إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 1 و7 كانون أول/ديسمبر 2019

نديم عبده

نسخة للطباعة 2019-12-09

إقرأ ايضاً


نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة

الصهر اليهودي لترامب يشرف على المفاوضات التجارية بين أميركا والصين

ذكرت مصادر إعلامية بأن جاريد كوشنير Jared Kushner الصهر اليهودي للرئيس الأميركي دونالد ترامب Donald Trump قد بات الآن يشرف على الجانب الأميركي من المفاوضات التجارية الحالية بين أميركا والصين، وقد أكد مصدر رسمي في البيت الأبيض تلك الأخبار. مع التذكير بأن كوشنير يشرف ايضاً على "توسّط" أميركا في الشرق الأوسط، وعلى مشروع بناء الجدار ليفصل بين الولايات المتحدة والمكسيك، فضلاً عن مشروع إصلاح النظام الجزائي الأميركي – (مع العلم بأن والد المذكور قد أمضى أكثر من سنة في المعتقل لإرتكابه إختلاسات عقارية...)، بالإضافة إلى عدة شؤون أخرى.

ويتزامن إزدياد المهام البالغة الحساسية والأهمية التي يُكلف بها هذا اليهودي مع إزدياد الضغط على حميه – والد زوجته إيفانكا – دونالد ترامب في قضية التهديد الجدي بإقصائه impeachment ، علماً أن الديموقراطيين اليهود هم من الأكثر نشاطاً لإدانة الرئيس الأميركي... من هنا، فمن البديهي أن يربط المرء بين الوضعين، بحيث أن ترامب قد يرغب في إرضاء اللوبي اليهودي الأميركي محاولةً منه لتجنب الإقصاء...

وبالعودة إلى المفاوضات التجارية بين أميركا والصين، لا بد من الإشارة إلى أن للصين علاقات تجارية وثيقة مع الكيان اليهودي "إسرائيل"، وهو عامل قد يكون أساسياً في المفاوضات التي يجريها اليهودي كوشنير...

"إنتحار" غامض لمصرفي على صلة بلإبستاين وربما بترامب

عُلم بأن المصرفي توماس باورز Thomas Bowers، والذي كان يدير فرع الشؤون المصرفية الخاصة – أي إدارة الثروات private wealth management - لدى الفرع الأميركي لمصرف دويتشه بنك Deutsche Bank AG الألماني قد وُجد ميتاً عن طريق الشنق في منزله بولاية كاليفورنيا مؤخراً, والمذكور كان يتولى إدارة الحسابات الخاصة بالقواد اليهودي الشهير جيفري إبستاين Jeffrey Epstein الذي وُجد مشنوقاً "منحراً" ايضاً في زنزانته في 10 آب/أغسطس من هذه السنة. هل هي مجرد مصادفة، وهل أن الحادثين هما فعلاً حادثي إنتحار؟ أي شخص ساذج سيشكك بالأمر... مع التذكير بفضائح إيبستاين لجهة تدبيره حفلات خلاعة بين قاصرات ومشاهير، وإستغلاله تسجيل هذه الحفلات لصالح المخابرات "الإسرائيلية" عن طريق إبتزاز المشاهير المتورطين فيها، أي في الحفلات، وذلك وفق العديد من الشهادات، بما في ذلك شهادات "إسرائيلية" بالذات.

تشير أخيراً وليس آخراً أن للرئيس الأميركي دونالد ترامب Donald Trump أيضاً حسابات مع الفرع الأميركي للمصرف الألماني، وكان يتعامل مع توماس باورز تحديداً وفق ما جاء في بعض التقارير...

العالم العربي

تزابد الضغوط اليهودية على أميركا لكي تزيد من تورطها في الشرق الأوسط

وردت عدة أخبار تؤكد بأن الكيان اليهودي "إسرائيل" يمارس ضغوطاً مشددة على الرئيس الأميركي دونالد ترامب Donald Trump لكي يقوم بإرسال 14000 عسكرياً إلى الشرق الأوسط من أجل "مجابهة الخطر الإيراني"؛ وتتزامن هذه المعلومات مع ورود أخبار غريبة المصدر تفيد بأن إيران نصبت صواريخ باليستية في العراق، فضلاً عن إعراب المسؤولين اليهود، وعلى رأسهم بنيامين نتن ياهو، عن سرورهم البالغ لوقوع أحداث الشغب الحاصلة في كل من لبنان والعراق وإيران نفسها، بالنظر إلى أن اليهود يعتبرون بأن هذه الأحداث لا بدّ وأن تُضعف المقاومة في وجه "إسرائيل"، مع التذكير بما سبق وأن ذكرناه بالشكوك الكثيرة التي تحوم حول الخلفيات الحقيقية لبعض – وليس جميع – حركات الإحتجاج، علماً بأن ثمة من يُطالب في لبنان بفرض وصاية أجنبية على الحكم فيه – أي أن الثورة في لبنان هي لإعادة الإستعمار فيه وليس للتحرر منه كما تدعو إليه الثورات الحقيقية عادة، وفق ما نطق به بعض "الناشطين الثوار" – وعلماً بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إتهمت صراحة المخابرات الأميركية واليهودية بالتدخل في الأحداث هناك، مع تأجيج الإحتجاجات وإحداث أعمال التخريب...

نشير في الختام إلى أن ترامب نفسه ليس متحمساً كثيراً لزيادة التورط الأميركي العسكري في الشرق الأوسط – ترامب كان قرر في الأساس سحب الأميركيين المتواجدين في سوريا قبل أن يتراجع جزئياً من هذا القرار، (مع التنويه بأن "معهد دراسة الحرب" Institute for the Study of War ISW ، وهو معهد متخصص في الدراسات الإستراتيجية مركزه غي واشنطن وأنشأته وتترأسه اليهودية كيمبرلي كاغان Kimberly Kagan دعا في تقرير أصدره مؤخراً الولايات المتحدة على الإبقاء وعلى تعزيز دورها العسكري والمخابراتي في سوريا، على عكس ما كان ترامب يخطط له أصلاً، علماً أن المعهد المذكور واسع النفوذ في الأوساط السياسية والمخابراتية الأميركية)، فضلاً عن أنه، أي ترامب، من الجيل الذي عايش الهزيمة الأميركية في حرب فيتنام، رغم إرسال قوات أميركية مكثفة هناك في ستينات وسبعينات القرن العشرين – .

على أن الرئيس الأميركي لا يستطيع مقاومة الضغوط اليهودي التي تُمارس عليه كثيراً بسبب وضعه الداخلي الدقيق، وتهديده بالإقثصاء impeachment ... وقد بات التهديد اليهودي بإقصاء ترامب من العوامل الأساسية التي تتحكم بالسياسات الأميركية، والتي يجب أخذها بأقصى درجات الإعتبار.

مال وأعمال

أنباء تتحدث عن عزم اليهودي لورانس سترول السيطرة على شركة استون مارتن

أفادت بعض المعلومات بأن المجموعة التي يملكها اليهودي الكندي لورانس سترولل Lawrence Stroll تتطلع إلى شراء أكثرية أسهم شركة أستون مارتن Aston Martin البريطانية الشهيرة للسيارات الرياضية، مستفيدة بذلك من التراجع الطارىء حالياً على سعر أسهم الشركة. والمعروف أن سترولل يملك حالياً فريق "راسينغ بوينت" Racing Point لسيارات سباقات الفورميلا واحد Formula One ، وكان قد إستحوذ على هذا الفريق في 2018 إثر إفلاسه في طروف مريبة – كان يُعرف حينها بـ"فورس إينديا" Force India -، وهو فريق لم يحقق نتائج كبيرة حتى الآن، في حين أن أستون مارتن شريكة لفريق آخر في سباقات الفورميلا واحد هو الفريق الناجح ريد بول Red Bull .

بكلام آخر، وفي حال نجح سترولل في السيطرة على استون مارتن، فإن إشكالات كثيرة قد تحصل في أوساط صناعة السيارات الرياضية، وفي أوساط بطولة الفورميلا واحد، وهي من الرياضات الأكثر شعبية في العالم، والأكثر تكلفة في العالم، حيث تحصل الفرق المشتركة في بطولة الفورميلا واحد على أضخم الميزانيات، وذلك من الناحيتين التكنولوجية – تستعمل سيارات الفورميلا واحد أكثر التقنيات تقدماً وتطوراً – والدعائية الترويجية...

مع الإشارة في الختام إلى أن هناك مساهمة عربية كبيرة في شركة أستون مارتن، وأن ثمة إتفاقات للتعاون التكنولوجي والصناعي بين أستون مارتن ومجموعة دايملر الألمانية العملاقة للسيارات عبر فرعها الرياضي مرسيدس إي أم جي Mercedes-AMG ، ومن هنا فإن هذا النبأ يجب أخذه على محمل الجدّ، وليس التعاطي معه كمجرد خبر عادي.

ولم يكن صدر اي تعليق، تأكيداً أو تكذيباً لها حول هذه الأنباء نت الأطراف المعنية في وقت إعداد هذا الخبر، ما يرجّح فرضية أنه قد تكون صحيحاً، أقله جزئياً.

خرافة الهولوكوست

ألمانيا "تتبرع" بـ60 مليون يورو لـ"متحف أوشويتز"

أعلنت مستشارة ألمانيا الإتحادية أنجيلا ميركيل Angela Merkel عن "تبرع" ألمانيا بـ60 مليون يورو –نصف المبلغ من الحكومة الإتحادية والنصف الآخر من الولايات الألمانية المختلفة- لصالح "متحف تذكار" الهولوكوست في معسكر الإعتقال الألماني في أوشويتز، وذلك بمناسبة زيارة قامت بها لهذا الموقع. وتتطلع المؤسسة التي تدير هذا "المتحف" لجمع 120 مليون يورو.

مع التذكير التاريخي بأن غالبية "الآثار" المعروضة في هذا "المتحف" قد صنعت في الواقع بعد الحرب العالمية الثانية وليس أثنائها، وبصرة خاصة في ما يتعلق بأفران الغاز التي يدّعي اليهود أنه جرت إبادة اليهود المعتقلين بأوشويتز فيها... كما أن الحديث عن "إبادة ليهود" في أوشويتز لم يبدأ إلا في أعقاب إستسلام ألمانية في أيار/مايو 1945، في حين أن القوات السوفياتية كانت دخلت المعسكر قبل ذلك بنحو خمسة أشهر، في 27 كانون الثاني/يناير 1945...

أما التقارير والأدلة الموثقة حول المعسكر، فهي كناية عن مذكرات عدد من المسؤولين الألمان الذين أتوا على ذكره، وإنما بصورة عابرة ومن دون أية إشارة إلى مخطط مزعوم لإبادة اليهود... كذلك فإن منظمة الصليب الأحمر الدولية قامت بعدد من جولات التفيش والإستكشاف لهذا المعسكر خلال الحرب العالمية– ولمعسكرات إعتقال ألمانية أخرى أيضاً – وأتت تقريرها عن جولات التفيش تلك خالية عن أي ذكر لـ"أفران الغاز" وما شابه من "أدوات الإبادة"، وكانت هذه التقارير راضية إجمالاً عن ظروف الإعتقال وطريقة معاملة الأسرى، علماً أن هذه المعتقلات كانت تحوي مراكز ترفيهية ورياضية، حسب ما جاء في شهادات عدد كبير من المعتقلين عقب إطلاق سراحهم، بما في ذلك عدد من المعتقلين اليهود...

وقد تحولت المتاجرة بخرافة الهولوكوست إلى أحد اهم الموارد المالية للمافيا الإحتكارية اليهودية، كما تقرر أن تكون الذكرى الـ75 لدخول القوات السوفياتية معسكر مناسبة لعدة "إحتفالات" بفلسطين المحتلة، بحضور عدة رؤساء دول، وفي مراكز يهودية متعددة، وذلك لتعزيز وإحياء "تعاطف" الرأي العام العالمي إزاء "مآسي" اليهود، وبالتالي تغاضي هذا الرأي العام عن الجرائم التي يرتكبها اليهود إياهم في كل يوم بحق الفلسطينيين وبحق غيرهم أيضاً...

اللوبي اليهودي في فرنسا

إنشاء مكتب لـ"مكافحة جرائم الكراهية" بسبب تزايد الحوادث التي تستهدف اليهود بفرنسا

قررت الحكومة الفرنسية إنشاء مكتب خاص لـ"جرائم الكراهية"؛ ومن الواضح أن جرائم الكراهية تلك هي الجرائم التي تستهدف أولاد الأفاعي ("أولاد الأفاعي" هي التسمية التي أطلقها السيد المسيح يسوع الناصري – ع – على اليهود) ، حيث جاء قرار الإنشاء مباشرة عقب تعرض مدفن يهودي فرنسي للإعتداء، فضلاً عن تزايد لافت في غدد حوادث "العداء للسامية" بفرنسا، حيث تم تسجيل 544 حادثاً في 2018، مقابل 311 في 2017، وإتجاه هذا العام 2019 يميل نحو تسجيل عدد أكبر ن الأرقام المذكورة، اسوة بما هو الأمر عيله في غالبية البلدان حيث يتواجد اليهود، وعلى رأسها الولايات المتحدة ذاتها، الداعمة الأساسية للكيان اليهودي "إسرائيل"...

من ناحية مقابلة، صوّت أعضاء مجلس النواب الفرنسي على توصية تعتبر أن الكراهية ضد "إسرائيل" هي شكل من أشكال "العداء للسامية"...

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024