كانت انقضت معارك شملان بعد تحقيق الانتصار الكامل ووصول الرفقاء إلى قبرشمون، عندما توجه الرفيقان داود خفاجة وفايز سري الدين في سيارة جيب إلى عالية، غير متنبهين إلى أن المسلحين الخصوم متواجدين فيها، وقد يحصل أي اصطدام. تداركاً كان المنفذ العام الأمين كامل أبو كامل قد نبّه الرفقاء إلى عدم التوجه إلى عالية إلا لأمر ضروري.
الرفيق فايز سري الدين يفيد "أنه كلف مع الشهيد داود خفاجة للذهاب إلى عالية لجلب الخبز وأثناء عودتهما تعرّضا لكمين قتل فيه الشهيد داود، واعتقل الرفيق فايز من قبل المسلحين الاشتراكيين، ونقل إلى المختارة ".
" يوضح الرفيق فايز ما يلي: عند وصولنا إلى ساحة عالية فوجئنا بكميون البلدية يقفل الطريق علينا، ولم يكن لدينا أسلحة باستثناء المسدس مع الرفيق داود. لحظات وفوجئنا بالرصاص ينهمر علينا من عدة جهات. بسرعة رجعت بالجيب إلى أحد الزواريب، فيما أشهر الرفيق داود مسدسه وراح يطلق النار على المهاجمين ". فيما إستشهد الرفيق داود، إعتقل عدد من المهاجمين الرفيق فايز سري الدين، إلا أنه صادف مرور هاني زحلان، فمنعهم من قتله. " فأخذوني إلى منطقة بخشتيه ووضعوني هناك في كميون مكبل اليدين معصوب العينين، ثم ذهبوا بي إلى جسر القاضي، وتابعوا إلى المختارة حيث أودعوني أحد الأقبية المسماة سجناً، وكانوا يأتون يومياً لضربي وإهانتي. بعد أن قضى نحو شهرين على هذه الحالة تمكنت من الهرب في إحدى الليالي ووصلت بعقلين فاتجهت فوراً إلى بيت الأمين فؤاد أبو عجرم، وكان في المنزل شقيقه أمين أبو عجرم (أبو عصام) فأرسلني مع أحد الأشخاص العاملين لديه، إلى منزل الرفيق زيدان الطويل، فبقيت مختبئاً عشرين يوماً، إلى أن تمكن الرفيق زيدان من تأمين إنتقالي إلى بيروت.
*
سيرة ذاتية
الإسم الكامل: داود محمود الخفاجة
والدته: مهيبة خفاجة
تاريخ ومكان الولادة: جباع (الشوف) عام 1929
إقترن من السيدة ظريفة جمال الدين ورزق منها نجوى، غسان وراغدة .
انتمى إلى الحزب في منفذية الغرب عام 1945 وتولى مسؤولية مدرب في مديرية عالية
إستشهد في 8/10/1958 .
| 
نسخة للطباعة