القسم الحزبي في بدايات التأسيس، وقبل وضع الدستور في 24/11/1934
عن الجزء الاول من "من الجعبة" للامين جبران جريج، (ص142)
انا .... اقسم بشرفي وحقيقتي ومعتقدي على اني انتمي الى الحزب السوري القومي بكل اخلاص وكل عزيمة صادقة وان اتخذ مبادئه القومية ايماناً لي ولعائلتي وشعاراً لبيتي وان احتفظ بأسراره فلا ابوح بها لا بالقول ولا بالكتابة ولا بالرسم ولا بالحفر ولا بأية طريقة او وسيلة اخرى، لا تطوعاً ولا تحت اي نوع من انواع الضغط(1) وان لا اخون الحزب ولا اي فرع من فروعه ولا واحداً منهم، وأن أقدم كل مساعدة اتمكن منها الى اي عضو عامل من اعضاء الحزب متى كان محتاجاً إليها، وأن أفعل واجباتي نحو الحزب بالضبط، على كل هذا أقسم أنا ....
(1) بعد وضع الدستور أضيف المقطع التالي: وان احفظ قوانينه ونظاماته واخضع لها، وان احترم قراراته واطيعها، وان انفذّ جميع ما يعهد به إلي بكل أمانة ودقة وان اسهر على مصلحته وأؤيد زعيمه وسلطته.
*
تبديـل الاشـــهر
المطلع على رسائل سعاده، وعلى ادبيات الحزب حتى العام 1947، يلفته استعمال سعاده، والحزب، التسميات الغربية لاشهر السنة.
إن هذا التدبير توقف في العام 1948. عن هذا الامر يتحدث الامين جبران جريج في الجزء الرابع من "مع انطون سعاده"، اذ يروي تحت عنوان "تبديل الاشهر" ما يلي، ونحن ننقل بالنص الحرفي ما جاء في الصفحة 135:
" التقينا في مكتب الزعيم بناء على دعوة منه. كان عددنا ما يقارب الخمسة وثلاثين. بدأ الكلام بسرد متسلسل لكيفية اعتماده الاشهر الافرنجية في التأريخ اليومي. كان ذلك لاعتبار انترناسيونية الاشهر وشمول استعمالها، ولكنه في هذه الايام اعاد التفكير بهذا الموضوع ويطرح الان على بساط البحث هذا الموضوع من جديد. " هل يستمر الحزب بهذا الاستعمال حتى ولو قيل انه تقليد مصري ام يعود فيعتمد الاشهر المستعملة في بلادنا كنيسان وايلول الخ ....."
اكثر ما دار البحث عليه هو " هل هذه الاشهر التي هي قيد التداول في بلادنا هي اشهر تمُت الى تاريخنا القديم بصلة ؟ " وكان الاجماع مبدئياً منصباً على الغاء " يناير، فبراير، الخ .... وكان هناك رأي بإبقاء شهر مارس وحده بمناسبة الاول من اذار لان هذا الاسم يرمز الى اله الحرب.
شرح الزعيم انه بدراسته حول هذا الموضوع توصل الى التحقق من ان اسماء هذه الاشهر هي إما كلدانية او سريانية ولكل شهر تقليد ما تزال الاجيال تتوارثه عن الاجيال السابقة وهو مرتبط بفصول السنة ويدل على الطبيعة السائدة في بلادنا وفي ذلك امثال واقوال.
بعد هذا الشرح الذي سانده بعض الحاضرين بشواهد تاريخية، وبأمثال من كتب قديمة، قرر الزعيم التوقف عن استعمال الاشهر الانترناسيونية والعودة الى اشهرنا العادية، ومن ذلك التاريخ بدأ التطبيق الجديد.
كما انه ابدى ملاحظة بالسعي لايجاد اسم لكانون الثاني لانه لا يجوز ابتداء العام "بالثاني".
|