشهد – المأساة إلا من خلال السرطان الطائفي الذي يسري في دمائهم وعقولهم سريان النار التي هجمت على حقولهم وبيوتهم وجبالهم، دون أن تميّز بين ماروني ودرزي وشيعي وسني…!
على الأقلّ وكي لا يلعننا التاريخ، فلنقف دقيقة صمت للشهيد سليم أبي مجاهد الذي دفع حياته ثمناً لإنقاذ الآخرين.
|