 نَبْـعُ الحيـاةِ من الهـدايـةِ يـبتـدي
ومع الفضيلـةِ يسـتمـرُ مُزَهـزِها
**
فمَن اهتدى اكتشفَ النهايةَ باكِـراً
ومَن استمرَعلى الجهالةِ قـدْ سها
**
لـمْ يَخْـلـقِ اللهُ الخليقـةَ لاعـبـاً
أبـداً ولا شـاءَ الوجـودَ مُقَهقِهـا
**
خَلقَ الحيـاةَ لحكمةٍ عُظمى لكيّ
نَسْعى ونُمْعـنَ في التَعَبقُـرِ والنُهى
**
لولا النُهى لـمْ يَعْـرفِ الانسانُ ما
معنى الخُروجِ من الظلامِ الى البَها
**
أو يُـدْرك الأسـرارَ كيـفَ تـشـدُّهُ
ليَحوزَ ما اخْتَزَنتْ رحابُ المُشْتَهى
**
ويطال بالوحيِّ البعيدَ من الغيوبِ
ولا يشــطُّ بـما رأى واستكـنها
**
هي روعـةُ الابْداعِ أنْ يَرْقى التَفَكُّرُ
في الحيـاةِ وفي المصيـرِ تَفَـقُّهـا
**
معنى الحياةِ بأنْ نَعي أنَّ الحياةَ
تُـريـدُنـا بالله أن نَـتَـشَـبَّـهـا
**
فـلـقدْ خُـلِقـنا نفحة ً منْ روحهِ
ومِنَ البديهي الروحُ أن تتألها
|