يا قدسُ إن طالَ الـزّمانُ الأزورُ
واتى اليهودُ تعسكروا وتجمهروا
لـيُـشـرِّدوا شعـبا أصيلا أعـزلا
يـبـقـى ذلـيلا والعـدو يُزمجرُ
هي قدسُنا قدسُ النبيّ وصُحبه
قدسُ المسيحِ وقدسُ مريمَ فاحذروا
أن تُقطعَ الأيدي إذا صَكّـت لهم
حـقَ الأصيلِ إلى الدّخيلِ يُجـيـّروا؟
وبها أتى الخطّابُ يعبدُ ربّهُ
مُـتـطـلّعا نحو السماءِ يُكـبّـرُ
ويباركُ الأرضَ الكريمةَ ساجدا
يُـبـنى عــلـيها مسجـدٌ ويُـعـمّـرُ
يا عرب عتق الخمر في أخداركم
غابَ النبيُّ وغابَ عـمـروٌ فاخمروا
وتـناسـلـوا وتكاثـروا وتجاهلوا
وتساهـلـوا والـله فيكمْ أخبرُ
وملوكـكـمْ وشيوخـكمْ وشبابـكـمْ
في دورِ بيْعِ الرّقِ يَغدوا ويَسهروا
دُنِستْ مَساجدكم فأينِ حُماتُها
صيحوا معي يا أهلَ مكـةَ وازأروا
الــلـــهُ أكـبـرُ يا خـلـيـفـةَ هاشمٍ
أقصاكَ فـيها كا لـيـتيمِ يعـفِّـرُ
وجهَ الذليلِ أمامِ وهجِ حِرابِهم
وهــمُ الــبـرابـرةُ الشّذاذُ الأكــفـرُ
وعوائِدُ البترولِ تُعطى لِغاصبٍ
وتـشحُّ عـن شعـبٍ يثورُ ويثأرُ
لِكرامةِ الوطنِ السّليبِ بِأمةٍ
عَصَفَ الفسادُ بها وغـابَ المِنبرُ
ألـله أكبرُ يا سعاده عُـدْ لنا
إنـا تـفـرّقْـنا وإنـا نـكـفــرُ
بعقيدةٍ شحّ الزمانُ بمثلها
لتشعّ في وطنٍ عـريـقٍ يُنحَرُ
وتمزّق الأديانُ لُحْمَةَ شعبهِ
وتزيدُ في عُـمْرِ الفسادِ وتَفخَرُ
وكأنّ دينُ الـلـهِ أصبحَ سِلعةً
زجـّوه فـي دُنْـيا السِـياسـةِ وانبروا
يأبونَ وحـدةَ شعبنا في أرضِهِ
ويُـمَـزّقـونَ صُفـوفـَهُ ويـُـبـعْـثِـروا
لـتهـيـنَ للأحـقـادِ عـزّةُ أمـةٍ
وتـبـيـعُ مـجـدَ جُـدودِهـا وتُـدمِـّرُ
ذ بْحُ الهويةِ بدعةٌ من حِقدِهمْ
والصّالحـونَ بهـمْ سكوتٌ أُجبـروا
إن كانَ لِلغـفـرانٍِِِ حلـمٌ بـربّهـم
يا ويـحـَهـم فـذ نـوبـُهـم لا تُغــفــرُ
لا لـن تهين لهم عـروبة شعـبنا
كــم هـانَ شعـبٌ دونَ حربٍ تُـذكـرُ
لا لـن تهـينَ لهم كرامةَ أمةٍ
ودمـاءُ أبـطالِ الـوديعةِ تًـزخـرُ
بعروقهم حمراء لا يسخوا بها
إلا كـرامةً أمةٍ لا تـُهـدرُ
إن طالـبـت فـيها ليومِ كريهةٍ
جادت بها الأبـطالُ بحـرا يُمخًـرُ
لـتـد ك أسوار البغـاة بغارة
وتعـيـدُ حـقًًّ الشعبِ حقـا يـُنـظـرُ
وتسير أعلام الزوابع خـفـّقـا
فـي أرض كـنـعـان تموج الأبحر
وتـشن غـابـات الأسنة زحـفـهـا
تـُحـيـي إرادةً أمــةٍ لا تُـقـهــرُ
زحـفـاً نـهـائيّـا يحـرّرُ أرضنا
ويـُعـيـدُ مـجـدَ جـدودنـنا ويـعـمّـرُ
وطـنـا حضاريا لـخـيـرِ خلـيـقـةٍ
يأبى الإبـاءُ إذا غـزاهـا خـيـبـرُ
والمـجـدُ لا يـأتـي لشـعـبٍ خاملٍ
بـل يـَحـرزُ المجـدَ أباةٌ يـُنصروا
والـنـصرُ لا يـُعـطى بٍشكل قـلادةٍ
بـلْ يـَصنعُ الـنّصرَ نـَبـوخدُ نصّرُ
|