تقطع المصادر المطلعة على أجواء غرف عمليات محور المقاومة من طهران إلى غزة بأنّ الصاروخين اللذين حطا رحالهما في تل أبيب ليسا من عمل المقاومة في شيء…!
نفس المصادر تشتبه بقوة بأنّ سيناريو ما كان يحضّر لتفجير الأوضاع على الجبهة الجنوبية لفلسطين المحتلة بهدف وضع فصائل المقاومة هناك بين المطرقة والسندان لاستفزازها بهدف جعلها مادة انتخابية لخدمة أحزاب الكيان الصهيوني…!
وفي هذا السياق فقد أفاد مصدر أمني أوروبي غربي مخضرم، تعليقاً على موضوع إطلاق الصواريخ على تل أبيب، بما يلي:
1 ـ انّ عملية إطلاق الصاروخين على تل أبيب، مساء الخميس 14/3/2019 كانت عملية منسّقة بين جهات مخابراتية فلسطينية وجهات معينة في الأجهزة الأمنية والعسكرية «الإسرائيلية».
2 ـ تمّ تنفيذ العملية من خلال بضع أفراد فلسطينيين من قطاع غزه، مقابل المال، حيث كلفت العملية حوالي ثلاثة ملايين دولار.
3 ـ قام عملاء لأجهزة مخابراتية فلسطينية بشراء الصواريخ من عناصر قريبين من جبهة المقاومة دون علم قياداتهم بالموضوع.
4 ـ الدوله العميقة في «إسرائيل»ـ أيّ الأجهزه الأمنية، على علم بكلّ التفاصيل جميعها… بدءاً بإيصال الأموال، التي استخدمت في ترتيب العملية، الى غزة مروراً بالأشخاص الذين باعوا الصاروخين وصولاً إلى الخلية التي نفذت عملية الإطلاق.
5 ـ كان هدف العملية، حسب من خطط لها، هو إلحاق الأذى الانتخابي بنتن ياهو ولكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفنُ.
إذ كان من المفترض، حسب الخطة، أن تسقط الصواريخ في المدينة وتوقع خسائر مادية وبشرية كبيرة مما سيضطر نتن ياهو الى شنّ حرب واسعة على غزة، تلك الحرب التي ستكبّد «إسرائيل» وجيشها خسائر كبيرة دون تحقيق أيّ من الأهداف «الإسرائيلية».
6 ـ لكن سقوط أحد الصاروخين في البحر والآخر في منطقة مفتوحة دون وقوع خسائر قد أدّى إلى فشل الخطة وتحويل النتيجه لصالح نتن ياهو الذي قرّر الردّ بشكل محدود ومدروس ليخدم حملته الانتخابية فقط ودون التورّط في مواجهة واسعة مع قطاع غزه.
وتابع المصدر الأمني… انّ البيان الذي تمّ تداوله باسم «حركة المقاومة العربية لتحرير فلسطين»، هو بيان مفبرك من قبل جهات أمنية «فلسطينية» وبالتنسيق مع جهات أمنية «إسرائيلية»!
في هذه الأثناء فإنه تمّ في الآونة الأخيرة تسجيل حملة في وسائل الإعلام «الإسرائيلي»، خاصة «ديبكا فايل» تركز على موضوع قوات حزب الله على جبهة الجولان بقيادة علي موسى دقدوق… يربط من خلالها «الإسرائيلي» الموضوع بالجنرال سليماني ودور مدّعى لدقدوق في تدريب قوات الخزعلي في العراق، ويشيرون الى احتمال قيام القوات الأميركية في سورية والعراق بعمل استباقي ضدّ قوات حزب الله العراق وعصائب أهل الحق….
حيث يتمّ التركيز على انّ قيادة هذه التنظيمات في أيدي الجنرال سليماني والسيد حسن نصرالله والشيخ قيس الخزعلي…
وتضيف هذه المصادر بأنّ كلّ هذا يحمل رسائل لا يجوز إهمالها أو الاستهانة بها…!
فهذا الهجوم الإعلامي المكثف على حزب الله والمقاومة وحشد المعلومات المتضاربة المليئة بالأفخاخ والتي يروّج لها موقع «ديبكا الإسرائيلي» تعود أسبابها بنظر المراقبين إلى ما يلي:
ـ زيارة بومبيو المقبلة للمنطقة وتحديداً الى لبنان…!
ـ قانون ضمّ الجولان الذي سيناقش في الكونغرس قريباً.
ـ تهديدات نتن ياهو بضرب ناقلات النفط الإيرانية وقيام 11 زورق بمهاجمة ناقلة إيرانية في باب المندب، بتاريخ 7/3/2019، والتي تمّ إنقاذها بواسطة تدخل مغاوير القوة البحرية الإيرانية وتمكّنت من مواصلة سيرها بشكل طبيعي تحمل 150 ألف طن من النفط .
طبعاً الزوارق كانت تحمل قراصنة تقوم بتشغيلهم «إسرائيل» والولايات المتحدة في تلك المنطقة.
هذا يعني ممارسة شكل جديد من أشكال الحرب ضدّ إيران…!
فهل تتجه المنطقة إلى تصعيد تحت السيطرة الهدف منه إنقاذ نتن ياهو من السقوط نحو الهاوية..!؟
ام انّ ثمة جهات دولية وأميركية عليا باتت مقتنعة بأنّ ايام نتن ياهو باتت معدودة وينبغي التخلص منه ومن عصابته الحاكمة لصالح عصابات جنرلات أبيض- أزرق لتبدأ دورة جديدة من العنف والنهب الصهيوني الاحتلالي لفلسطيننا الحبيبة تحت عنوان جديد…!؟
في كلّ الاحوال شعبنا الفلسطيني ومن ورائه محور المقاومة سيكونان بالمرصاد لمثل هذه الألاعيب ولن يسمحا لصواريخ انتخابية مشبوهة ان تكون هي من تحدّد ساعة المواجهة مع عدوهما التاريخي والوجودي..!
لن نكون أول من يشعل الحرب ولكن لن نسمح للعدو ايضاً أن يدحرجنا الى حيث يريد وفي اللحظة التي يريد..!
ولسنا طعماً انتخابياً لأيّ زمرة من زمر حربه القذرة..!
واليد العليا ستظلّ لنا لا سيما ونحن في زمن الهجوم الاستراتيجي والاحتفال بالنصر بعد النصر.
بعدنا طيبين قولوا الله…
|