دعيهم يقولوا الذي يهرفون ، وليهزؤوا ، وليضحكوا قدر ما يحلو لهم .. .. - يقبل صورتها .!. وأين العجب .؟. ويذرف دمعاً على البعد عنها ..! لدهر ، لأسبوع يخاله دهرا ً ، أو ليوم طويل . قولي لهم بأن تلك سمات الخليقة ، وطبع البشر ، ومن يملك قلباً ، ولم يتحجر ، وأنك أنت التي تحكمين .. وأنت الفضاء لروحي ، وأنت السماء .. وأنت النصال التي أثخنتني ، وأنت لجرحي الضماد ، وأنت مضمار خيالي ، وأني الجواد .. وأنت الدواء ، وأنت الشفاء ، وأني العليل .. وأنت العذاب ، وأنت الهناء ، وأني الشقي .. وأنك غابة يطوقها الياسمين ، وأني الفراشة ، وأنك أنت بحري ، العميق ... وأني الغريق . * * * وقولي لهم : بأني النهار وأنك شمس الضياء ، وأني الظلام ، وأنت القمر ، وأني الهزيع ، وأنت السحر ، وأني أصلي وأتلو الكثير من الأدعية ، آن ينبثق الفجر، بعد طول السهر ، وغب الضحى ، وقبل الظهيرة ، وبعد الظهيرة . . . وحين تميل شمسي صوب الغروب ، وقبل الغروب ، وبعد الغروب ، ولحظة يؤم الإمام الصلاة بوقت العشاء ، وأني ، تدوم صلاتي ، ولو في المنام ، وأنك أنت الكتاب ... الذي أقرأ منه ترنيمتي ، وأنت الصلاة ، وأنت العبادة . * * * قولي لهم : بأنك أنت السراج ، وأني الفتيل ... وأنك أنت الجداول ، وأني الخميلة .. وأنكِ يانعات الثمار ، وأني بضع شجيرات ظليلة . وأنك أقصوصة لم تكتمل ، وأبيات شعر قديم من المعلقات ، كتاب عصي على النابغات ، وأنك جهري وسري ، حديثي الذي .. بدون نهاية ، أقص لنفسي بكل نهار ، من القهر ، ألف حكاية .. أنت الدنان ، ودمعي الخمور ، وأنت الربيع بأرضي يمور ، وأنت الجميلة ، وأنت الجديلة ، وأنت الحياة التي أشتهيها ... وقولي ، أنك أنت المداد ، وأني القلم ... وأنك كنز المباهج ، وأني الألم ... وأنك من دون كل النساء ، حملت لعينيك هذا العلم .. وصرت المحب ... القتيل ،
|