أغلق فرع جامعة الفرات في الحسكة، كليات طب الأسنان، والهندسة الزراعية، والعلوم، والهندسة المدنية، والاقتصاد، وعلّق الدوام والامتحانات في كليتَي الآداب والتربية، مبرراً ذلك باعتداءات «شبيبة روج آفا» على الكليات، وانتهاكها لاتفاقات سابقة بين إدارة الجامعة و«الإدارة الذاتية» الكردية. وجاء الإغلاق في وقت، يتقدم فيه أكثر من 40 ألف طالب وطالبة إلى امتحاناتهم العمليّة، استعداداً للتقدم إلى الامتحانات النظرية للفصل الدراسي الأول مع مطلع العام الجديد، فيما بقي الدوام على حاله في كلية الحقوق، الواقعة في مناطق سيطرة الحكومة السورية في مدينة الحسكة.
ولفت رئيس فرع جامعة الفرات في الحسكة، الدكتور نجم الحميدي، في تصريح إلى «الأخبار» إلى أن «إدارة الجامعة قررت إغلاق الكليات مؤقتاً بسبب اعتداء (شبيبة روج آفا) على كلية العلوم، وقيامهم بكسر باب أحد المكاتب لاستخدامها كمقر لهم». وأضاف أن «اتفاقاً سابقاً عُقد مع (الإدارة الذاتية) وكل ما يتبع لها، كان يقضي بعدم التدخل في شؤون الجامعة ولا بأي مجال من المجالات». من جهتها، اعتبرت«حركة الطلبة الديموقراطيين» في الحسكة، التابعة لـ«الإدارة الذاتية»، في بيان، أن «قرار إغلاق الجامعة هو قرار سياسي بحت ولا علاقة له بالشؤون الدراسية»، مؤكدة أن أعضاءها «سيقفون بحزم ضد هكذا قرارات، لأن الجامعة ليست ملك أو ورثة أحد».
وكانت الجامعة قد اتخذت في أيلول من العام الماضي قراراً مماثلاً، نتيجة قيام «شبيبة روج آفا»، بافتتاح مكاتب لها في كليات الجامعة، قبل أن يعاد افتتاح الكليات بعد الاتفاق بين الجامعة و«الإدارة الذاتية» على إغلاق مكاتب «اتحاد طلبة سوريا» و«شبيبة روج آفا» وإزالة كل المفارز الأمنية التابعة لـ«الإدارة الذاتية» من مداخل الكليات، على أن تتكفل الجامعة بمهمات حماية الكليات عبر موظفين مدنيين.
وأوضح الحميدي لـ«الأخبار»، أن «اجتماعات عقدت مع ممثلين عن الإدارة الذاتية، وأن الأمور تتجه نحو عودة دوام الكليات، وفق الواقع الذي سبق إغلاق الكليات، وضمان عدم تكرار حوادث مماثلة»، لافتاً إلى أن «إدارة الجامعة لن تقبل بمثل هكذا حوادث، وستقوم بنقل الكليّات والطلاب إلى كليات دير الزور، حال تكرار ذلك، لأن التدخل في شؤون الجامعة كواجهة علمية وحضارية لكل أبناء المحافظة خط أحمر لا يمكن القبول به».
|