إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الرحيل الباكر والموجع للرفيق بولس كمال الخولي

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2015-01-20

إقرأ ايضاً


عرفت الرفيق بولس (Paul) الخولي طالباً في جامعة هايكازيان، مع بدء انتمائه الى الحزب، ثم رافقته ناشطاً في منفذية بيروت، ومكوّناً مع ناظر التدريب الرفيق فكتور معلوف ثنائياً كان له حضوره الجيد في اوائل السبعينات.

ثم عرفته مديراً ناجحاً في مؤسسة ناجحة هي الاولى في لبنان في عالم الكتب والمجلات باللغة الانكليزية.

عرفت ايضاً ابن عمه الرفيق د. رجا طالباً في الـ I.C في الفترة التي نشط فيها زملاؤه الرفقاء وسيم جبران جريج، عصام انعام رعد، اديب فرحة، يوسف غندور وغيرهم.

ثم عرفت ابنه كمال طالباً في مونتريـال، رفيقاً فمدرباً لمديرية الحزب فيها.

كان يلفتك بطلّته البهية، برقيّه وبتعاطيه المناقبي. لم اسمع شكوى عنه، انما اطراء والكثير من المديح. لا تستطيع الا ان تحترمه وتثق به وترتاح إليه.

لم اعد التقيه، لظروف عملي الحزبي، ولظروف عمله الخاص الذي يتطلب الكثير من الاهتمام. انما كنت، كلما التقيت زميليه في Levant، الامين سليم ميداني والرفيق سامي حداد، اسألهما عنه، وكان بدوره يسألهما. فقد كانت المودة بيننا مستمرة والاحترام متبادل.

عندما ابلغت احد الرفقاء من معارفه عن رحيل الرفيق بول، سمعتُ شهقة وحشرجة كلمات: "ترافقنا كثيراً في فترة العمل الحزبي، كنا معاً في مخيم تدريبي للحزب في صنين. كان قوي البنية، حائزاً على حزام اسود في لعبة الكاراتيه، فكان يدرّبنا عليها، واذكر ايضاً انه تولى مسؤولية مدير مديرية الحزب في هايكازيان.

" كان يتمتع بنفسية قومية اجتماعية تتجسد في كل اعماله وتصرفاته. خسرته الـ Levant. خسرته عائلته. خسره حزبه، وخسره كل من عرفه فأحبه".

وهي كلمات لكل من عرف الرفيق بول، وانا منهم.

*

من المعروف ان رفقاء من آل خولي كانوا من اوائل الذين انتموا الى الحزب في منطقة رأس بيروت، وتحدث عنهم الامين جبران جريج في مجلده "من الجعبة".

اولهم في الانتماء الرفيق المهندس رجا الخولي، احد الخمسة عشر الاوائل كما يروي الامين جبران جريج في الصفحة 71 – الجزء الاول من مجلده "من الجعبة"، اذ يفيد ان الرفيق رجا: " انتمى عن طريق سعاده نفسه، وكانت تربط الزعيم بوالده البروفسور بولس خولي روابط احترام متبادل، وقد صرف الزعيم جهداً غير قليل في سبيل تكوين الرفيق رجا سورياً قومياً اجتماعياً.

الرفيق رجا اول من استعمل في رسائله لتحي سورية، "فرأيت تعميمها" كما يوضح سعاده في رسالته الى غسان تويني في 9 تموز 1946.

وهو من عاون الرفيق المهندس بهيج الخوري المقدسي على وضع الشكل الهندسي لشعار الزوبعة.

الى الرفيق رجا، انتمى شقيقه بهجت على يد نسيبه وزميله في الكلية الاستعدادية I.C. ، الرفيق فؤاد خوري، بعدهما انتمى الرفيق كمال.

في الصفحة 95 من الجزء الاول من "من الجعبة" يروي الامين جبران جريج عن الرفيق كمال ان: " الكثيرين من الاساتذة في الجامعة الاميركية كانوا يلتقون في المنزل برعاية والدي البروفسور بولس خولي، ومنهم كان سعاده. وانه سمع مرة قسطنطين زريق يقول لسعاده بعد مناقشته حول احد المواضيع: لقد افحمتنا يا استاذ.

الرفيق كمال تولى لاحقاً مسؤولية منفذ عام حلب، وهو والد الرفيق بول خولي الذي خسرناه في عز عطائه، وبكاه كل من عرفه.

*

شيّع الرفيق بولس خولي الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الاثنين 19/01/2015 في الكنيسة الانجيلية الوطنية (تجاه السراي الحكومي) بحضور حاشد، وألقيت كلمات مؤثرة جداً.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024