إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

القوات النظامية السورية تتحضر لعملية تفجيركبرى داخل انفاق دوما وحرستا والجيش الروسي يبدأ بتدمير مقار التنظيمات التكفيرية في غوطة دِمَشْق

د. بيير عازار

نسخة للطباعة 2018-03-23

إقرأ ايضاً


كما كان متوقعا ، فقد تمكنت وحدات الجيش السوري النظامية من السيطرة على اكثر من ثمانين بالمئة من مساحة الغوطة الشرقية لدمشق، وسط استسلامات قسرية وانهيارات مفصلية في معنويات المجاميع الارهابية؛ في وقت يتواصل فيه خروج عشرات آلاف المدنيين من الغوطة الشرقية عبر ممر " حمورية " وممر الموارد المائية في " حرستا " الذي افتتحه الجيش السوري بالتعاون مع أهالي الغوطة لخروج المدنيين المحاصرين الذين كانت التنظيمات التكفيرية تتخذهم دروعا بشرية ، وأغلبهم من الأطفال والنساء. .

بموازاة ذلك ، اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - الذي قال بعيد انتخابه رئيسا للبلاد " قررت بعد انتخابي مجددا الذهاب جديا الى محاربة المجموعات الارهابية في سورية وسأنهي الموضوع خلال شهر - أكد ان الطائرات الروسية ستقوم بتدمير التنظيمات التكفيرية ، ولفت

الى ان الجيش الروسي ، مع المخابرات الروسية والسورية، وعبر غارات وقصف جوي كثيف ، اضافة الى استخدام الطائرة المصفحة ضد القذائف من طراز " مي 148" - وهي أحدث طائرة مروحية ضد الرصاص وغيره - ستقوم بعمليات هجوم على مواقع جيش الاسلام واحرار الشام والنصرة وداعش وفيلق الرحمن وأفواج طلائع الجيش الاسلامي وتنظيم بلاد الشام الاسلامية ، وذلك بعد ضرب قواتهم واعتقال قادة هذه التنظيمات التي يصل عددها الى احد عشر فصيلا تكفيريا وفق ما نقلت وكالة " تاس " الروسية .

واشارت الوكالة الى ان الرئيس فلاديمير بوتين سيقوم بإعدام القيادات التكفيرية بأجمعها ، من قائد التنظيم الى اكثر من خمسين مساعدا ومعاونا وكادرا له ، بهدف تصفية القيادات العسكرية للفصائل الاسلامية المتشددة ؛

كذلك فان طائرات ال " يو 22 " سترمي قنابل حرارية يصل مدى الحرارة والنار فيها الى دائرة بمساحة 500 متر ويحترق كل شيء في هذه الدائرة ؛

وبالتالي سيتم احراق كل مراكز قيادات المجموعات التكفيرية بالقنابل الحارقة غير المتفجرة ؛ لكنها قنابل تعمل على الهيدروجين الذي يطلق حرارة مشتعلة رهيبة ... ولن يرد الرئيس الروسي على اَي نداء علني لوقف القصف بالهيدروجين قبل استسلام الفصائل التكفيرية كافة في سورية.

ويرى الرئيس فلاديمير بوتين الى ان جيش الاسلام ، الذي يضم حوالى خمسة عشر الف مقاتل تكفيري ، وفيلق الرحمن ، الذي يضم حوالى عشرين الف مقاتل تكفيري أيضا ، يجب تدميرهما تدميرا كاملا ، وعدم عقد اَي هدنة معهم مهما كلّف الامر من خسائر عسكرية ومدنية ، وانه من غير المسموح القبول ببقاء اكثر من خمسة وثلاثين الف مقاتل إسلامي متشدد في غوطة دمشق يهددون العاصمة السورية .

والى الذي تقدم ، فان مصدرا عسكريا روسياكبيرا كشف عن ان ضباطا من الجيش الروسي والجيش السوري مشغولون حاليا بسماع

أصوات حفر كبيرة وعميقة تحت مدينة دوما ؛ ولَم يتمكنوا -حتى كتابة هذه السطور- من تحديد اتجاه النفق الذي يتم حفره ؛ وما اذا كان في اتجاه اوتوستراد المزة الرئيس الذي يقطع العاصمة دمشق بالنصف ، أم في اتجاه عميق تحت اوتوستراد المزة يصل الى المقلب الثاني حيث توجد احياء دمشق القديمة .

وأضاف المصدر العسكري الروسي ، ان جيش الاسلام وفيلق الرحمن يحضًران لخروج مفاجئ من انفاق حفروها تحت مدينتي دوما وحرستا ؛ ويهاجمان قوات الجيش السوري ، بصورة مباغتة ، بالصواريخ، وبكثافة بالغة ، كذلك سيسعيان الى نقل المعركة الى خارج انفاق دوما وخصوصا شوارع دمشق الداخلية والأزقة الضيقة .

بدورها ، مصادر عسكرية سورية أكدت انه اذا استمرت أصوات الحفر بهذا الشكل تحت مدينتي دوما وحرستا ؛ فان الجيش السوري

سيلجأ الى تحضير عملية تفجير كبرى تصل الى وضع خمسة أطنان من المتفجرات، وتفجير مدخل دوما من جهة اوتوستراد المزة ، وعندها سيتم فتح فجوة واسعة ، يخطط القادة العسكريون السوريون للدخول منها الى مدينة دوما وخوض معركة شرسة بالرشاشات والصواريخ وحتى بالسلاح الأبيض داخل اعماق دوما .

هذه التطورات العسكرية تزامنت مع إقرار مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية " "دان كوتس " في خطاب له امام لجنة الاستخبارات بالكونغرس الأميركي بان المعارضة السورية ( المعارضات السورية ) لم تعد قادرة على الإطاحة بالرئيس السوري الدكتور بشار الاسد .

وأشار " كوتس " الى ان توازن القوى على الأرض في سورية تغير جذريا لصالح الدولة السورية ؛ مما أتاح لحليفتيها روسيا وإيران تثبيت مواقعهم فيها .

انتهى كلام / إقرار مدير الاستخبارات الأميركية، ومع إقراره تنتهي الحرب القذرة على سورية... سورية الحضارة والمجد وبوابة التاريخ.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024