 منذ زمن وانا اسأل الامين سليم سعدو سالم: متى تصدرون مذكراتكم. وكان حضرة الامين يجيب كلما سألته: قريباً.. قريباً، الى ان تسلمت منذ ايام قليلة كتاب مذكراته "حان الوقت، مذكرات شاهد"(1) الغني بالمعلومات والمرويات التي كان فيها الامين سالم حاضراً، مشاركاً، فنشرها لتبقى لاجيال الحزب والامة. اهمها:
- مشاركته في الثورة القومية الاجتماعية 1949
- قيادته، وكان ناظراً للتدريب في منفذية دمشق، لعملية الضغط العسكري على المجلس الاعلى، عام 1954
- مشاركته في تأمين انتقال رئيس الحزب في حينه، الامين جورج عبد المسيح عام 1955، بعد اغتيال العقيد عدنان المالكي، من دمشق الى منطقة الزبداني. عنها سنتكلم في نبذة لاحقة، كما سنتكلم عن المرحلة الثانية من عملية انتقال رئيس الحزب من منطقة الزبداني الى بيروت، كما رواها الامين ديب كردية القدوة في النضال والمواقف البطولية، في مذكراته .
*
نبذة شخصية عن الامين سليم سعدو سالم، نقلا عن الغلاف الاخير لكتاب "حان الوقت":
من مواليد انطاكية، كانون الاول 1927
انهى دراسته الثانوية في الكلية الرشيدية في القدس
تابع الدراسة في الكيمياء الصناعية ثم في علم النفس
امتهن التدريس، لكن الصحافة اجتذبته وكذلك الكتابة الاذاعية .
يتقن العربية والالمانية والانغليزية قراءة وكتابة، وقد ترجم الى العربية عدة كتب من اشهرها "ظلام في النهار" للكاتب المعروف "ارثر كيستلر" و "قافلة الابطال" و "صباح اجمل".
انتسب الى الحزب السوري القومي الاجتماعي في العام 1943
شارك في الثورة القومية الاولى عام 1949 الى جانب الصدر عساف كرم وسجن اربع سنوات تنقل خلالها بين عدة سجون في لبنان
على صعيد حزبي رتب وقاد في العام 1954 ما سمي عملية الضغط المسلح على المجلس الاعلى لإعادة انتخاب جورج عبد المسيح رئيساً للحزب.
في العام التالي 1955 قام مع آخرين بتهريب رئيس الحزب جورج عبد المسيح من دمشق باتجاه لبنان، وألقي القبض عليه وسجن مدة سنتين
في العام 1961 منح رتبة الامانة.
عمل في الصحافة الكويتية منذ مطلع العام 1962 مترجماً ومحرراً ثم سكرتير تحرير ومدير تحرير متنقلاً بين صحف "الرأي العام" و "الوطن" و "القبس" إضافة الى كتابة العديد من البرامج الاذاعية على مدى 28 عاماً هناك ولا يزال حتى اليوم صاحب اطول برنامج اذاعي يومي.
اللافت في حضرة الامين سليم سعدو سالم ذاكرته الحيّة التي تحفظ الكثير من التفاصيل، الى صدقه اللامتناهي، وحرصه على ان يكون كتابه شاهداً على محطات هامة من تاريخ حزبنا .
(1) صدر عن "دار الفرات" الطبعة الاولى 2017
| 
نسخة للطباعة