إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

ال سعود و اليهود و الفلافل

د. تيسير كوى

نسخة للطباعة 2017-07-16

إقرأ ايضاً


اكتب كانسان سوري والالم يمزقني فانا اتساءل بحرقة ما الذي فعله اليهودي الغريب الغازي في سورية والعراق وفلسطين ولبنان ومصر وفي اماكن اخرى من منطقتنا ولم يفعله آ ل سعود ؟ جاء اليهودي من أنحاء الكرة الأرضية كلها الى بلادي قاتلا مهاجما فقتل وشرد ودمر واقتلع الشجر والانسان وأغار وفخخ السيارات ووضع العبوات الناسفة في مختلف الأرجاء واغتال بالمسدس والألغام والخنق والاغارة بالطائرات وبالمجازر . وفوق هذا كله كذب و اغتصب الأرض ويحاول اغتصاب المزيد منها ومن غير الارض وأسقط طائرات مدنية وأفسد ضمائر البعض بالرشوة واكترى واشترى البعض ولا أذكر هنا الا اسما واحدا رغم ان اللائحة أكبر من ذلك بكثير , أذكر سعد حداد وخليفته الذي اشعر بالتقزز لمجرد ذكر اسمه .

يروج الاسرائيلي للفلافل على انها اكلة اسرائيلية وكانت غولدا ميئير التي كانت على رأس حكومة دولة اسرائيل السارقة السابقة قالت مرة ان الاسرائيليين هم الفلسطينيون الفعليون أي أنها مع قطيعها الهمجي لم تكتف بسرقة فلسطين بل سرقت وتسرق أو تحاول أن تسرق هوية فلسطين والمنطقة المحيطة بها بالاضافة الى تراث العالمين العربي والاسلامي .

أما آل سعود فقد استولوا على نجد والحجاز وعسير والربع الخالي والاحساء والقصيم وسائر مناطق ما يسمى حاليا المملكة العربية السعودية وأطلقوا اسم العائلة على هذه المناطق كلها كما استولوا على ثرواتها الطبيعية الضخمة وهو أمر لم يسبق أن ارتبكته أية جماعة أخرى في تاريخ البشرية وخصوصا وأن هذه المناطق تضم أماكن يقدسها ما يزيد كثيرا على بليون انسان في العالم .

ولم يكتف آل سعود بالاستيلاء على أرض ما يسمى حاليا المملكة العربية السعودية بل أعطوا أنفسهم الحق في أن يتصرفوا بأرض فلسطين مثلا وساهموا في القتل والتدمير والأغتيال والنسف والتآمر و الكذب وتدبير الانقلابات العسكرية ومولوا ويمولون الارهاب والاجرام حاليا وخصوصا في سورية والعراق ولبنان . ما يسمى وزير خارجية آل سعود الحالي قال صراحة وعلانية أن على بلاده أن تسلح ما يسمى المعارضة السورية وتدعمها ماليا وسياسيا مدشنا بذلك استخدام لغة جديدة فكيف يكون الانسان معارضا لحكومته ومسلحا في الوقت نفسه ناهيك عن أن القاصي والداني صار يعرف أن هذه المعارضة ليست مؤلفة من سوريين بل يشارك فيها الأفغاني والحجازي والنجدي والليبي وكل من يحرضه ويسوقه الافتاء الهمجي المعاصر الى ما يسميه ساحة الجهاد في سورية والعراق .

يفعل آل سعود حاليا وفعلوا كل ما فعله ويفعله اليهودي في بلادنا ويتحجج بأنه ينفذ ما أوصى به الله أو بالأحرى بتفسير بربري للدين الاسلامي ويحاول نشر عقيدة متحجرة تشبه الى حد بعيد عقيدة اليهودي ( الصهيونية) التي تتنافى مع الانسانية وتعود بالانسان الى العصر الحجري وربما الى ما قبله . وقد ثبت لكل ذي عقل وضمير حي أن العقيدة الصهيونية , مثلها في ذلك مثل العقيدة الوهابية , لم تؤد الا الى الدمار والبؤس والظلم .

خلاصة الحديث أن السعودي كاليهودي مسؤول عن تمدد التصحر الاخلاقي والفكري الذي ينتاب الشرق الحضاري كله . السعودي كاليهودي مغتصب ويتصرف بثروة المنطقة المادية وكأنها ملك له يوزعها على من يشاء كما يشاء ويفسد الضمائر ويشتري الأقلام والأفواه ويدوس على الكرامات ويشوه المفاهيم والدين الذي يفسره على نحو يجعله مصدر شر وألم وعذاب بدلا من أن يكون مصدر هداية وسعادة وعدالة ورخاء للانسان .

يتعين على الشرفاء في العالم كله أن يتكاتفوا ويضعوا حدا للارهاب الذي ابتكره الاستعمار الغربي في الاصل وتبناه الوكيل اليهودي وسار على خطاه وهديه السعودي منذ تسلم زمام الامور في شبه الجزيرة العربية .

أتساءل والألم يمزقني لو عاد رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام بجسده الطاهر الى هذه الفانية هل كان سيقبل أن يسمى سعوديا وهل كان سيقبل بأن يكون آل سعود ومنهم سعود الفيصل وبندربن سلطان أمراء عليه وعلى البلاد التي انتقلت على يديه من الجاهلية الى الاسلام وكانت مسقط رأسه الكريم ؟ هل كان سيقبل أن يكون يوسف القرضاوي مثلا ناطقا باسمه ومفسرا لما أنزل عليه ونطق هو به ؟


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024