إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

دربُ النهوض

يوسف المسمار

نسخة للطباعة 2015-07-03

إقرأ ايضاً


بالصدق ِلا بالشعوذاتِ يُـؤسَّسُ

عـزُّ الحياةِ وبالثباتِ يُكرَّسُ

وعلى الإصالةِ يستقيمُ المُـبْتدى

والغاية ُ العـُظمى بوعيٍّ تـُلمَسُ

نهجُ التفوّقِ والتقدّمِ نهضة ٌ

إلاَّ بخيرِ الشعبِ لا تتمرسُ

يتسابقُ الأحرارُ في تحقيقها

وبكلِ ما ملكَ الأفاضلُ تُحرسُ

فيها العقيدة ُ والنظامُ مناقبٌ

من أجل تحسينِ الحياةِ تُمارَسُ

وعلى هـُدى تعليمها وصلاحها

في الشعبِ تقييمُ العقائدِ يُدرسُ

غاياتُها : حقُّ العمومِ وخيرُهُم

وجمالُ ما ترمي اليه الأنفسُ

هيَ نهضة ُ الإنسانِ من ظُلماته

وفسادِ واقعهِ الذي لا يُؤنسُ

ليكونَ في هذا الوجودِ مُعـَزّزاً

ويظلُ مملكة َ الخليقة ِ يَرأسُ

***

ويزيدُ أطوارَ الحضارةِ مُبدعاً

أسمى الفنونِ ، وكلَّ علمٍ يغرسُ

يبني ويُبدعُ باطرادٍ عالماً

للحبِ ، تأليهَ الحياةِ يُهندسُ

ويُواصلُ التطويرَ دونَ تَحـفـّظٍ

وبغيرِ أجودِ حالـةٍ لا يهدسُ

إنسانُ- مجتمعٍ بهِ وبهِ فقط

أمَـلَ الحياةِ وعزَّها نتنفسُ

تتواصلُ الآبـادُ في آزالـه

وبوعيِّ نشأتهِ الحقيقة ُ تُشمسُ

هو قبلة ُ الوعينَ ، عقلهمُ الذي

بشمولهِ ريحَ الذ ُرى نتحسسُ

هوَ كعبة ُ الأحياءِ حيثُ تواجدوا

وملاذهُـم ومآلهُـم والمقـدسُ

إنسانُ- مجتمعٍ تمامُ كيانه

في أمة ٍ فيها الحياة ُ تُـقـدَّسُ

فيها ابتدى عمرُالوجودِ وينتهي

فيها متى فيها الحضارة ُ تيبسُ

***

هيَ أمـة ٌ بَـدَأ الـزمانُ بوعيّها

وجهادها ونهوضها يتأسسُ

فيها الشهادة ُ بعضُ سرِ حياتها

وسـموّ مقصدها الذي لا يُفلسُ

هيَ سوريا مهدُ التأنسنِ والهُدى

إلا بها أفُـقُ النُـهى لا يُلمسُ

أبناؤُها أبـداً لأجـلِ ســلامها

وشموخها بدمائهم لم يبخسوا

يتنافسونَ الى الفـداءِ لأنهـم

غير الكرامةِ قبلة ً لم يأنسوا

وكـرامـة ُ الشــهـداءِ أنهـمُ إذا

نطقت جراحُهُمُ النذالة ُ تخرسُ

ليظلَّ صوتُ الناهضينَ مُجلجلاً

وبلادهُـم ثـوبَ التحـرر تلبـسُ

وتظـلُّ للأجيـالِ قدوتُهـم فلا

بدناءةِ شـرفُ البلادِ يُـدَنَّـسُ

فلأجلِ أمتهـم وعـزِّ حياتها

نحوَ الفداءِ تسابقوا وتنافسوا

فالعزُّ في مفهومهمْ تعـزيـزُها

وبغيرِ عزّتها الهراءُ المُـفلسُ

إنَّ الذي قهـرَ المماتَ بمـوته

حيٌّ وتشريفَ الحياة ِ يُمارسُ

أما الذي بالذلِّ عاشَ ولم يزلْ

ميتاً غـدا والميْتُ لا يَتحسسُ

إحْيـــاءُ أمتـنا عـقيـدتُـنا التي

مهما تضاءلَ وهجُها لا تُـطمَسُ

ولسوفَ تمتليءُ النفوسُ بنورها

وبنارها روحُ التخاذلِ تـفـطسُ

وتُـدَكُّ مدرسة ُ الفسادِ ، وتنتهي

نفسية ٌ صَغـُرَتْ وعقلٌ بائسُ

فطـريـقُـنا أبـداً صراعٌ دائـمٌ

مهما النوازلُ عاكستْ وتـُعاكِسُ

كُـنَّـا فكانَ الوعيُّ في تكويننا

وكـذا نظـلُ بوعـيّـنا نتمرسُ

ونصارعُ الويلَ المميتَ بأنفسٍ

مهما تفاقَـمَ هولُـه لا نيأسُ

***

فالحقُ في مفهومنا حـقٌ إذا

إنســانُنا بســموِّهِ يستأنِسُ

وبغيـرِ تـثبـيتِ المكارمِ لا نـرى

في الشعبِ نهجاً للخلاصِ ونلمسُ

ولـذا العـقـولُ تسلحتْ بقلـوبنا

وقُـلـوبُنا بعـقـولنا تـتمتـرسُ

إنَّ الحيـاةَ بحكمةٍ قـد كُـوِّنـتْ

وبحكمة ٍ مَجدُ الحياة ِ يُؤسـسُ

إنَّ الحيـاةَ وعـزَّها أبناؤُها

وهُمُ بميزانِ السُموِّ الأنْـفَسُ

فإذا بنُـوها بالمثالـبِ أمعـنوا

ساءتْ بهمْ والسوءُ ليلٌ دامسُ

وإذا بنُـوها بالفضائل ِ جاهدوا

بهُمُ استمرَ سُــموُّها يتكـرسُ

فالفعـلُ معيارُ النفوسِ، ونوعُـهُ

مقياسُ طيـبتها التي نـتحسـسُ

لا يُصْنعُ التـارخُ أو يســمو إذا

هَبَطَتْ الى دنيا السفولِ الأنفُسُ

***

بل يَصنعُ التاريخَ شعبٌ ناهضٌ

بعطائه حـقُ الصراعِ يُقَـدّسُ

خيرُ الجهاد ِ تَـمـرُّسٌ بعـقـيـدة ٍ

تـُحيِّ نفوسَ اليائسينَ وتُـؤنسُ

فالويلُ في فقدِ النفوسِ رجاءها

بوجودها وحياتها يستـشرسُ

إنَّ الحياة َبما نُساهـمُ في البِنا

وبغير ذلكَ فالحياة ُ وَساوسُ



 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024