عرفتُ الرفيق الدكتور اميل مكارم بعد ان انهى تخصصه في مدينة مشيغن فأوليته مسؤولية العمل الحزبي في منطقة كليفلند مشيغن حيث كان للحزب فروعاً ناشطة، لفتني الرفيق اميل بأخلاقه، لا انسى عندما اطلعني في احد الأيام عندما كان رئيساً للمختبر المركزي في بيروت، عندما كان رئيساً للمختبر المركزي في بيروت، عندما كان أصحاب المعاملات يضعون الشيكات على بياض عارضين عليه وضع المبلغ الذي يريده من اجل السماح بإدخال البضاعة الفاسدة من لحوم واسماك ومعلبات غذائية فلم يرض يوما رغم كل الاغراءات لذلك عندما ترك المختبر المركزي شامخاً برأسه، أسس مختبراً متواضعاً في عالية حتى سنواته الأخيرة.
كنت دائماً اتصل به من حين لآخر لما كنت اوليه له من محبة واحترام. كان دمث الاخلاق، رفيع التهذيب ولا اغالي اذا قلت انه كان من اكثر الرفقاء الذين وجدت فيهم هذا المدى من اخلاق النهضة.
اذكر انه كان والرفيق محمد خولي على علاقة جيدة، ومجموعة رفقاء من رأس المتن اخصهم الرفقاء: حسن مكارم، اميل سامي مكارم، جميل مكارم، نزيه نويهض، حسن غزال، يوسف عبد الصمد، وغيرهم...
عندما أنظر الى سلوكية موظفي الدولة ثم أنظر الى هذا الشاهق باخلاقه الأمين اميل مكارم واتذكر كيف خرج من المختبر المركزي نظيفا مقدما الدرس البليغ لكل من عرفه في تلك الفترة وعرف شموخه الأخلاقي يعصف قلبي حزنا على التدحرج الذي وصلنا إليه.
اشرت الى الأمين اميل مكارم في اكثر من مناسبة. يستحق الأمين اميل ان يكتب عنه كثيراً، عسى أتمكن رغم كل الظروف او ان يكتب رفقاء عرفوه.
|