نشكر الرفيق الصديق خالد بو عزالدين الذي زودنا بمعلومات عن حضور الحزب في بريح ونشأته. ننقلها كما وردتنا آملين من أي رفيق يملك ما يضيفه ان يكتب إلينا.
ل. ن.
*
عرفت بلدة بريح – الشوف انوار النهضة منذ الخمسينات فكان اول المنتمين الى الحزب السوري القومي الاجتماعي سليم خطار بو عزالدين عام 1952 في مديرية كفرنبرخ(1)، ثم تبعه في الانتماء الرفيق إسكندر حسون في بداية الستينات وقبل خروج القومين من السجن بعد الثورة الانقلابية عام 1962.
تعرفت على الحزب في مديرية العبادية اثناء الدراسة، من خلال الرفقاء جهاد زهر وغسان ثابت، والتحقت بالصفوف الاذاعية في منزل الرفيق نسيب رشيد، وكان يغطيها الرفقاء (الأمناء لاحقاً) محمد غملوش، رياض عزام وبهيج أبو غانم،
عدت الى بلدتي بريح عام 1969، حيث عاونت الرفيق إسكندر حسون في تأسيس اول مفوضية ناشطة للحزب وتأمين الحلقات الاذاعية للمواطنين: جورج حسون، الياس شلهوب، شوقي صوايا، الى ان اقسمنا معاً اليمين في منزل الأمين فارس سعد في عين زحلتا(2)، بتاريخ 21 آب 1969، وكانوا شهود القسم الرفيق عارف زيعور(3) والرفيق إبراهيم الخوري(4)، تبعها حلقات إذاعية اسفرت عن انتماء الرفقاء: كميل لحود، نجا الخوري، الياس فؤاد لحود، وكمال العلي (أبو دانيال) وعبدو حسون.
أقيم اول احتفال للحزب في ذكرى التاسيس عام 1969 في منزل الرفيق إسكندر حسون دعي إليها فعاليات الضيعة، وقد كان ناجحا جدا، الى ان تأسست اول مديرية للحزب عام 1970، كان من ابرز أعضائها الرفيق إسكندر حسون (مديراً)، الرفيق شوقي صوايا (ناموساً)، الرفيق كميل لحود (مذيعاً)، الرفيق كمال العلي (محصلاً)، الرفيق خالد بو عزالدين (مدرباً).
لعبت المديرية دورا جيدا بين المواطنين في تأمين الخدمات الاجتماعية والتنقل من مكان الى آخر خلال الحرب اللبنانية، وهذا مما جعل المكتب الثاني (مخابرات الجيش والقوى الأمنية) بمضايقة الرفقاء والضغط عليهم، اذ قامت مجموعة من القوى الأمنية بمداهمة منزل الرفيق جورج حسون لاعتقاله فتم على اثره تبادل اطلاق النار، استطاع الرفيق جورج الفرار منهم والإقامة خارج البلدة الى ان استشهد صيف 1982 في منطقة عميق – البقاع على يد القوات اللبنانية بعد دخول جيش العدو الإسرائيلي الى لبنان.
خلال الحرب اللبنانية سنة 1975 -1976 لعبت المديرية دورا بناءا في معالجة بعض الاحداث والاشكالات التي كانت تحدث في البلدة، حيث عملت على الترابط الاجتماعي وابعاد أي مشكل طائفي، خاصة عندما اغتيل الزعيم الوطني كمال جنبلاط، وما رافق هذا الاغنيال من احداث أمنية في معظم قرى الشوف.
الى ان حصلت حادثة الكنيسة المشؤومة بتاريخ 21 آب 1977 وسقط على اثرها قتلى من الطرفين، ومن بينهم الرفيق كميل لحود الذي قتل غدراً، وهذا ما اثر سلبا على الحضور الحزبي في بريح بعد ان غادرها معظم الرفقاء.
*
بعض من سيرة الرفيق خالد بو عزالدين:
في عام 1970 خضعت لأول دورة عسكرية في الحزب في مخيم ديك المحدي لفترة ثلاثة اشهر، الذي كان بأمرة آمر المخيم أبو الوليد بهجت الحلبي، وفي صيف 1971 مخيم صنين..
صيف 1972 دورة هندسة مع منظمة فتح في مصياف حمص
1974 دورة لفترة أربعة اشهر في معسكر الوحدات الخاصة في الزبداني.
المسؤوليات التي توليتها:
مدير مديرية بريح 1974-1975
ناظر تدريب الشوف
آمر مخيم لعدّة دورات
آمر قطاع المتن الشمالي
شعبة التدريب المركزية
مندوب عسكري 1979 حتى نهاية 1980 (كان يوجد ثلاث منفذيات في الشوف) الشوف الأعلى من بعقلين لنيحا، المناصف من الجاهلية لبشتفين، العرقوب من عين وزين لعين دارة.
وكيل عميد دفاع 88-89
منفذ عام 2007-2009
هوامش
(1) كان مدير مديرية كفرنبرخ عام 1952 الرفيق الشاعر فؤاد أبو غانم والد الأمين كمال والرفيق شكيب. وقد ضمت المديرية بين أعضائها الرفقاء كمال الدويك، عارف الدويك، محمد الدويك، توفيق عبد الصمد، الشاعر اديب العطار، وغيرهم..
(2) كان يتولى مسؤولية مدير مديرية عين زحلتا الرفيق خزاعي سعد شقيق الأمين فارس.
(3) عارف زيعور تولى مسؤولية مدير مديرية عين زحلتا منذ العام 1975 حتى الثمانينات ..
(4) إبراهيم الخوري: تولى مسؤولية ناموس مديرية عين زحلتا مع الرفيق خزاعي سعد، توفي لاحقا.
|