عرفت الرفيق جوزف بابلو في اوائل ستينات القرن الماضي. كان طالباً جامعياً يتمتع بثقافة قومية اجتماعية، وعامة، وناشط في المجال الثقافي الإذاعي .
عُرف ايضاً بإتقانه اللغة الفرنسية كأنه خُلق في فرنسا وتربى وتعلم في أرقى جامعاتها.
كانت تربطه صداقة قوية بالرفيق يوسف المسمار وكنتُ على تواصل مستمر معه من ضمن مسؤوليتي في تلك الفترة عن مكتب الطلبة.
أذكر اني توجهتُ معه ومع الامين بهيج ابو غانم الى رأس بعلبك وانتقلنا بسيارة الأمين انطون حتّي الذي كان طالب طب في تلك الفترة وناشط جداً حزبياً.
فيما بقي الأمين بهيج والرفيق بابلو في رأس بعلبك يغطيان حلقة إذاعية، توجهت والأمين حتّي الى الهرمل حتى اذا عدنا منها بإتجاه رأس بعلبك انقلبت السيارة أكثر من مرة دون أن نصاب بأذى، انما، فقط برضوض بسيطة.
نشر الرفيق بابلو باسم "احمد صالح" اكثر من دراسة في مجلة "فكر "التي كان أصدرها الأمين هنري حاماتي في الستينات .
في اواخر الستينات أو (اوائل السبعينات) غادر الرفيق بابلو لمتابعة الدراسة الجامعية في مدينة "ليون" (فرنسا). لم يستمر على انتظامه الحزبي فقد تأثر بالحزب الاشتراكي الفرنسي بزعامة فرنسوا ميتران، ويبدو أنه التحق به.
لم أعد أعرف عنه شيئاً.
رغبت أن أورد هذه النبذة اولاً، تعريفاً برفيق كان نشط جيداً ولمع اسمه في الستينات، وثانياً على أمل أن يزودنا الرفقاء الذين عرفوه، وخاصة الرفيق يوسف المسمار، بما يغني سيرته الشخصية ومسيرته الحزبية. ونأمل من كل رفيق يعرف أي شيء عن الوضع الحالي "للرفيق بابلو" أن يفيدنا عنه.
مــن وحــــي ســـــــعاده
مهم ان تكون قومياً اجتماعياً في محيط قومي،
انما الاهم ان تبقى قومياً اجتماعياً في محيط غير قومي، واينما حللت .
|