إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

امير العتابا: الرفيق يوسف حاتم

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2025-05-15

إقرأ ايضاً


شاعران عرفتهما منابر الحزب ومهرجاناته، ومناسباته، وكانا يملكان صوتاً رخيماً رائعاً وحضوراً آسراً، هما الرفيقان: يوسف محمد عز الدين المنذر، الذي عرف بـ "يوسف تاج"، ويوسف حاتم الأشقر، الذي عرف بـ "يوسف حاتم".

الحديث عن الواحد لا ينفصل عن الثاني وقد تلازما في النضال الحزبي كما في مجالي الشعر والإنشاد، وكانا معاً في العديد من مهرجانات الحزب، كما في الرحلة الفنية إلى المغتربات التي نظمها صاحب مجلة "البيدر"، أمير الزجل الرفيق وليم صعب، ودامت أربع سنوات.

من هو الرفيق الشاعر يوسف حاتم

في الأسبوع الأسود من العام 1957 الذي شهد فيه الحزب غياب الأمين مصطفى أرشيد (النائب في الأردن، عضو المجلس الأعلى، رئيس الحزب) والأمين فؤاد أبو عجرم (عضو ورئيس المجلس الأعلى)، خطف الموت أيضاً كلاً من الرفيق شاهين شاهين (من المحيدثة – بكفيا وأحد مؤسسي العمل الحزبي في شاطئ الذهب - غانا اليوم) والرفيق الشاعر يوسف حاتم الذي كان يسمى بأمير العتابا.

جريدة "الزوابع" الأسبوعية التي كانت تصدر في تلك الفترة نعت الرفيق الشاعر يوسف حاتم بالكلمة التالية:

"فجع الشباب القومي الاجتماعي بوفاة الرفيق المرحوم يوسف حاتم .

"لقد حرم من عطف الأبوين وهو لم يزل طفلاً، ومن البديهي ألا يدخل مدرسة إذ لم يكن من يؤمّن له ذلك، فحرم بالتالي من نعمة العلم، ولكن المصيبة تتمخض أحياناً عن الخير، فإذا بيوسف حاتم يطأ عتبة السجن لأنه طعن طفلاً مثله بسكين، وبين جدرانه الأربعة بدأ يتعلم القراءة والكتابة واستمر ذلك عندما استعاد حريته " .

"وما إن بلغ الثالثة عشرة من عمره حتى ظهر ميله للشعر الشعبي وأحس برغبة في معالجة القوافي ولّدتها شاعرية كامنة، فأقبل عليها يعالجها في الشروقي والعتابا والميجانا حتى دانت له".

"ويدور الزمن فإذا بيوسف حاتم عضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي، وينطلق صوته الجهوري منشداً معبراً عما يعتمل في نفسه من ولاء للقضية القومية الاجتماعية، وتشهد المنابر، في الوطن وعبر الحدود، إطلالات خالدات ليوسف، الشاعر السوري القومي الاجتماعي المؤمن بقضية أمته، المناضل من أجلها، الصوت الداوي لمجد سورية".

"لقد وقف حياته كلها على النهضة السورية القومية الاجتماعية وعمل متفانياً من أجل انتصارها، فاضطلع بأعباء مسؤولية منفذ عام لمنفذية البقاع الأوسط، وكان مثال المسؤول الذي يقدر قدسية ما يحمل، وهكذا ظل يعمل ويعمل بكل قواه حتى سقط جسمه الذي ناء بحمل هذه النفس الكبيرة".

*

يفيد الأمين جبران جريج في الجزء الثاني من كتابه "من الجعبة": "من المكاسب التي اعتبرت مكسباً محرزاً للحركة السورية القومية الاجتماعية إدخال الشاعر العامي يوسف حاتم من زحلة الذي كان موظفاً في سكة الحديد في طرابلس على يد مديرية الميناء".

وعنه يفيد الأمين يوسف الدبس في كتابه "موكب النهضة": "الشاعر الزجلي يوسف حاتم صاحب الصوت الجهوري الرنان الذي يدخل إلى القلب بعفوية وصدق وهو أطيب من غنى "عتابا" و "شروقي"، ويضيف:

" كان يوسف حاتم قد عرف بشعوره الداخلي أن أجله أصبح قريباً ففكر ببناء مدفن يبنيه على ذوقه وكما يشتهي وكان يذهب أكثر الأيام إلى المدفن يلاحظ العمل ويعطي توجيهاته للبنائين والعمال".

" وصادف في ذلك اليوم أن دورية للأمن العام ذهبت إلى بيت الرفيق حاتم لاعتقاله، وكانت زوجة الرفيق حاتم في البيت فسألها رئيس الدورية: " أين يوسف حاتم؟ فقالت على الفور: هو في المدفن. فلم يفهم الرجل ماذا تقصد وأعاد السؤال: أقول لك أين زوجك؟ فقالت: هو في المقبرة وتريدون صراحة أكثر من هذا؟ هي كانت تقول الصدق، ولكنهم فهموا منها أن زوجها قد مات فتركوها وانصرفوا ".

وجواباً على سؤال، يقول الأمين يوسف الدبس عن الرفيق الشاعر يوسف حاتم: " كان قومياً نشيطاً ومخلصاً ويتفانى في خدمة القضية القومية، لقد توفي وهو يردد اسم سعاده والحزب القومي، كان شاعراً مبدعاً، نظم الكثير من القصائد القومية عن الحزب والزعيم، لم يرزقه الله أولاداً ".

*

الرفقاء الذين رافقوا مهرجانات الحزب في الأربعينات والخمسينات يروون أنه قلما خلا مهرجان من مشاركة الرفقاء الشعراء الأفذاذ أمثال الأمين عجاج المهتار، والرفيقين يوسف حاتم ووليم صعب، ومن الصوت الرخيم الرائع الذي كان يملكه الرفيق يوسف تاج .

الأمين يوسف الدبس في كتابه "في موكب النهضة" يشير إلى مشاركة الرفيق يوسف حاتم في مهرجان "الإصلاح" في ضهور الشوير صيف العام 1946 ويقول: "في ذلك الحفل الكبير ألقى يوسف حاتم "شروقية" أذكر منها هذا العجز وهو يتكلم عن الزعيم: "عالشط عين وعلى اكمات طوروس عين" .

الأمين شوقي خيرالله في مذكراته يفيد عند إشارته إلى الزيارات التي كان يقوم بها مسؤولون مركزيون وشعراء قوميون إلى المخيم الذي نظمته منفذية الطلبة في عين حشيمة – بيت شباب صيف العام 1944، أنه "عندما رعد صوت يوسف حاتم في المخيم زحفت بيت شباب على الأقلعي. كان الفن كله يجتمع ما بين زغردة يوسف تاج وهمدرة يوسف حاتم. يا سبحان الخالق! " ويتحدث في مكان آخر عن مهرجان صور صيف العام 1946، فترة الواقع اللبناني والاتجاه نحو اللبننة الذي كان وراءه نعمة ثابت ومأمون أياس وغيرهما - : في مهرجان صور ألقى يوسف حاتم قصيدة أذكر أنه قال فيها:

مين قبلك يا صوري فجفج عباب اليّم

" وراح يوسف حاتم يتلعب على لفظة صوري وسوري حتى طرب المهرجان، وسكر، وراح يصفق لكلمة سوري كأنه يفش خلقه من خنوع القيادة الحزبية وتراجعها عن تقاليد الشجاعة والتحدي والثبات على صحة العقيدة " .

بدوره يروي الأمين نواف حردان عن مشاركة الرفيق الشاعر يوسف حاتم في المهرجان الذي أقامه الحزب في بلدة مرجعيون. عن هذا المهرجان الكبير الرائع يقول الأمين نواف في كتابه "على دروب النهضة":

" وصباح اليوم المعين للاحتفال، وصل مرجعيون الوفد المركزي، مؤلفاً من عميد الإذاعة الدكتور كريم عزقول وعميد الدفاع الرفيق عبدالله محسن ، ووكيل عميد الإذاعة الرفيق غسان تويني ، والرفيق عساف كرم مدرب عام الحزب الضابط السابق في الجيش اللبناني، والرفيق يوسف حاتم الشاعر القومي الكبير المعروف بأمير العتابا، وكانت قد وصلت باكراً إلى ساحة البلدة صفوف القوميين من المنطقة كلها، فتوجهت إليها مع الرفيق عساف كرم، الذي قدمته للرفقاء فتسلم قيادتهم وراح ينظمهم صفوفاً بديعة، بعد أن قررنا أن تسير صفوفهم من ساحة مرجعيون إلى مكان الاحتفال، مخترقة البلدة " .

"وهكذا في الوقت المعين، أعطى الرفيق عساف كرم الإيعاز للرفقاء، فراحت صفوفهم تتقدم بنظام بديع على إيعازات عساف، الذي كان يسير إلى جانبها بقامته الطرزانية العملاقة، ونبرات صوته الهادر، تبعث الحماسة وتنشر مناخاً من العزة والقوة والعزم والإيمان والتحدي، إلى أن وصلت الصفوف إلى مكان الاحتفال، فانتشرت فيها تنتظر بدء الحفلة الخطابية ".

"وفي الساعة المعينة، بدأت الحفلة، فراح الرفيق غسان تويني يلقي كلمته ليقدم بعدها الخطباء .

" وقبل أن ينهي كلمته، رأى من الشرفة التي كان يقف عليها أمام مكبر الصوت، منفذية الشوف تصل، وتقف صفوفها على بعد أربعمائة متر تقريباً من المكان يتقدمها المنفذ العام الرفيق حسن الطويل حماده .

"رأى الرفيق غسان ذلك ولم يره الجمهور المحتشد في الساحة.

" رأى قوميي الشوف يصلون فعرفهم، وقدر أنهم سيتحركون بعد قليل، ويتقدمون إلى ساحة الاحتفال. فارتفع صوته هادراً:

- أيها المواطنون.. أيها الرفقاء.. يا أهالي مرجعيون.. يا أهلنا.. أيها المواطنات.. أيها الطلاب.. هوذا وفد الشوف.. يصل ليشاركنا الاحتفال.

"واستولت الدهشة على الجمهور المحتشد، وبلغت الحماسة أشدها، وبدت التساؤلات على الوجوه:

- كيف وصل وفد الشوف.. وأين هو لا نراه ؟ ..

وإذا بصوت غسان يدوي ثانية وينتزع الجموع من دهشتها ويقول:

- هوذا وفد الشوف يتحرك..

"وأطل وفد الشوف على الجموع فعلاً، منتظماً بصفوفه البديعة، وراح يتقدم وينتشر في ساحة الاحتفال بين المحتشدين، ثم بدأت الحفلة الخطابية، افتتحها الرفيق تويني بكلمة بليغة قوطعت مراراً بالتصفيق الحاد، ثم قدمني فألقيت كلمة وصفها غسان تويني بالشعرية، ثم قدم الرفيق عبدالله محسن، فعميد الإذاعة الدكتور كريم عزقول الذي ألقى كلمة مستفيضة، وأخيراً قدم الشاعر القومي الرفيق يوسف حاتم، فأنشد بصوته الداوي الرنان قصيدة خاطب بها رجال الدين الذين يثيرون النعرات الطائفية، قاطعها القوميون بالتصفيق والهتافات وفيما يلي بعض أبياتها :

سارت جيوش الزوابع افتحوا الطرقات

لا تأخرون المواكب زاحفي ربوات

هيهات توقف جحـافل جيشـنا هيهـات

سرنـا وسـار النصر حامـل أمانينـا

انفخ يا بوق الظفر وعّي اللي كانوا نيام انفخ واطرد من عقول البشر أوهام بالوطـن لا ترفعـوا للطائفيـة أعـلام

شيلـو زوابـع تبيـد التفرقــة فينـا

اخلو الطريق افسحوا يا معرقلين السير

يا خاملين ابعدوا منكم لا يرجى خير انتو قسمتوا الوطن بين جامع وبين ديـر نحنـا جمعنا المذاهـب فـي تصافينـا

وفي مكان آخر من كتابه يتحدث الأمين نواف عن حفلة كبيرة أقيمت في بلدة دبين (مرجعيون) في بستان يملكه الرفيقان ابرهيم وجورج زريق، واقتصرت الدعوة لحضورها على مديريات مرجعيون، دبين، بلاط وابل السقي مع الوفد المركزي حضر الرفيقان يوسف حاتم ويوسف تاج.

"بعد كلمة ارتجالية لوكيل عميد الإذاعة الرفيق وديع الأشقر صعد المنبر الرفيقان حاتم وتاج وراحا يتناوبان على الإنشاد، وقد بدأ الرفيق يوسف حاتم إنشاده بقصيدة أذكر منها الأبيات التالية :


نحنا قحمنا الويل والأهوال

نحنا كسرنا القيد والأغلال

وعدنـا رفعنـا الزوبعـة الحمـرا

تخفق بأعلى جرودنا وجبال ي

***

بكره الزعيم يعود يجمعنا

ويوقف أمام الجيش يسمعنا

ونهتف لتحي سورية بلادي

ونرفع زوايا عز أذرعنا ي

***

يا زعيمي عود لحزبك

الما حاد شعره من على دربك

الما زعزعوا طغيان أو زندان

وظل حافظ عهدك وحبك ي


وكان الرفقاء الحاضرون يقابلون الإنشاد بالتصفيق الحاد والهتافات العالية، ويرافقون أبيات الميجانا بإنشادهم أيضاً في أجواء عابقة بالحماسة والإيمان والنشوة المباركة.

وجاء، بعد أن توقف الرفيق يوسف حاتم، دور الرفيق يوسف تاج " الذي يملك صوتاً رخيماً جميلاً يطلقه في سحبات طويلة متموجة حنونة، يعيد تردادها عندما يطلق "الأوف" كصوت الناي المرتفع، يأخذ بمجامع القلوب، وينزع الآهات من الصدور. فأنشد أبياتاً أذكر منها ما يلـي:


يا زعيم مهما جرى فينا

ماشين تا نحقق أمانينا

يا زعيم الحر للأحرار

نفيوك ما نفيو مبادينا


يا زعيمي عود لجنودك

الباقين عا المبدا وعلى عهودك

اشتاقوا لصوتك يرتفع ويعم

تا ينهضوا وتا يرفعوا بنودك


يا شعب نادي دوم يا سعاده

يا بطل يا منقذ بلادي

طولت حتى تعود لحزبك

وتقود شعبك أيها الفادي

***

ويضيف الأمين نواف حردان:

" لم يكن الرفيق يوسف تاج شاعراً.. كان مطرباً ينشد بصوته الرخيم الذي لم يكن له مثيل.. ولا يزال الكثيرون يحتفظون بإنشاداته مسجلة على اسطوانات، ستبقى خالدة.. ما بقي الفن وبقي الطرب.

أما الرفيق يوسف حاتم.. فكان يرتجل بسهولة ولا يتعب من الغناء ولو بقي ينشد على المنبر ساعات طويلة.

رحم الله هذين الرفيقين اللذين يجب أن يبقيا حيين في ذاكرتنا، وفي تاريخ نهضتنا.. إلى الأبد" .

*

الأمين مصطفى عز الدين، وقد تولى في الخمسينات مسؤوليات مندوب مركزي في البقاع ومنفذ عام في زحلة، والهرمل، يفيد عن الرفيق حاتم:

" عرفت الرفيق يوسف حاتم عبر المنابر في المهرجانات الحزبية حيث كان يلقي قصائد زجلية قوية ومحبة إلى قلوب الناس، وفي عام 1955 تعرفت عليه شخصياً عندما كلفت بمهمة منفذ عام الهرمل (بالإضافة إلى مهمة منفذ عام زحلة) وكان يملك سيارة جيب يقلني بها كل أسبوع إلى الهرمل لأتفقد القوميين فيها.

ومن ذكرياتي معه أنه في المشوار الأول إلى الهرمل لتسلم مسؤوليتي دعي جميع القوميين إلى هذا الاجتماع وقد حضر الجميع، وعينت موعداً آخر للاجتماع الثاني، وطلبت من المسؤولين أن يهيئوا في الموعد نفسه اجتماعاً للأهالي مع الرفيق يوسف حاتم لما كان يملك من أسلوب رائع في سرد الأحاديث والأمثال.

في الاجتماع الثاني لم يحضر إلا العدد القليل من الرفقاء، وعندما سألت عن الأمر أفدت أن معظم الرفقاء ذهبوا إلى اجتماع الرفيق حاتم مع الأهالي.

" لقد عمل معي في منفذية زحلة ناظراً للمالية، وكان شديد الاهتمام بمسؤوليته حيث كان يقصد الرفيق إلى منزله، وإلى مكان عمله لتحصيل الاشتراك الشهري".

يروي الرفيق أنيس سابا (منفذية زحلة)، وقد عرف الرفيق يوسف حاتم جيداً، بأن اسمه الكامل هو: يوسف اسعد حاتم الأشقر، من بيت شباب، ومواليد العام 1911.

" انتقل إلى البقاع مع والدته بسبب ظروف الحرب العالمية الأولى، وهو وحيد، وقطن المعلقة – زحلة .

" تعرّف في البدء على المحامي يوسف الغندور، صاحب جريدة "الشمس"، وكان يرأس محفل الكرمة – الاسكتلندي - الماسوني، الذي كان يقيم الحفلات الطربية ويدعو إليها شعراء العتابا ومنهم الرفيق يوسف حاتم الذي كان تعلم العتابا على يد الشاعر طانيوس غزالي، وبرع بهذا النوع من الشعر حتى لقب من قبل شعراء تلك المرحلة بأمير العتابا".

ويضيف أن الرفيق يوسف ترك المحفل الماسوني عندما تعرف إلى الحزب والتزم به. وإنه بعد عودته من رحلته الفنية إلى المغتربات استقر في منطقة المعلقة، واشترى عقارات، واقام مشاريع زراعية ثم باعها، وبنى منزلاً في منطقة عند مدخل مدينة زحلة وسكن فيه، وفي هذا الوقت اقترن من زوجته "سيده" ولم ينجب أولاداً.

ويذكر أن الرفيق يوسف حاتم كان من بين الذين تولوا مسؤولية مدير مديرية المعلقة. فيما يورد الرفيق سليم الزين (من المعلقة) إن الرفيق يوسف حاتم الأشقر تولى أيضاً مسؤولية منفذ عام زحلة. وهذا ما يؤكده الأمين شكيب معدراني مضيفاً أن ذلك تمّ في الفترة 1956-1957 .

بدوره، يؤكد الرفيق ملحم المزاوي (أبو عرب) من المعلقة، منفذية زحلة: "أن الرفيق يوسف حاتم كان مميزاً بنشاطه الحزبي، كما في قصائده القومية في المناسبات الحزبية المختلفة، ويوضح أن حديد نوافذ منزله كانت تتوسطها زوابع حمراء".


إشارات

1- يتحدث الرفيق وليم صعب في مذكراته "حكاية قرن" عن مناسبات عديدة شارك فيها الرفيقان يوسف حاتم ويوسف تاج منها:

- "في حفلة أقيمت في النادي الشرقي بالقاهرة وكان نجومها اللامعون: الشاعر الرفيق وليم صعب، خطار أبو إبراهيم (الأمين لاحقاً، من بشامون) `والرفيق يوسف حاتم، ثم المطربتين السيدة لور دكاش والآنسة صباح".

- من العام 1938 حتى العام 1946 تولى الرفيق وليم صعب القسم الشعبي في الإذاعة اللبنانية، باسم "الأغاني البلدية" (من مواويل وميجانا وعتابا وأبو الزلف وغيرها) وقد مرّ فيه الكثيرون، منهم: ايليا بيضا، وديع الصافي، لور دكاش، الرفيقان يوسف حاتم ويوسف تاج، جانيت فغالي (صباح).

- في يوم رشيد نخلة (من أبرز شعراء الزجل) مساء العاشر من تشرين الثاني 1944، غنى الرفيق يوسف تاج قصيدة من نظم الشاعر المذكور.

وفي يوم الدكتور فريد جبور (شاعر زجلي كبير) الذي أقيم مساء 8/12/1944 أنشد الرفيق يوسف حاتم قصيدة من روائعه الشعرية.

- في شهر تشرين الثاني 1946 قام الرفيق وليم صعب برحلة إلى المغتربات على رأس فرقة فنية تألفت من بعض مطربي القسم الشعبي في الإذاعة اللبنانية وهم: ايليا بيضا، والرفيقين يوسف حاتم ويوسف تاج، وقد شملت الرحلة الولايات المتحدة، كندا، البرازيل، الأرجنتين، فنزويلا، شاطئ الذهب (غانا)، ليبيريا، نيجيريا، السنغال، ودامت أربع سنوات.

2- يقول الأمين جبران جريج في الجزء الثالث من مجلده "من الجعبة": " أن حفلة زجلية أقيمت في شكا في الفترة 1936-1937 وكان الرفيقان وليم صعب ويوسف حاتم من الزجالين الرئيسيين فيها".








 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2025