إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مختارات من رسالتـَيْن.

أنطون سعادة

نسخة للطباعة 1941-12-09

إقرأ ايضاً


من رسالة لسعاده إلى وليم بحليس بتاريخ 9 كانون الأول 1941:


"كل سوري قومي يقيم من نفسه مفتشاً إدارياً على الرؤساء الحائزين على الثقة، يخرج على الدستور والقوانين، ويكون عاملاً على توليد الشك والفوضى في الأوساط القومية، فهو عدو للحركة السورية القومية لأنه عدو نظامها وعامل من عوامل الهدم والتخريب، ولكن إذا وجد احد القوميين ملاحظة وثيقة مؤيدة بالشواهد، فالدستور يعطيه حق إبدائها للمراجع المختصة، أو لأي مرجع أعلى يختاره. ولكن الإدارة الحزبية لا تسمح له بالسعي فيما بين الأعضاء لتوليد شكوك وشائعات تهدم ثقة القوميين بإدارتهم ورؤسائهم من غير سبب حقيقي عليه برهان جلي قاطع، إن وساوس بعض الأعضاء الفاقدي الثقة يجب أن تبقى في رؤوسهم فلا أحد يحاسبهم عليها وهي باقية هنالك ولكن متى أخذوا ينشرونها بين الصفوف ليزعزعوا ثقة الرفقاء، فحينئذٍ لا بدَّ من الالتجاء إلى محاسبتهم ومحاكمتهم على هذه الجريمة.." .



من رسالة لسعاده إلى يوسف الغريب بتاريخ 12 تموز 1941:


"إن الأصول المتبعة في كل منظمة أن من له رأي يستند إلى دراسة حقيقية وعلم وخبرة لا يجوز له التصرف من تلقاء نفسه حسب رأيه ، بل يتوجب عليه إبداء رأيه للمراجع المختصة المؤهلة لإدراك أهمية رأيه وحقيقته، وانتظار قرار هذه المراجع، فإن كثيراً من المثقفين ثقافات متنوعة وأحياناً مختلفة يرتأون آراء بسيطة أو تكتيكية متعددة، فإذا قام كل منهم يتصرف بموجب رأيه انفرط عقد المنظمة، أو صار وجودها كالعدم" .


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024