إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

نـبـوءة القـراءات الملعونـة هل تتحقق فعلا ً ..؟.

محمد ح. الحاج

نسخة للطباعة 2019-06-24

إقرأ ايضاً


عندما طالعت القراءات الملعونة قبل أكثر من عقد ونصف تساءلت ، وكنت في الستين من العمر ، - هل أعيش فعلا لأشهد النبوءة تتحقق .؟.

ما هي القراءات الملعونة .؟.

هو كتاب القراءات الملعونة "كتاب ليس للجميع" تأليف جود أبو صوان، هذه الدراسة موجهة إلى الذين يجرؤون على القراءة وإطلاق الأعنة لعقولهم بلا عقد أو خوف، وإلى الذين يتحدون ما فرضت عليهم وثنية القرون الغابرة، وإلى الذين يجرؤون على المناقشة والفهم دون خوف من خلفية إيمانهم الوثني العتيق ، وإلى الذين أتعبتهم سطحية التفكير الديني وأخافهم من الله فصوره لهم عدوا متربصا بهم، وإلى الذين ضللتهم التعاليم الوثنية اليهودية فاستعبدتهم لحسابها سخرة ودون أن يدروا.

ما الذي تقوله النبوءة .؟.

بعد الشرح الواقعي لأوجه وصور العملة الورقية ( الدولار) والرموز المودعة فيه وما رمى اليه من أوجده والطموحات الواسعة لإقامة حكومة عالمية يترأسها اليهود بعد نجاحهم في السيطرة على أغلب القوى العالمية وعلى اقتصاد الشعوب بواسطة شبه يقين زرعوه في العقول ، والنجاح الذي تحقق لهم في اختراق العقائد الدينية – الماورائيات – وتهويدهم المسيحية بشكل شبه كلي ، يتنبأ الكاتب بانهيار اقتصادي هائل قبل نهاية الربع الأول من القرن الحادي والعشرين ، ولا يستمر إلا الأصفر – الذهب - والدول أو المجموعات التي تكتنزه ، استطرادا واستنتاجا وهذا ورد في كتابات أخرى قالت أن بداية سقوط الدولار تبدأ العام 2018 ، وينتهي العام 2023 ، أما عن حلم الدولة من الفرات إلى النيل ، المرتبط بطبيعة الحال بوجود وقوة الدولة الأمريكية فهو إلى زوال مع نهاية العام 2025 حيث تتفتت وتنقسم الولايات المتحدة وتعود إلى أصولها ، ويطرح السؤال نفسه – كيف تزول دولة الكيان المحتل ، بالحرب أم بالهجرة وعودة المستوطنين من حيث أتوا .؟.

النبوءة هي رؤيا – حلم – تعتمد قراءة الماضي وسيرورة الحاضر والتنبؤ بالمستقبل مع شرح لكل مرحلة وأدلتها وبراهينها ، كاتب القراءات أفاض فيما يخص الماضي وما بذله اليهود من جهد لربط المسيحية بعجلة التوراة وحتى تزييف تاريخ ونسب السيد المسيح من هنا نجحوا في الأمور الأخرى – ولهذا مبحث آخر – أما موضوعنا فهو قراءة للواقع والاستنتاج هل تتحقق النبوءة أم لا .؟. وهل تقع معركة مجدو ... اليهود يسمونها " هرمجدون " ؟.

الحروب الأمريكية الخاسرة عبر ربع قرن مضى ، بما في ذلك حروب الكيان الصهيوني الغاصب كفيلة بهدم اقتصاد أية قوة في العالم ، لكنه " الدولار " فالدولة الأمريكية مدينة ، وموازينها الاقتصادية والتجارية مختلة وخاسرة ،هذا يدفعها لمزيد من ممارسة عمليات النهب والسمسرة والارتزاق عبر قوتها العسكرية ، وهذه القوة تشكل عامل حماية وهمي للدولار ، وقلنا في مقام آخر أن الدول ذات الاقتصاد الضخم أضحت شريكة في هذه العملة المكشوفة ومدخراتها هائلة ، ربما تريليونات على شكل سندات خزينة ( الصين أكبرها ) ومثلها الكثير من ممالك وامارات النفط التي هي مجبرة بطبيعة الحال على هذا الايداع ، ولو شاءت الصين وحدها لكانت قادرة على إعلان إفلاس أمريكا وموت الدولار الأخضر وهذا سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد العالمي والركود التام والفقر والمجاعة حيث الدول التي لا تملك الذهب أو الخامات الصالحة للمبادلة به . ( فلننظر البداية . . ما الذي قررته روسيا والصين ومن معهم .؟. ).

ماذا عن الحروب في منطقتنا وهل ساهمت في تأخير انهيار الدولار وما يتبعه ، ولماذا جيء بترامب رئيسا .؟. لا شك أن كل ما يحصل في منطقة المشرق التي يطلقون عليها الشرق الأوسط يصب في خدمة الاقتصاد الأمريكي ، حتى الوجود العسكري الكثيف تتولى دول بعينها تغطية نفقاته ، وتشارك في الحروب والقلاقل مباشرة أو وكالة حيث تشتري كميات هائلة من الأسلحة والذخائر الأمريكية وغيرها ، سواء منها ما تستهلكه أو تخزنه أو تقدمه للجماعات الارهابية التي تخدم أغراضها في عديد من الدول المجاورة أو البعيدة وهذا الإنفاق مجير لخدمة مصالح الأمريكي والصهيوني ، وفوق ذلك كله يقوم الرئيس التاجر بمهمته التي جيء به من أجلها وهي جباية الأموال من دول الخليج بوقاحة لم يسبق لها مثيل في إهانة الدول " الحليفة " وهي تابعة خاضعة وليست حليفة بطبيعة الحال ، ولا ننسى أن من قبله نهبوا ذهب العراق وثرواته .

قارعوا الطبول ، الراغبون بالحرب أصيبوا بخيبة أمل بعد أن صفقوا لإسقاط طائرة التجسس ، قالوا أمريكا لن تسكت على ما يعتبرونه إهانة حتى وهي معتدية ، وأمريكا توهمت بعد أكثر من خرق للأجواء الايرانية أن طائرتها بأمان ولكن ، أسقطها الحرس المصنف " منظمة إرهابية " ..!. ترامب المجنون لم يعد مجنونا ولا متهورا ولا مطلق اليد ، وعذره أنه لا يريد موت 150 جندي ايراني كذبة صغيرة .!. ، فقد أفاده مستشاروه أن ايران ستعتبر أي ضربة اعلان حرب وسترد بكل الاتجاهات وتتدحرج المنطقة إلى الكارثة ، ومعها أمريكا ، لم تتطابق الحسابات بين الحقل وبين البيدر ، وأيضا ترامب يعلم أن الدماء أيا تكن ، ايرانية أم أمريكية ستحدد نهايته السياسية وهو على أبواب عامه الأخير ويعمل للتجديد عبر كسب جولة ما ، لكن الحكومة الأعمق تعرف أبعد من ذلك بكثير ، يعلمون عن النبوءة التي أقر بها باحثون صهاينة وأمريكان وان كان على نطاق ضيق فالميديا ممسوكة وممنوع دب الذعر في اوساط الجبهة الداخلية التي تتآكل وتفعل الهجرة المعاكسة فعلها بسرية تامة ، بناء المزيد من المستوطنات ذر للرماد في العيون ، ولقاء البحرين لا يعدو كونه محاولة تطمين للجبهة الداخلية تكملها أنشطة التطبيع مع الأنظمة العميلة المتآمرة .

في قراءة بانوراميه للأحداث ، ومتابعة ما يتسرب عن العقلاء الأكثر قدرة على التحليل في الأوساط المعادية ، ومقارنتها بما يحصل على أرض الواقع أميل أكثر فأكثر إلى اعتبار نبوءة جود أبو صوان منطقية وواقعية وقابلة لتجاوز الحلم والتجسد حقيقة ، لا يأخذ بها الكثير من شعبنا ، بل على العكس ترسخ في أذهانهم أن عدونا عصي على الهزيمة لأنهم مهزومون داخليا عدا من رحم ربي ، يدفعهم إلى هذا الاعتقاد أنظمة تنشط هذا الاعتقاد وتعمل على ترسيخه خدمة مأجورة ، بل إن بعض الزعامات تنتمي إلى العدو ذاته وليس إلى الأمة والوطن والكثير من اشارات الاستفهام حول طريقة وصولهم إلى سدة القيادة .

قد لا يوافقنا البعض الرأي فيقولون أنه جنوح إلى المبالغة سواء قلنا بقدرة العدو ومؤسساته الدولية – الماسونية - على السيطرة اعلاميا وماليا واقتصاديا ، وبعض آخر يرفض القول بإمكانية سقوط الدولار وتفتت الولايات المتحدة إلى ولايات مستقلة ، استطرادا نهاية المشروع الاستيطاني الصهيوني - هل استمر نظام البيض في روديسيا وجنوب أفريقيا ..؟.

لنتذكر أن دوام الحال من المحال وأن الكثير من الامبراطوريات عمرت طويلا ... سادت ثم بادت .... تفاءلوا ولننتظر ، سنوات قليلة فقط ومن يعش ير .

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024