نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.
اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة: فضيحة فساد يهودية جديدة
أقام فريق من المستهلكين المتضررين من تناول دواء "ليفاكين" دعوى ضد مارغاريت هامبورغ Margaret Hamburg المفوضة السابقة لوكالة الغذاء والأدوية الأميركية "أف دي إي" FDA (وهي الوكالة المولجة أمر منح إجازات الأدوية والأطعمة في الولايات المتحدة،) وقد تم رفع الدعوى في بداية السنة، غير أن المعلومات والتفاصيل بشأنها لم يُكشف عنها قبل الآن.
موضوع النزاع أن مارغاريت هامبورغ متهمة بأنها حالت دون فرض "أف دي إي" وضع تحذيرات حول الآثار الجانبية المحتمل حصولها من جرّاء تناول دواء "ليفكين" Levaquinالخاص بمعالجة عدد من الإلتهابات البكتيرية، وذلك بين 2009 و2015 "على الأقل" حسب ما ورد في الدعزى، وهي الفترة التي عملت فيها المدعى عليها مفوضة لوكالة "أف دي إي". الدواء موضوع الدعوى منإنتاج شركة جونسون أند جونسون Johnson & Johnson ، وهي إحدى أهم شركات المنتجات الصيدلية في العالم.
وكانت نتيجة عدم وضع التحذيرات أن إستعمال الدواء حقق نتائج كبيرة على صعيد البيع، الأمر الذي أدى إلى تحقيق أرباح طائلة لصالح الشركة المنتجة والمستثمرين فيها, على أنه حصلت أيضاً عدة حالات مرضية من جراء المبالغة في تناول الدواء دون اخذ الإحتياطات وقد جاء في لوائح الإدعاء أن إساءة إستعمال "ليفاكين" أسفرت عن أكثر من 5000 حالة وفاة. كما ورد في أوراق الدعوى أنه تم أيضاً التغاضي عن تحذير المستهلكين من الآثار الجانبية لبعض الأدوية الأخرى التي تنتجها "جونسون أند جونسون".
والنقطة المحورية في الدعوى هي أن أحد أبرز المستثمرين في شركة جونسون أند جونسون– وبالتالي المستفيدين من بيع دواء ليفاكين – هو الصندوق السياجي hedge fund"رينيسانس تكنولوجيز" Renaissance Technologies, ، والذي كان يعمل فيه زوج مارغيرت هامبورغ كمدير تنفيذي، وهذا الأخير ما زال مساهماً رئيسياً فيه. كما أن مارغريت هامبورغ عينت عدة مسؤولين من شركة "حونسون أند جونسون" مستشارين لدى وكالة "أف دي إي"...
ويقول المدعون أن سبب تعيين مارغريت هامبورغ مفوضة في وكالة الأغذية والأدوية يعود إلى التبرعات السخية التي قدمتها مع زوجها، لحملات هيلاري كلينتون Hillary Clinton الإنتخابية ولحملات الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما، وأن هيلاري كلينتون دعمت بقوة تعيين أوباما لمارغريت هامبورغ مفوضة. بكلام آخر، فإن الدعوى تتهم مارغريت هامبورغ برشوة هيلاري كلينتون والرئيس أوباما، وتتهم هذين الإثنين – أو هيلاري كلينتون على الأقل – بالفساد عن طريق الإرتشاء...
هذا، ولا بد من القول أن الدعوى ما زالت في مراحلها الأولى، وقد لا تنتهي لصالح المدعين بالنظر إلى صعوبة تقديم الأدلة القاطعة لممارسة المدعى عليهم – أي مارغريت هابورغ وصندوق "رينيسانس تكنولوجيز" بصورة رئيسية - أعمال "التآمر وفرص الخوات" وفق ما تصنفها لوائح الإدعاء، على أن الأمر شبه الأكيد هو أنه سيكون للقضية صداها الواسع بين الرأي العام، وذلك بالنظر إلى علاقة الموضوع بالصحة العامة للمواطنين الأميركيين، وإلى الصلة الوثيقة بين مارغريت هامبورغ وهيلاري كلينتون، المرشحة القوية لنيل تسمية الحزب الديموقراطي لها لتتقدم في إنتخابات الرئاسة الأميركية، (وبدرجة أقل للرئيس الحالي باراك اوباما أيضاً)، مع العلم أن هيلاري كلينتون تتعرض حالياً لحملات تتركز على صلتها الوثيقة بقطاع المال في نيويورك، وبصورة خاصة مع الشركة المالية اليهودية غولدمان ساكس Goldman Sachs..
بقي أن نقول أن مارغريت هامبورغ نصف يهودية – والدها يهودي، وأن أبرز مؤسسي الصندوق السياجي "رينيسانس تكنولوجيز" يهوداً، مع العلم بأن لليهود مساهمات كبيرة في شركة "جونسون أند جونسون" أيضاً، مع إحتمال قوي بأن يكون لهذه القضية صلات أخرى بالمافيا الإحتكارية اليهودية في الولايات المتحدة...
إعادة التذكير بشعار "أميركا أولاً لا ‘إسرائيل‘" على لوحات إعلانية إلكترونية
أتت ذكرى الأحداث التي سبقت الإعلان عن قيام الكيان اليهودي "إسرائيل" مناسبة قامت فيها بعض المواقع الأميركية غير الخاضعة للوبي اليهودي بتذكير الرأي العام الأميركي أمر الحملة التي كانت جمعية "تذكار دير ياسين" Deir Yassin Remembered group, (مقرها في مدينة نيويورك،) قد نظمتها أواخر السنة الماضية وقضت برفع شعار "أميركا أولاً، لا ‘إسرائيل‘"‘America First Not Israel’في عدد من المدن الأميركية، وبصورة خاصة في مدينة ديترويت.
وقد أثارت هذه الحملة الإستنكار البالغ في أوساط الجمعيات اليهودية، على أنها أعطت بعض النتائج على صعيد توعية الرأي العام الشعبي الأميركي، وذلك لجهة تنبيه الأميركيين إلى أن يهود أميركا يعملون لأجل "إسرائيل" ويضعون الأولوية لنصرة الكيان اليهودي، على حساب المصلحة العليا الحقيقية للولايات المتحدة، مع تجنيد جميع طاقات المافيا الإحتكارية اليهودية لهذا الغرض، وثانياً لأنها جعلت العديد من الأميركيين يطلعون على أحداث مجزرة دير ياسين بفلسطين المحتلة سنة 1948,,,
وكانت الحملة محدودة النطاق على الصعيد الجغرافي، بالنظر إلى هيمنة اليهود على شبكات اللوحات الإعلانية في غالبية أنحاء الولايات المتحدة، على أن صداها كان واسعاً بالنظر إلى أن عدة منتديات blogsعلى الإنترنت تناولت الحدث بالصورة والتعليق، مع الإفادة عن مجزرة دير ياسين وعن الدعم اللا محدود الذي يلقاه الكيان الصهيوني من جانب الولايات المتحدة. وقد أتى تذكير المواقع في محله لمناسبة ذكرى المجزرة.
أرقام ذات دلالة: تدني ثقة الأميركيين بوسائط الإعلام إلى أدنى مستوياتها
أفادت دراسة إستقصائية حول الإعلام بالولايات المتحدة أجرتها عدة مؤسسات ووكالات للأخبار بأن 6% من الأميركيين فقط يثقون بوسائط الإعلام، ما يجعل قطاع الإعلام هو القطاع الذي يحظى بأدنى نسبة من الثقة والتقدير من بين القطاعات والمؤسسات المختلفة في أميركا، ولا تضاهيه في تدني مستويات الثقة والشعبية هذا سوى مؤسسة الكونغرس – أي مجلسي النواب والشيوخ الإتحاديين..
وذكرت الدراسة بان الأميركيين لم يعودوا يرغبون في الحصول على تعليقات حول الأحداث، وإنما الإطلاع على مجريات تلك الأحداث عن طريق تقارير تفيد عما يحصل على نحو مختصر ودقيق، وحسب، لعدم ثقتهم بما يرد في التعليقات، مع العلم بأن غالبية المعلقين السياسيين في أميركا من اليهود أو الخاضعين لمشيئة المافيا الإحتكارية اليهودية...
وتأتي هذه الدراسة لتؤكد من جديد على موجة الريبة والنفور لدى الشعب الأميركي إزاء كل ما له صلة باللوبي اليهودي، مع التذكير بأن المافيا الإحتكارية اليهودية تهيمن على قطاع الإعلام الأميركي، وعلى مجلسي الكونغرس...
مال وأعمال: شركة كوروس الصينية "الإسرائيلية" للسيارات ما زالت في وضع مالي دقيق
لم تتمكن كوروس Qoros للسيارات من الخروج من وضعها المالي البالغ الدقة، حيث تبين بان خسائرها بلغت 2.5 بليون يوان صيني للعام المنصرم 2015، مقابل خسائر 2,2 بليون يوان في 2014، وذلك على الرغم من المباشرة في 2015 من تسويق السيارات التي تطرحها في بعض البلدان الأوروبية, وبالنظر إلى تزايد الخسائر على النحو المستعرض، فإن "كوروس" ما زالت بحاجة إلى تلقي دعم مالي دائم من طرفي المشروع المشترك لضمان إستمرارية عملها، مع العلم بأن مبيعات الشركة زادت قليلاً في الآونة الأخيرة مع إدخال طراز جديد من فئة السيارات الترفيه الرياضي المتنوع "أس يو في" SUV، وهي فئة السيارات الأكثر رواجاً بالوقت الراهن,,,
ولا بد من التذكير هنا بأن "كوروس" كناية عن مشروع مشترك قائم بين شركتي شيري Cheryالصينية و"شركة ‘إسرائيل‘"Israel Corporation (هذه الشركة مسجلة في سنغافورة، لكن رساميلها يهودية "إسرائيلية" كما هو واضح من تسميتها) لإنتاج سيارات سياحية فخمة في الصين بهدف الإستفادة من تدني تكاليف الإنتاج هناك بالمقارنة مع تكاليف الإنتاج المرتفعة في أوروبا.
وتتطلع "كوروس" إلى تحسين وضعها عن طريق طلب الدعم التقني من شركات معروفة في مجال التصميم المتطور، مثل شركة "ريكاردو" Ricardo(ريكاردو شركة بريطانية يهودية الأصل للمحركات). وأحدث تطور على هذا الصعيد تمثل بالإعلان مؤخراً عن إتفاق للتعاون التكنولوجي بين كوروس وشركة السيارات الرياضية المتفوقة الأسوجية كونيغسيغ Koenigsegg.
اللوبي اليهودي في روسيا: مداهمة مكاتب مالك صحيفة نشرت "أوراق بنما"
داهمت قوات الأمن الروسية مكاتب البليونير ميخائيل بروخوروف Mikhail Prokhorovبعد أن نشرت صحيفة يملكها هذا الأخير في روسيا المعلومات التي تضمنتها "أوراق بنما" حول عدد من المقربين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الذي يهمنا من الموضوع أن ميخائيل بروخوروف المذكور يهودي لجهة جدته من والدته (قد يكون له أنسباء يهود آخرون، لكننا لم نتأكد من الموضوع، ونحن لا ننشر سوى المعلومات الأكيدة والثابتة في هذا التقرير)، وله إستثمارات مهمة في "إسرائيل"، وهو معارض لسياسات الرئيس الروسي بوتين – ترشح ضده في إنتخابات الرئاسة الروسية لـ2012 - ، ومن أبرز مآخذه على هذا الأخير علاقة التحالف التي تربط بين روسيا وكل من إيران وسوريا بالوقت الراهن...
وقد أتى هذا التطور ليعزز حجة من يؤكد بأن الكشف عن "أوراق بنما" يندرج في سياق مؤامرة يهودية واسعة النطاق، وكنا قد تطرقنا إلى هذه الناحية في تقرير سابق.
|