صحيح انه من مواليد الشويفات في 02/12/1939 انما هو اقام في المصيطبة(1) وقد اقترن من صونيا ايوب.
عرفته جيداً، وهو نشط وتولى مسؤوليات في كل من منفذيتي الغرب وبيروت وفي مركز الحزب خازناً عاماً في السبعينات من القرن الماضي.
كان منزله في المصيطبة الى جوار البناية التي انتقلت إليها بعد الزواج عام 1974، وما زلت اذكر ان من جيرانه: الرفيق جميل شماس(2)، الرفيق عبد الرحمن النويري(3)، الفاضل قسطه مجدلاني(4)، والفاضلة ماري بومن.
اما عن عقيلته صونيا فهي ترعرعت في المصيطبة، وكان شقيقها سمير من الاصدقاء وقد كان يعتبر نفسه، ونعتبره من "ابناء المحلة"، درس في مدرسة مار الياس بطينا، وكان لصيقاً بأهالي الحي، ولانه يتمتع بذاكرة قوية فقد كان مرجعاً لنا بالنسبة لعائلات المصيطبة، يعرف الاباء والامهات والجدود والجدات والاولاد، وربما الاحفاد ايضاً، واقترن الصديق سمير من الآنسة فريدي سليم شامات، شقيقة نخله ونبيل وندى، والتي كانت ضمن اللجنة الثقافية في رابطة قدامى مدرسة مار الياس بطينا التي كنت ترأستها فباتت علاقتي بها وطيدة، كما مع شقيقها نخلة صاحب معامل الرخام، وما زلت وقد انتقل سمير ايوب الى جونية منذ سنوات طوال اتواصل معه اسبوعياً، ويتواصل بدوره.
اقول ذلك لأبيّن مدى علاقتي مع الرفيق سليم خيرالله، لذا كنت اتفقده دائماً عبر الاتصالات الهاتفية، اسأل صونيا عنه وأتحدث إليه، فنتحدث عن الحزب ويسأل، مستمراً على ما اعرف فيه من ثبات على ايمانه ومن وفاء لالتزامه.
استمر الرفيق سليم الذي انتقل بالاقامة الى منطقة "ادونيس" في كسروان، متابعاً لاوضاع الحزب، متوقفاً قسراً عن مطالعة الكتب والصحف، وهو مالك دار النشر(6) في فرن الشباك، والمهتم بطباعة كتب، بادئاً بالاديب فؤاد سليمان.
الى ذلك كان الرفيق سليم يملك شركة مصاعد، اتخذت مكاتب لها في بناية يملكها في الشارع الرئيسي لفرن الشباك.
غلاف كتاب "القناديل الحمراء" الصادر عن "دار الحضارة"
ما زلت اذكر العلاقة القوية التي كانت تشد الرفيق سليم الى رفقائنا في الشويفات، وخاصة الامين الراحل خالد ابو حسن، والامين فرحان حيدر.
كثيراً ما رغبت الى الرفيق سليم ان يكتب سيرته، ومعلوماته عن الحزب في الشويفات. وعدت نفسي ان ازوره، انما لم تتوفر لي وسيلة الانتقال. لذلك بقيت على تواصل هاتفي به أحثّه على كتابة ما يجب ان يبقى لتاريخ حزبنا، وتحدثت الى عقيلته صونيا وبقيت اتصل وانتظر، لذلك رحل، كما رحل قبله الامين خالد ومعهما ترحل معلومات كان يجب ان تبقى.
كان الرفيق سليم صادقاً، جريئاً، مستقيماً في علاقاته المالية، اوجد حضوراً جيداً في كل مكان اقام فيه، واستمر ملتزماً بحزبه ناشراً تعاليمه، غير هيّاب من حمله تعاليم النهضة في منطقة كسروان، مجسداً الحزب بفضائله ونظامه ونهجه الاخلاقي.
*
هو: سليم سعيد خيرالله .
الوالدة: فرجينيا بعقليني.
مواليد: الشويفات 02/12/1939
اقترن من صونيا لطيف ايوب
خسر ابنته نيللي عام 1986 اثر حادث اطلاق نار في احد ايام الحرب المجنونة، فسببت له خسارتها اوجاعاً نفسية فجسدية استمرتا معه الى حين رحيله. كانت نيللي تخرّجت مجازة في علم التغذية .
ابنته الثانية رلى اقترنت من السيد لبيب بيطار ورزقت منه
كان اديباً وله اكثر من رواية سنأتي على ذكرها لاحقاً.
هوامش:
(1) المصيطبة: خاله رجل الاعمال جان بولس. لذا اقام والده لطيف ايوب الذي كان اقترن من الفاضلة شقيقة جان بولس، في المصيطبة
(2) جميل شماس: انتخب نائباً عن الاقليات في بيروت.
(3) عبد الرحمن نويري: مراجعة ما نشرت عنه على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info
(4) قسطه مجدلاني: اقترنت ابنته من الصديق نخلة ابو رزق، وابنته الثانية من الصديق جورج ابن الرفيقين الراحلين نقولا حلاق ومادلين عكاوي.
(5) دار النشر: كانت باسم "دار الحضارة"
| 
نسخة للطباعة