كنتُ عرفتُ الرفيق غازي أبو شقرا، مقيماً في "دكار– السنغال"، وناشطاً حزبياً. في إحدى رسائله أوردَ لي أنّهُ في العام 1957 وكان في سهرة في منزل الياس ناصيف خاطر (سائق محدلة لتزفيت الطرقات) تعرّف إلى رفيق من عكار اسمه مطانيوس من آل جريج حسب ما يذكر.
ويضيف الرفيق غازي أنّهُ كان عضواً في حزب الكتائب، إلّا أنّهُ في اليوم التالي للقاء الذي جمعه مع الرفيق من عكار بدأ اتصاله بالقوميين في تعلبايا وسعدنايل (يذكر منهم الرفقاء محمد أبو حمدان، أحمد الزمّار، أحمد الحاج حسن وعلي سيف الدين)، بعدها قدّمَ استقالتهُ من حزب الكتائب ودرس مبادئ الحزب وآمن به وانتمى، ثُمَّ شاركَ في مخيمات الحزب في العديد من المناطق، وتولّى مسؤوليات عديدة في المديرية كان آخرها مسؤولية مدير مديرية " تعلبايا – سعدنايل"، قبل أن يغادر الوطن عام 1965.
فوجّهتُ رسالة بهذا الصدد إلى الأمين المُميز بالتزامهِ وتفانيه وجرأته، وكنتُ عرفته جيداً بعد أن كان خرج من الأسر لمشاركتهِ في الثورة الانقلابية، فتولّيه مسؤوليات محلية في منفذية عكار، منها مسؤولية منفذ عام. هو الأمين مطانيوس جريج(1) فوردتني منهُ رسالة جوابية هذا بعض ما جاءَ فيها:
" بما خص مضمون الصادرة رقم 27/2/69 تاريخ 29/12/2000 فإنَّ ما ذكرهُ الرفيق غازي أبو شقرا صحيح لأنني كنتُ في ذلك التاريخ موظفاً في وزارة الأشغال العامة- دائرة الآليات والتجهيزات، وكنتُ أُقيم في بيت السيد الياس ناصيف خاطر، وخلال إقامتي هناك، تعرفتُ في تعلبايا على الرفقاء المذكورين وبخاصة الرفيق أحمد الزمّار، الذي كان أيضاً موظفأً في وزارة الأشغال إذا لم تخنّي الذاكرة ".
" أذكرُ جيداً، أنني كنتُ، والرفقاء المذكورون، وعدد غير قليل من المواطنين، نلتقي في اجتماعات مكثّفة في بيت السيد الياس ناصيف خاطر وكان النقاش يدور والحوار يتشعّب وكنتُ أنا أتحدث بحرارة الإيمان بالعقيدة القومية الاجتماعية أكثر مني معرفةً بالتفاصيل، لكن أقامتي في تعلبايا لم تطل، وقد يكون هذا المواطن آنذاك – الرفيق غازي أبو شقرا اليوم - قد أقسم اليمين فيما بعد، وبعد تركه حزب الكتائب(3) في ذلك الوقت، متأثراً بحرارة إيماني ومسلكي أكثر، على ما أظن، لأن عمري الحزبي في ذلك الوقت كان أقل من أربع سنوات في العام 1957 ".
نورد ذلك
1. للإضاءة أكثر على المسيرة الحزبية للأمين مطانيوس جريج، الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info
2. نضع تلك المعلومات بتصرّف منفذية زحلة او اي رفيق مهتم بموضوع تاريخ العمل الحزبي فيها، كما لدى مفوض الحزب في السنغال الرفيق "سيمون حجار" للإضاءة على ما تميّزَ بهِ الرفيق غازي أبو شقرا من التزام قومي اجتماعي.
3. عدد غير قليل من افراد حزب الكتائب باتوا قوميين اجتماعيين بعد ان تعرفوا الى رفقاء واطلعوا على المبادئ، من بينهم الرفيق الشهيد جوزف رزق الله والرفيق المناضل مارون حنينة
| 
نسخة للطباعة