 يا اغلى الرفيقات، سامحيني يا أمينة ناديا..
اشهراً وانت تتصلين راغبة إليّ ان أتوجه للقاء معك،
- ببعتلك السيارة يا أمين لبيب،
وكنتُ أزمع دائماً، فاللقاء بك واجب ومحبب. انت الرفيقة الغالية والامينة الرائعة.
ما عرفتك الا بحضورك المشع منذ ان عرفتُ الأمين مسعد حجل. كم التقينا، كم زرتك في المنزل في جل الديب، وكم كانت علاقتي بك وبالامين مسعد مميّزة.
كم رافقتُ الراحل معوض، الرفيقة الغالية العزيزة سوسن في مخيمات الاشبال. في النشاطات المتعددة التي كانت تقام في ضهور الشوير واذكر معهما الرفيقة النشيطة في هذا المضمار هدى أبو أنطون.
كما لا انسى لقاءاتي مع الامينة ناديا وقد كنتُ عميداً للمالية والامينة ناديا وكيلة ومعنا الرفيق الرائع تاج الدين مرتضى، خازنا عاماً(1)، الذي لم يحضر مرّة الى بيروت الا ويتصل، وما توجهت يوما الى دمشق إلا سألتُ عنه فالتقينا. وبالمناسبة يطيب لي ان اذكر الرفيق المؤمن مزيد نهار(2) الذي كان رافق الأمين مسعد لسنوات وكان لفترة مسؤولاً في مكتب الاستقبال في مركز الحزب وهو من احلى الرفقاء.
يا امينة ناديا أود ان اشير الى اتصالك بي بعد ان علمتي بدخول شقيقتي هدى الى مأوى "بيتنا" قلت لي بلهفة: يا امين لبيب بإسمي واسم الأمين مسعد شو انت بدك نحن حدك. نحن منعرفك منيح وغال علينا كتير يا امين لبيب. يومها سالت مني الدموع،
– شكراً يا امينة ناديا، لقد تأمن لشقيقتي هدى كل ما يلزمها(3).
*
لا أنسى يا أمينة ناديا كم اتصلت مراراً . تنتظرين ان نلتقي على مدى اكثر من سنة.
كنت أتوقع ذلك بكثير من الحب انما كانت اوضاعي وأوضاع زوجتي الأمينة اخلاص بعد ان وقعت وكسرت وركها تمنع ذلك .
نودعك ونستذكر تلك الباقة الرائعة من امينات ورفيقات سطرّن في تاريخ الحزب وقفات نضالية باهرة. كنت كتبت عن العديدات منهن وآمل ان أتكلم عن الباقيات اذ لا يصح ان لا يكون لهن حضورهن في تاريخه.
انت ايقونة نهضوية من بين النادرات. ابنة البيت النهضوي بأمتياز. أقول ذلك عن معرفة وطيدة بك. ايمانك راسخ، محبتك لجميع الرفقاء تمتد وتمتد وتمتد..... شخصيتك آسرة وذكائك وقاد، وحضورك المشع هو دائما قدوة.
خسرتك شخصيا كما خسرك حزبك مع تلك الباقة الرائعة تكللها الامينة الأولى فتسير معها عشرات عشرات الامينات والرفيقات اللواتي نبضن بقيم النهضة.
*
التشييع
من الحضور في مأتم الامينة ناديا أبو جودة حجل
كتب الأمين فاروق أبو جودة عن التشييع والسيرة الذاتية للامينة الجزيلة الاحترام:
" أقيم للأمينة ناديا حجل مأتم حاشد في كنيسة سيدة البشارة – للروم الأرثوذكس المجمّع الرعوي جل الديب .
أمّ الصلاة كاهن الرعية الأب سمير الياس يرافقه الأرشمندريت اسحق الخوري والأب اميل مجاعص والأب جريس بو سابا والأب يوحنا عازار والخوري حبيب نعيمه والخوري فالنتينو الغول والخوري كمال طراد والخوري ايلي الحايك والخوري ميشال عطيه والأب نبيل ابوجودة .
"تلا الإنجيل المقدّس الأب مجاعص، وبعده، ألقى الأب أبو جودة كلمة بليغة ومعبّرة، باسم العائلة الكبيرة، رافق فيها الراحلين الأمينين مسعد وناديا، اللذين لم يفترقا ولم يبدّلا، منذ تاريخ زواجهما 15 آب 1950، الى الجزيرة السورية ومشروعهما الزراعي في القامشلي وديريك ومن هناك الى حلب الشهباء ثم الى المغترب الكاميروني في افريقيا حيث أمًنا حياتهما ومستقبل ابنائهما معوّض وسوسن وأدونيس، وهناك كان لهما حضور مميّز فأصبح هو نائباً لرئيس الصليب الأحمر الكاميروني وهي رئيسة تجمّع النساء العالميات، فضلا عن الكثير الكثير من الأوسمة والميداليات والأوشحة التكريمية،
"وأكمل الأب نبيل: لكنّ القدر وجّه لهما سهمين قاضيين مع وفاة ادونيس بحادث سيارة مروّع عن 33 سنة، ووفاة حفيدهما مسعد معوّض عن 23 سنة بتوقّف قلبه عن الخفقان، أما هي فنالت نصيباً أشد وأقسى بوفاة زوجها وتوأم روحها الأمين مسعد، بعد زواج دام 70 عاماً دون فرقة أو بعاد، أما السهم القاضي فجاء مع مرض ابنها معوّض ووفاته دون أن تتمكّن من وداعه .
أجل، إن لهما صلاتنا الحارة وطلبنا إلى الباري تعالى أن يكون لقاؤهما جامعاً في عليائه مع الأبرار الصديقين الصالحين .
"ومن ثَمّ ألقت الحفيدة ماريز كلمة عاطفية باسم العائلة الصغيرة، كاتيا وسمر وناديا وستيفاني شرحت فيها العلاقة القريبة بين الأحفاد وجديهما ."
أما كلمة القوميين الإجتماعيين، فكانت للرفيق هشام أديب ابوجودة وجاء فيها :
" دولة نائب رئيس مجلس النواب الاستاذ الياس ابو صعب،
سعادة محافظ البقاع الاستاذ كمال ابوجوده،
حضرة المسؤولين الحزبيين والمدنيين،
حضرة الاهل والاصدقاء والمواطنين،
أيها القوميون الاجتماعيون،
الامينة ناديا ابوجوده، أيقونة نهضوية، رصّعت مسيرة نهضة هزّت قرونا، من والديها الرفيق الشاعر جريس طانيوس أبو جودة (ابو فاروق) والرفيقة ميليا زينون اللذين انتميا الى الحزب سنة 1933، فنشأت في عائلة قومية اجتماعية حيث الشقيق الرفيق فاروق ابوجوده امينا في الحزب والشقيقات المرحومة ماري والمرحومة عفيفة وايزابيل وفوزية وليلا وفريال رفيقات اقترنّ برفقاء، وجميع الاهل وأبناء الاعمام والانسباء جميعهم قوميون وأبناؤهم وبناتهم حتى ظهور الجيل الرابع القومي الاجتماعي،
"اقترنت بالامين مسعد معوض الحجل، فانتقلت من عائلة قومية الى عائلة قومية، فمنزل معوض الحجل في جل الديب استقبل اهم لقاء عقده الزعيم انطون سعاده سنة 1947، ومن هذا البيت، اضافة للامين مسعد خرج رفقاء وامناء ومنهم المرحوم المهندس الامين منير الحجل(4).
"الامينة ناديا، وشاح زوبعة غمرت أجيال جيل جديد اقتدى بباعث النهضة السورية القومية الاجتماعية انطون سعادة، آمنت به، منقذاً ومخلصا للامة،
وجه حضاري جسّدته الأمينة الراحلة، يطل على الأمة بأبهى الجمال والرّقة والأخلاق والمحبة، زارعاً الأمل ومحيياً كل من ارتفعت يمناه زاوية قائمة لتحي سورياه... بالعز والكرامة والمقاومة، وقيم الحياة العصرية التي ترى أن الحياة وقفة عز...
"الأمينة الجزيلة الاحترام رتبة كنتِ أهلاً بها في مسيرة عطاء مع شريك حياتك الرئيس الراحل الأمين مسعد حجل في الوطن كما في المغترب، في الحزب كما في المجتمع...
"لم تنل من إيمانك والتزامك وثباتك على القسم صعوبات او تحديات او اغتراب قسري عن الوطن كنت الرفيقة ورئيسة لجنة أسر الشهداء تقومين بالدور وتشرِّفين المسؤولية، وتتركين بصمة مخضبة بوشم الرفيقة والأمينة والام والسيدة التي لا نهضة لامتنا إلا على مثالك، وأمثالك لا يغيبون بل يبقون حضوراً متوهجاً في ضمائرنا وحياتنا.
برحيلك نفتقد قامة نهضوية صراعية تركت بصماتها في النضال الحزبي سواء في الإدارة الحزبية أو في ميادين النضال الإغترابي الميداني. كما ونفتقد أمكانية حزبية حريصة على النهضة وحزبها، حريصة على وحدة القوميين الاجتماعيين، وعودة حزبهم الى ممارسة دوره ومسؤولياته على هدى سعاده، خاصة في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها الامة ان كان في لبنان ام في فلسطين ام في الشام ام في العراق، حيث الحروب القائمة على المجتمع تفتك بابناء شعبنا، وحيث تنتهك السيادة القومية، وحيث الصهاينة وميليشياتهم يهاجمون اوصال الامة تفكيكا وانفصالا ومشاريع دويلات طائفية وعرقية واتنية، وتخلف وفساد وانهيارات اقتصادية وسرقة لمقدرات الشعب والامة. وهذا كله لا يمكن مواجهته الا بالصفوف البديعة النظام، الموحدة بالنهج، المؤيدة بصحة العقيدة، الباعثة للنهضة وللمعرفة، فالمجتمع معرفة والمعرفة قوة، والقوة هي القول الفصل في اثبات الحق القومي او انكاره.
البقاء للامة والخلود لسعاده".
حضر للتعزية نائب رئيس المجلس النيابي الياس ابو صعب، وزير الخارجية السابق الدكتور عدنان منصور والوزير السابق فادي عبود، النائب السابق ادي معلوف، والنائب السابق نبيل نقولا،
وننوّه بحضور رئيسة إتّحاد السفراء الدوليين في الولايات المتحدة الأميركية سفيرة السلام الدكتورة غرازييلا سيف ومحافظ البقاع القاضي كمال اميل ابوجودة والجنرال جوزيف حجل والقاضي شادي حجل والعميد فادي الرحباني ومجموعة كبيرة من الأمناء منهم الدكتور ربيع بنات وعامر التل والعميد نصير الرّمّاح والمحامي اياد معلوف واسعد حردان وسمير رفعت ومفيد القنطار منفذ عام المتن وعدد كبير آخر من الأمناء والرفقاء ورئيس مؤسسة سعادة للثقافة ميلاد السبعلي، رئيسة مؤسسة اسر الشهداء، ومثّل المحامي فرنسوا علم رئيسَ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز، وسفير فنزويلا في لبنان ورئيس بلدية الزلقا عمارة شلهوب ميشال عساف المر مع وفد من هيئة المجلس البلدي، ورئيس بلدية بياقوت عصام زينون، ونائب رئيس بلدية جل الديب بقنايا فادي راشد ابوجودة، ومختارة الزلقا نضال ابوجودة، مختار عمارة شلهوب روجيه نعيمه، مختار جل الديب اميل سمعان ابوجودة، مختار جل الديب جان إيليا، ومختار بياقوت بشارة زينون وحشد كبير من الأهل والأصحاب والأصدقاء والقوميين الإجتماعيين توافدوا من كل المناطق اللبنانية .
وقد تسلّمت عائلة الفقيدة مجموعة من الإتصالات على وسائل التواصل الإجتماعي والهاتف من المحبين ومعارف عائلة الفقيدين الراحلين الأمينين مسعد وناديا حجل .
*
السيرة الذاتية للأمينة ناديا ابوجودة
وُلِدت الأمينة ناديا سنة 1934 في بلدة الزلقا قضاء المتن جبل لبنان، من أبوين قوميين إجتماعيين، انتميا الى الحزب القومي في بواكير أشهره من عام 1933 .
الوالد جريس طانيوس ابوجودة.
الوالدة ميليا ضومط زينون .
حصلّت علومها الإبتدائية في مدرسة راهبات العائلة المقدسة المارونيات في الزلقا .
كانت تختارها الرئيسة العامة من بين أترابها كي تلقي الخطابات باسمها في المناسبات المدرسية أمام الضيوف الرسميين ومطارنة المنطقة لطلتها البهية وجمالها الأخّاذ وطلاقتها بالأداء .
تأهّلت من الأمين مسعد حجل يوم 15 آب 1950 ولم تُكمل سنتها السادسة عشر وغادرت معه الى ديريك (المالكية لاحقاً) في الجزيرة السورية .
عند بلوغها السنّ القانونية أقسمت يمين الإنتماء الى الحزب القومي في القامشلي – منزل الرفيق انيس مديوايه(5) – على يد منفذ عام منطقة الجزيرة الرفيق زكي نظام الدين وحضور مدير مديرية ديريك الرفيق غابرو غوركيس .
أنجبت والأمين مسعد ثلاثة: الرفيق معوض والرفيقة سوسن والرفيق ادونيس .
تعلّمت في ديريك ركوب الخيل وقيادة التراكتور وساعدت العمال في قطف مواسم القطن .
بعد انتقال العائلة الى منطقة حلب انخرطت الأمينة ناديا في شتى النشاطات الإجتماعية والحزبية .
ساهمت ميدانياً مع رفيقات ورفقاء منفذية حلب في إدارة الإنتخابات النيابية للمرشَحَين القوميَين الأمينين نوري الخالدي(6) وعمر ابو زلام(7) .
كانت الأمينة ناديا تُلفت الإنتباه بشعرها الأشقر وعينيها الزرقاوين خلافاً للباقيات ممّا عزّز الشائعات المغرضة من لدن أزلام النظام أن هناك أجانب (لبنانيين) يتعاطون بالسياسة والإنتخابات السورية .
بعد حادثة المالكي (1955) وتخفّي الأمين مسعد، بقيت الأمينة في مزرعة الضيعة (ام حوش) تدير شؤون المصلحة وتتدبّر الأمور على قدر ما تعرف وما تُلم بتفاصيلها من مراجعة الإدارات الرسمية ومطالبة المديونين ودفع الديون وبيع ما يمكن بيعه لتصفية الحسابات وإبراء الذمّة ودفع مستحقات العمّال والفلاحين .
عندما اطمأنت بعد وصول زوجها إلى بيروت عمدت إلى الإسراع في تصفية ما يمكن تصفيته بدقة وحذر وتنبّه كي لا تثير ريبة المكتب الثاني المتربّص بها، في حين كانت عيون رجال السلطان الأحمر (عبد الحميد السرّاج) تُحصي عليها أنفاسها وتهدّد باعتقالها ريثما يسلّم الأمين مسعد نفسه للأمن الشامي .
نظّمت زياراتها الأسبوعية إلى مدينة حلب للتبضّع وكانت تطلب عمداً وعلناً من الفلاحين والمزارعين وعمّال المنزل أن يعطوها طلباتهم فكانت تتصل سراً بالأمين مسعد حين كان لا يزال متخفياً في أحد بيوتات الآغا يوسف رهوان وتُطلعه على سير العمل وتتلقّى منه المعلومات الضرورية، ثم تشتري الحاجات المطلوبة وتعود اليوم التالي الى المزرعة .
بقيت على هذا المنوال عدة أسابيع إلى أن أمّنت طريقة وصولها إلى جل الديب للإنضمام إلى عائلتها.
بعد أن تم حصاد الموسم ذلك العام 1955 باعت المحصول بسهولة تامة بالتعاون مع العمال والفلاحين الذين أخلصوا وكانوا أوفياء .
وعندما عزمت على المغادرة النهائية أعلمت القوم في أم حوش أنها ذاهبة الى المدينة وعليهم إعطاؤها طلباتهم لتأمينها لهم عند عودتها في الغد .
بعد وصولها الى المدينة تواصلت مع سائق السرفيس فأقلّها الى منزل الآغا فشكرته وسلّمته مفاتيح المزرعة وودّعته وعبرت الحواجز الأمنية وشرطة الحدود نحو لبنان دون صعوبات تُذكرْ لأنها استعملت تذكرتها العائلية بإسم ناديا ابوجودة وليس باسم ناديا حجل .
بعد التحاقها بزوجها في بيروت وتركها كل المقتنيات وراءها من حصّادات وتراكتورات وسيارات وغيرها، وبعد أن تمّ جمع شمل العائلة سافروا جميعاً الى الكاميرون في إفريقيا أواخر عام 1956، ملتحقين بشقيقَيْ الأمين مسعد جان وميشال وعائلتيهما .
عملت بالتجارة مع زوجها وأخاطت الفساتين للنساء الكاميرونيات وسهرت الليالي الطوال مع الأمين مسعد وعملا بكد واجتهاد ونشاط ملحوظ، دون ملل أو كلل، كي يعوّضا عمّا خسراه من جنى العمر على أرض الوطن .
ساهمت مساهمة مباشرة مع زوجها في تحقيق الآمال الكبار في وقت كانت فيه ناشطة إجتماعية على كافة المستويات فانتُخِبت رئيسة لتجمّع النساء العالمي لفترة طويلة – هو تجمّع يضم نساء المجتمع الكاميروني إضافة إلى زوجات السفراء والقناصل المعتمدين في الجمهورية الكاميرونية “International women’s club”"
رافقت الأمين مسعد في رحلاته لتمثيل الصليب الأحمر الكاميروني في المؤتمرات الدولية: مانيلا (الفيليبين)، بوخارست (رومانيا)، جنيف (سويسرا)، طهران (ايران) .
عيّنها رئيس الحزب (الأمين مسعد) وكيلة لعميد المالية بطلب من العميد الأمين سمير الريّس .
أنشأتْ بطلب من الرئيس "مؤسّسة أسر الشهداء وذوي الإحتياجات الخاصّة" وترأستها لسنوات عديدة (1994)
فقدت وزوجها إبنهما أدونيس عن 33 عاماً (1995) .
كما فقدا حفيدهما مسعد عن عمر 23 عاماً (2006) .
مُنحا رتبة الأمانة سنة 1978 .
كما مُنحا وسام الواجب ووسام الثبات .
ومنحتهما منفذية المتن الجنوبي درعاً خاصاً تكريماً لعطاءاتهما .
وقدّم لهما الدكتور بديع ابوجودة درع البيئة العالمي .
وكرّمتها "مؤسّسة أسر الشهداء وذوي الإحتياجات الخاصة" بمنحها شهادة شكر وتقدير .
ونالت درع الأمومة والحب والعطاء من الجمعية الخيرية لعناية الأم في لبنان.
*
هوامش:
(1) تاج الدين مرتضى: رافق الأمين مسعد في منطقة الجزيرة، في الكاميرون وفي مركز الحزب. للاطلاع على النبذة عنه الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعيةssnp.info
(2) مزيد نهار: لا انسى ما كان خطّه الأمين مسعد في مذكراته "لم أبدل.. ولن" كيف ان الامينة ناديا وقد طلب الرفيق مزيد اذنا في عيد الميلاد كي يتوجه الى بلدته في منطقة حوران. فسألته بلهفة: لي شو انت يا رفيق مزيد؟!
أجاب: انا مسيحي. وهتفت: انت مرافقنا منذ سنوات طوال، وأنا معتقدة انك من الموحدين الدروز.
هذا الرفيق الرائع من احلى مَن عرفت من الرفقاء، ولا انسى يوما كنت متوجهاً مع الرفيق توفيق الحايك في سيارته، فتوقف عند اسفل الدرج في إحدى مناطق الاشرفية فصعد الرفيق توفيق الدرج حيث مجموعة من البيوت العادية، عندما عاد قال انه أوصل مبلغ من المال الى عروسة الرفيق مزيد النهار المعتقل بسبب مشاركته في الثورة الانقلابية ثم توالت لقاءاتي بالرفيق مزيد في المركز ومرافقاً لرؤوساء ودائما كان متمتعاً بالصحة والنفسية الرائعة،
يا رفيق مزيد اين انت.... اني بشوق لان اعرف فاطمئن عسى ان نلتقي ....
(3) كانت شقيقتي هدى قد جمعت من خلال عملها ومن ورثة أهلها مبلغا كافيا جعلها تؤمن متطلبات حياتها في أواخر عمرها.
(4) منير حجل: للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية ssnp.info
(5) انيس مديوايه: كما آنفاً.
(6) نوري الخالدي: كما آنفاً.
(7) عمر أبو زلام: ابن مفتي حلب، الامين، عميد العمل لاحقاً.
|