إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

"الأحباش" والانتخابات

زاهر العريضي

نسخة للطباعة 2009-03-26

إقرأ ايضاً


دل احتفال جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية احتفاء بتخلية سبيل الأخوين عبد العال (في ملف اغتيال الرئيس

الحريري) قبل أسابيع الى لهفة الأحباش لاستعادة أنفاسهم الاجتماعية - الدينية- السياسية وانطلاقتهم من جديد. فبعد تراجع الحضور الظاهر للأحباش خلال السنوات الثلاث الماضية يستعد هؤلاء للعودة مجددا الى دائرة الضوء وربما الى المجلس النيابي.

انتخابيا، خاضت الجمعية الانتخابات عام 2005 في دوائر بيروت الثلاث وحققت نتائج لافتة في الأقلام السنية رغم التضامن الشعبي يومها مع لوائح الرئيس الحريري فنال مرشح الأحباش أحمد دباغ منفردا في الدائرة الأولى 6576 صوتا من الناخب السني ونال بدر الطبش 4121 صوتا من الناخب السني في الدائرة الثانية، ونال عدنان طرابلسي 4080 صوتا من الناخب السني في الدائرة الثالثة. وتقول مصادر ان عودة الأحباش بقوة الى الساحة ستخلط أوراقا كثيرة في دائرتي بيروت الثانية والثالثة، حيث يمكن المعارضة اذا اتفقت مع الأحباش والطاشناق ان تحقق فوزا لافتا في الدائرة الثانية.

حتى الآن لم تحسم الجمعية قرارها رغم اعتبارها ان حضورها أساسي في بيروت ثم في طرابلس وفي البقاع.

ويقول خبير انتخابي ان قوة الأحباش التجييرية تصل بحدها الأدنى الى 11 ألف صوت في بيروت، أما ماكينتهم فهي من أهم الماكينات، وهم يملكون نتيجة تواصلهم لأسباب دينية مع الناس معلومات شبه كاملة عن الناخبين في بيروت.

أما في طرابلس فتقول مصادر الأحباش ان هناك استعدادات لوجستية تقوم بها عادة في هذا المجال، وان قرار الترشح أو عدمه لم يتخذ بعد في انتظار تبلور الكثير من المعطيات والتطورات التي ينتظرها الجميع من معطيات على الأرض. وتوضح ان مسؤولها في الشمال طه ناجي ترشح للانتخابات بلا انقطاع منذ دورة 92 عندما كان حينها على لائحة الرئيس كرامي، ولاحقا كان الترشح بصورة منفردة لاثبات حضور الجمعية وللتأكيد انها في قلب العمل السياسي، حيث حصل الأحباش منفردين على أكثر من 7800 صوت في طرابلس وحدها، أي نحو 10 في المئة من أصوات مقترعيها وهو رقم يدل على ثقلهم وحضورهم. وفي البقاع عاد نشاط الأحباش السياسي والاجتماعي بعد غياب قسري فرضته ارتدادات اغتيال الحريري عليهم وعلى

مجتمعهم الذي انغلق على نفسه في قرى البقاع وبلداته التي اجتاحتها موجة المستقبل العاطفية والسياسية.

ويقدر هؤلاء القوة التجييرية للأحباش في البقاع بنحو ألف صوت. ويقول مقربون من الجمعية انهم خاضوا الانتخابات البلدية والاختيارية في أكثر من بلدة وقرية واستطاعوا حيازة عشرات المقاعد، لكنهم لم يحسموا خيارهم في الترشح بقاعا.

لكنهم يكشفون ان الأحباش سيدعمون لائحة الوزير السابق عبد الرحيم مراد في البقاع الغربي وراشيا ولائحة الوزير الياس سكاف في زحلة، اضافة الى لائحة حزب الله في بعلبك الهرمل.


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024