إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الجنسيات الجزء 2

أنطون سعادة

نسخة للطباعة 1925-07-30

إقرأ ايضاً


الجنسيات السورية واللبنانية والفلسطينية

يا ذا الفخامة

"أمرني فخامة المفوض السامي بكتابه المؤرخ 9 أيار سنة 1925 أن ألفت نظر فخامتكم إلى القرار رقم 2825 المكرر المتعلق بالجنسية السورية تاريخ 30 آب 1924، أن وجود الجنسية السورية يبتدئ قانوناً منذ 30 آب سنة 19247 السالف الذكر ويجدر في الحالة أن يميز منذ هذا التاريخ بين تبعة الدولة العثمانية المقيمين في سوريا الذي يصبحون سوريين مع الاحتفاظ بأحكام المادة الثانية من ذلك القرار وبين تبعة تلك الدولة المقيمين مؤقتاً في سوريا وأصلهم من إحدى البلاد التي انسلخت عنها فهؤلاء يعتبرون أجانب أما السوريون المقيمون في لبنان فيحق لهم حفظ جنسيتهم السورية دون أن يضطروا إلى نقل سكناهم إلى خارج دولة لبنان الكبير وما هذا التدبير إلا متقابل بين لبنان وسوريا إذ على دولة سوريا أن تقبل اللبنانيين عندها بنفس الشروط وعليه فيسمح بدوام هذا التدبير للسوريين واللبنانيين بدوام إقامة كل منهم في أراضي إحدى الدولتين.

"أما الأرمن المهاجرون من تركيا إلى الأراضي السورية فلا يستثنون من شيء إذ هم عثمانيون أقاموا في سوريا بتاريخ 30 آب سنة 1924 فيعتبرون سوريين إن لم يختاروا جنسية إحدى الدول التي انسلخت عن تركيا ولم ينقلوا مسكنهم إليها خلال اثني عشر شهراً على اختيارهم الجنسية التي يريدونها.

"تعين بقرار يصدر فيما بعد شروط الدخول والخروج من الجنسية السورية داخل الدولة الواقعة تحت الانتداب الفرنسوي وعلاوة ذلك فإن الملتجئين إلى لبنان الكبير قد أعطيت لهم بطاقة تثبتهم في الجنسية اللبنانية إذ أنه لم يجر شيء من هذا القبيل في سوريا، أكون ممتناً لفخامتكم أن تفضلتم باتخاذ التدابير الكاملة لتنظيم هذه الحالة نهائياً".

هذا الكتاب وقوانين الجنسيات في سوريا تقضي على القومية السورية قضاءً مبرماً وفي سوريا رجال كثيرون وضعوا أنفسهم في مركز الزعامة بدون أهلية لا يفهمون أن القضاء على القومية السورية يعني القضاء على حرية سوريا واستقلالها أو الحؤول دون نيل حريتها واستقلالها لأن تنازع الأمم هو تنازع القوميات وبقاء القوميات هو بقاء الأمم.

...

يتبع

"المجلة" السنة الحادية عشرة، يونيو 1925


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024