إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

"رعب" اسرائيلي من هجوم كبير في الداخل أو الخارج

زاهر العريضي

نسخة للطباعة 2008-03-11

إقرأ ايضاً


استمعت الحكومة الاسرائيلية الى التقارير السنوية لأجهزة الاستخبارات التي قال مصدر رسمي انها ترسم صورة قاتمة للتهديدات، وان التهديد الرئيسي لاسرائيل مصدره ايران. وقال مسؤول اسرائيلي رسمي ان الاستخبارات ترسم "صورة قاتمة للتهديدات الاستراتيجية المحيطة باسرائيل". وأضاف ان الحكومة استمعت الى تقارير لجهاز الاستخبارات (الموساد) والاستخبارات العسكرية وجهاز تقييم الشؤون الخارجية وجهاز الأمن الداخلي (شين بت) حول التهديدات التي تمثلها ايران وحزب الله وحركة حماس. وأشار الى ان أجهزة الاستخبارات ركزت على التهديد الذي تمثله ايران التي تتهمها اسرائيل بالسعي لحيازة القنبلة الذرية.

وقال مسؤول اسرائيلي كبير شارك في الاجتماع ان "التهديد الاستراتيجي الرئيسي مصدره ايران وبرنامجها

النووي والدور المحوري الذي تلعبه داخل محور الدول العربية والمسلمين المتشددين". وأضاف ان "ايران ماضية في تطوير قدراتها النووية غير آبهة بالقرارات الدولية، كما تواصل تطوير صواريخها البالستية ذات المدى البعيد". وأشار الى ان أجهزة الاستخبارات تحدثت عن "تعزيز التعاون والصلات العسكرية بين ايران وسوريا من جهة وبين حزب الله والمنظمات الفلسطينية من جهة ثانية". وتابع ان "احتمالات حصول هجوم كبير على اسرائيل خلال 2008 ضعيفة، الا ان احتمال استئناف الأعمال الحربية بين حزب الله واسرائيل تتزايد". وقالت أجهزة الاستخبارات ان الجبهة الأكثر نشاطا حاليا هي جبهة غزة مع اطلاق الصواريخ ومقاومة حماس. وقال المسؤول "في حال أرادت اسرائيل اطلاق عملية كبيرة في غزة، فقد يؤدي ذلك الى أعمال عنف على جبهات أخرى، لا سيما من جانب حزب الله".

من جهة أخرى توقعت القيادات العسكرية الاسرائيلية ان تحاول التنظيمات الفلسطينية تنفيذ عمليات أخرى داخل

اسرائيل في اطار الانتقام للعمليات الحربية في قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، توقعت ان تشهد اسرائيل موجة هجمات من طرف حزب الله،وليس فقط على الحدود مع لبنان، بل أيضا ضد أهداف اسرائيلية أو يهودية في الخارج. وقالت ان مثل هذه العمليات الانتقامية ممكنة ابتداء من مرور 30 يوما على جريمة اغتيال الشهيد الحاج عماد مغنية.

التقديرات في اسرائيل تتحدث عن عملية عسكرية كبيرة في الداخل أو الخارج أو عند الحدود ضد اسرائيل أو ضد اسرائيليين، وربما عمليات متعددة كهذه. والاسرائيليون لا يعلمون بذلك، لأن الساسة لا يريدونهم ان يقلقوا، لكن في الأيام الأخيرة يسود توتر شديد في الجبهة الشمالية. وحددت مصادر اسرائيلية موعدا "يخيف" اسرائيل، موضحة ان"الجميع بانتظار أربعين مغنية، وثمة خشية من ان يستمر المهرجان الموعود أكثر بكثير من هذا التاريخ".

وذكرت المصادر بما قاله المسؤول في الاستخبارات الاسرائيلية يوسي بايدتس، أمام لجنة الخارجية والأمن

في الكنيست الاثنين الماضي، بأن "لحزب الله الف سبب وسبب للرد على اسرائيل، بدءا من تحليق الطيران الاسرائيلي في لبنان، وتحرك قوات تابعة للجيش الاسرائيلي في جيوب على طول الحدود مع لبنان وقضية مزارع شبعا التي لم يتم حلها بعد"، معتبرة ان تصريحات بايدتس ركزت على قوة حزب الله واستمرار تسلحه، رغم ان القضية الأمنية الحارقة في ذلك اليوم كانت التصعيد على غزة. وكان بايدتس قال أيضا خلال لقاء مع سفراء الاتحاد الاوروبي ان ايران تهرب أسلحة لحزب الله عبر الأراضي التركية، وان صواريخ جديدة وصلت الى الحزب يصل مداها الى 300 كيلومتر، وهي قادرة على ضرب جنوبي الكيان الاسرائيلي حتى لو تم اطلاقها من بيروت.

وساقت مصادر أخرى مؤشرات أخرى لذلك ك "اختيار" وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك "بعد الانسحاب من غزة، بعد عملية شتاء حار، القيام بجولة شمالي اسرائيل، وتفقد الملاجئ الجديدة ال 1700 التي رممت"، مضيفة ان"باراك ورئيس الوزراء ايهود أولمرت ورئيس الأركان غابي أشكنازي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين انضموا لاجتماع في مقر الفرقة العسكرية 91 أو فرقة الجليل، وأولمرت لم يتوجه الى هذا الاجتماع لمجرد الزيارة، وخصوصا في يوم وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس.. اذا كان هناك ما يتوجب ان يسمعه او ان يقوله".

ايران تليها سوريا ثم حزب الله بعده تأتي حركة حماس في سلم أولويات حروب اسرائيل، ومع ذلك فإن أكثر ما

يرعبها حاليا ويجعلها تعيش كوابيس يومية هو الرد المحتم من حزب الله على اغتيال الشهيد مغنية.



 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024