إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

رحيل المحامي الرفيق إميل عزقول رئيس الجمعية السورية الثقافية في سان باولو

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2019-10-30

إقرأ ايضاً


عَرِفَ الحزب الدكتور الرفيق كريم عزقول(1) عميدًا للإذاعة، وعرفتهُ الدولة الُّلبنانية سَفيرًا في أكثرِ من دولة، وعَرِفَ الحزب أيضًا شقيقهُ المحامي الرفيق نظمي (أقرأ عنه أدناه)، الذي كانَ لهُ حضوره الحزبي في أكثر من مسؤولية.

أمّا الشقيقُ الثالثُ، الرفيق إميل عزقول، فكانَ غادرَ إلى البرازيل مُتابعًا التزامهِ القومي الاجتماعي، لِذا لم يكن معروفًا بالنسبةِ للحزبِ على أرضِ الوطنِ، هذا الرفيق نعتهُ مديرية الحزب في سان باولو إثرَ رحيلهِ منذُ فترة قصيرة.

*

عرفت المحامي الرفيق إميل في البرازبل في اثناء زياراتي إليها، وكنتُ التقي به في المناسبات الحزبية والعامة، وكانَ تولّى مسؤولية رئاسة الجمعية السورية الثقافية في سان باولو، - كاشفاً عن هويتهِ الحزبية، ومُحترمًا في الجالية.

منذُ عشرِ سنوات (أكثر أو أقل) اتصلَ بي الرفيق إميل، وكانَ في زيارة إلى لُبنان، فقصدتهُ إلى الفُندق في شارعِ الحمراء وجلستُ معهُ مطولًا، فأمكنني تسجيلُ المعلومات التي أوردها أدناه.

هو إميل نجيب عزقول:

• مواليد راشيا الوادي عام 1921.

• انتمى إلى الحزب عام 1945.

• غادرَ إلى البرازيل عام 1946 وفيها درسَ المُحاماة.

• حائزًا على شهادةِ ومُمارِسًا المهنة في مدينة سان باولو.

• والِدهُ نجيب كان مُحاميًا، رئيسًا للمحكمة، ومدّعيًا عامًا.

من المُحامين الذين عَمِلوا معهُ:

الشيخ ابراهيم المنذر(2)، وفوزي بردويل(3).

- أبناؤهُ:

• مارك أنطونيو- استاذ جامعي لمادةِ الحقوق.

• ريكاردو- مُحام.

• كلاودية- مُحامية.

منحه وسام الثبات

- بتاريخ 3/12/2010 مُـنِح الرفيق إميل وسام الثبات، فوجهتُ لهُ الصادرة رقم 124/1/79ـ بصفتي كُنتُ أتولّى مسؤولية عميدَ شؤون عبرَ الحدودِ، وهذا نصُّها:

" "تَتَقَدّمُ منكم العمدة بالتهنئة على استحقاقِكَ وسامَ الثبات، عربون تقدير على ثباتِ إيمانِكَ بالنهضةِ القومية الاجتماعية، وعلى التزامِكَ بالحزبِ على مدى خمسينَ عامًا وأكثر".

في ذَلك تعبيرًا عن أصالةِ انتمائِكَ إلى حزبِكَ، وقدوةً للأجيالِ الجديدة من رُفقائِنا ورفيقاتِنا.

***

المحامي الرفيق نظمي عزقول

هذه النبذة عممت بتاريخ 4/6/2007 عندما كنت اتولى مسؤولية عميد لشؤون عبرَ الحدود، قال فيه الامين إنعام رعد في اليوم التالي لرحيلهِ:

غادرنا أمس رفيقٌ عزيزٌ، بقيَ على ايمانهِ بقضيةِ أُمتهِ وبمبادىءِ النهوض القومي، أمينًا لقسمه وفيًا لشعبهِ؛ هو المحامي نظمي عزقول الذي ترك ثروة من المودّةِ والمحبّةِ والتقديرِ لهُ في قلوبِ اُلوفِ الاُلوفِ من رُفقائهِ واصدقائهِ الكثيرين من رجالِ فكرٍ وأدبٍ وسياسةٍ، ومن عامةِ الشعبِ ابناءَ الوطنِ الطّيبين من قرى في ذروة الجبال ِالى مدنٍ على الشاطىء عرفتهُ واحبّتهُ، كانَ مُحاميًا ومسؤولًا حزبيًا في صيدا والجنوب سنينَ طويلة في الاربعينات والخمسينات فنسجَ علاقاتٍ مُتّسعةٍ مع كل البيوتات والأفراد حتى كادَ يُصبحُ وهو ابنَ راشيا جنوبيًا بامتياز من أهلِ البيت، وعَرَفَتّهُ بيروت كما عَرَفَتّهُ دمشق واحدًا من أبنائِها وأحبّهُ البقاعَ غربيه وراشيا وزحلة، دمث المعشر، عفّ الّلسانُ، بليغَ المُرافعةَ، فصيحُ القولَ والخطابةِ، حُقوقي واسعَ المعرفةِ لكنّهُ متواضعٍ بِمحبّة، يَحسُّ مُعاناة الشّعبِ ويحملُ همومه.

وكتبَ عنهُ الأمين عبدالله قُبرصي في جريدة "الديار" بتاريخ 17/2/2000:

ما خَسرتهُ زوجتهُ وبناتهُ والأحفادُ والبنونُ بمقدرِ ما خَسرّتهُ أنا، لم يَكُن رفيقًا مؤمنًا وصامدًا مُنذ الثلاثينات فحسب، كانَ أصدقُ الأصدقاءَ في وفائهِ وحضورهِ وكرمهِ وشهامتهِ، نظمي عزقول، كانَ جزءًا من تاريخ حياتي، في المُحاماةِ والحزبِ، كما كان جزءًا من قلبي، محبّةً وولاءً، كُنّا معًا، عندما لا نلتقي ظُهرًا او مساءً، يَشعُرُ واحِدُنا إن شيئًا ما ناقص في وجودهِ، في المُحاماة، في صيدا او في بيروت، لم يكن أدمون كسبار أو فؤاد رزق او الياس نمّور، إنما كانَ نظمي عزقول، مُحاميًا لامعًا، تُطرَحُ عليهِ الدعاوى والفتاوى، فيعرفُ كيفَ يَدخَلُ فيها وكيف يَخرُجُ، كانَ رَجُلُ قانون، مرّت بهِ دعاوى كبيرة في الجزائيات والمدنيات.

أمّا في الحزبِ، فقد كانَ مُنفذًا عامًا، وكانَ المُرشح الحزبي للنيابة عن الجنوب وعن البقاع، وفي دورةٍ خَسِرَ على اصواتٍ قليلةٍ، كانَ خطيبًا، وكانَ أديبًا، وكانَ مُحاميًا، لماذا الاستغرابـ فهو من عائلةِ حُقوقيينـ والِدهُ كانَ مُحاميًا في زحلة وراشيا والبقاع بطولهِ وعرضهِ، واخوه الدكتور كريم الذي كانَ قوميًا عميدًا للإذاعةِ في الحزبِ، أديبٌ مشهودٌ لهً بالثقافةِ الشاملةِ والقلمِ البليغِـ انّهُ مؤلف "العقل في الاسلام" وسفيرَ لُبنان في افريقيا وأوستراليا سابقًا.

شُيّعَ الرفيقُ نظمي عزقول في 23 آذار 1996 في كنيسة سيدةِ النياح للرومِ الارثوذكس- رأس بيروت بحضورِ حَشدٍ من الفعالياتِ السياسيةِ والمهنيةِ والحزبيةِ والاجتماعيةِ، وترأسَ القداسُ المطارنة (الياس عودة- بيروت) و(الياس كنوي- صيدا ومرجعيون) و(سبيرمدون خوري- زحلة)، ابنهُ في الكذيسة المطران كفوري، وبعدَ الجُّناز المُحامي عمر الزين باسمِ نقابةِ المحامين واتحاد المحامين العرب، فالأمين عبد الله قبرصي باسمِ الحزبِ السّوري القومي الاجتماعي، ثُمَّ نُقِلَ جُثمانهِ في موكبٍ حاشدٍ مُهيبٍ الى مَسقطِ رأسهِ زحلة.

الهوامش:

1. كان الدكتور كريم عزقول قد اقترنَ من السيدة إيفا خوري، وصَدُفَ ان شقيقتها السيدة (مينرفا)، كانت تُقيمُ مع زوجها متري برباري (وأولادها: جورج والمرحوم سامي وأمل) في جوارِ منزلنا في المصيطبة، كذلكَ شقيقها فؤاد الذي كانَ اقترنَ من امرأة اسبانية تدعى (باكيتا).

2. ابراهيم المنذر: مُحام ونائب، من المحيدثة، للاطلاع على النبذة المُعمّمة حولهُ الدخول إلى قسم "من تاريخنا" على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية WWW.SSNP.INFO .

3. فوزي بردويل: كانَ انتمى إلى الحزب، وتولّى مسؤوليات في منفذية زحلة، وكانَ مُحافظًا للبقاع لاحقًا، تحدّثتُ عنهُ في النبذة بعنوان (بدايةِ العملِ الحزبي في منطقةِ البقاع الأوسط)، للاطلاع أكثر مراجعة الموقع المذكور آنفًا.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024